«رساميل»: الأسواق العالمية تواصل اتجاهها التصاعدي

تداولات إيجابية ومستويات قياسية للمؤشرات الأميركية بفضل إعلانات الشركات

نشر في 30-01-2018
آخر تحديث 30-01-2018 | 00:02
No Image Caption
واصلت أسواق الأسهم العالمية اتجاهها التصاعدي خلال الأسبوع الماضي، بالتزامن مع انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي بمدينة دافوس السويسرية. وشهد الأسبوع ارتفاع مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال بنسبة 1.88 في المئة، في الوقت الذي ارتفعت الأسهم بالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ممثلة بمؤشري S&P 500 وStoxx 600، بنسبة 2.2 و0.08- في المئة على التوالي.

ووفق التقرير الأسبوعي الصادر عن شركة رساميل للاستثمار، شهد الاقتصاد الأميركي خلال الأسبوع الماضي إعلان المزيد من أرباح الشركات التي تستمر في تجاوز تقديرات المحللين والمتابعين، وقد جاءت تفاصيل التقرير كالتالي:

كانت تداولات الأسبوع الماضي إيجابية جداً بالنسبة لسوق الأسهم الأميركي، بفضل إعلانات الشركات، حيث أنهى مؤشر Dow Jones الصناعي، ومؤشر Nasdaq ومؤشر S&P 500 تداولات الأسبوع الماضي عند مستويات قياسية.

ومع نهاية يوم الجمعة الماضي، فإن 80 في المئة من الشركات الأميركية التي أعلنت نتائجها المالية حققت أرباحاً تجاوزت التقديرات، فيما تجاوزت إيرادات 82 في المئة من الشركات التي أعلنت نتائجها التوقعات.

ومن أبرز أرباح الشركات التي تم الإعلان عنها خلال الأسبوع الماضي النتائج المالية لشركة Netflix، التي حققت إيرادات وأرباحا تجاوزت التوقعات، بالتزامن مع نمو عدد المشتركين بشكل جاء أقوى مما كان متوقعا.

وأظهرت بيانات الشركة الناشطة في مجال تقديم خدمات الترفيه التلفزيوني والسينمائي عبر خدمة البث الحي من خلال شبكة الإنترنت والفيديو، وفق الطلب، ارتفاع أعداد الاشتراكات بالولايات المتحدة خلال الربع الأخير من العام بمقدار 1.98 مليون اشتراك، مقابل التقديرات التي كانت تتوقع نمو عدد الاشتراكات بواقع 1.29 مليون اشتراك.

كما أعلنت الشركة في بياناتها ارتفاع الاشتراكات الدولية بمقدار 6.36 ملايين، مقارنة بالتقديرات التي كانت تتوقع ارتفاعها بواقع 6.39 ملايين اشتراك. وهذه البيانات تعني أن إجمالي الاشتراكات كما كانت الشركة إيجابية أيضاً بشأن توقعات النمو المستقبلية. وارتفع سهم Netflix بنسبة 23.7 في المئة خلال تداولات الأسبوع الماضي.

ارتفاع سهم Intel بشكل مثير للإعجاب

من جهة أخرى، ارتفع سهم شركة Intel وبشكل مثير للإعجاب بنسبة 10.5 في المئة يوم الجمعة، بعد أن أعلنت الشركة نتائجها المالية التي أظهرت تجاوز إيراداتها وأرباحها للتوقعات، بالتزامن مع إعطاء الإدارة توقعات متفائلة على صعيد النمو خلال هذا العام. وكان من أبرز ما جاء في تقرير الشركة؛ النمو الذي حققته مبيعات مركز البيانات، وهو الذي يحقق أسرع معدلات النمو بين قطاعات شركة Intel. ووفقاً للشركة، حققت مبيعات مركز البيانات نمواً بنسبة 20 في المئة، لتصل إلى 5.6 مليارات دولار. كما قامت الشركة بزيادة توزيعاتها السنوية بنسبة 10 في المئة، لتصل إلى 1.20 دولار. وكان سهم الشركة ارتفع بنسبة 11.7 في المئة الأسبوع الماضي.

وعلى صعيد آخر، خسر الدولار ما يقرب من 2 في المئة من قيمته خلال الأسبوع الماضي، بعد التعليقات التي أدلى بها وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين، على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في "دافوس"، والتي قال فيها إن ضعف الدولار يصبّ في صالح التجارة الأميركية.

وعند الطلب من الوزير الأميركي توضيح كلامه، قال إنه غير قلق من الضعف الحالي للدولار، وإنه على ثقة من استعادة الدولار لقوته على المدى الطويل. أما مؤشر الدولار DXY الذي يقيس الدولار مقابل سلة من 6 عملات، فقد خسر نحو 11 في المئة العام الماضي.

وشهد الأسبوع الماضي إصدار وزارة التجارة الأميركية البيانات الخاصة بالناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع من العام الماضي. وأظهرت البيانات تحقيق الاقتصاد الأميركي نمواً بنسبة 2 في المئة. ورغم أن هذا النمو جاء دون مستوى الإجماع الذي كان يتوقع تحقيق الناتج المحلي الإجمالي نمواً بنسبة 3 في المئة، فإن البيانات التي تم إصدارها تضمنت العديد من المؤشرات والأرقام الإيجابية. وعلى سبيل المثال، أظهر تقرير وزارة التجارة ارتفاع الإنفاق الاستهلاكي، الذي يُعد المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي بالولايات المتحدة، بنسبة 3.8 في المئة، وهي الزيادة التي تعتبر الأكبر في مجال الإنفاق الاستهلاكي منذ الربع الرابع من عام 2014.

كما يعكس هذا النمو الثروة المتنامية للأسر الأميركية، بسبب موجة المكاسب المستمرة التي يواصل سوق الأسهم الأميركي تحقيقها، وارتفاع أسعار المنازل، وتخفيض الضرائب ونمو الأجور.

وعلى صعيد التضخم، أظهرت البيانات التي تم نشرها تزايد أرقامه أيضاً. وجاء مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، باستثناء الغذاء والطاقة، الذي يعتبر مقياس التضخم المفضَّل لدى مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي، عند نسبة 1.9 في المئة. ويُعد هذا النمو الأسرع في مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في غضون أكثر من عام، حيث يستمر الإنفاق الاستهلاكي في التأثير على النمو الاقتصادي بالولايات المتحدة.

back to top