استغرب النائب الحميدي السبيعي صمت 20 نائبا عن موضوع طلب طرح الثقة بوزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح بعد مرور خمسة أيام على الاستجواب الثلاثي الذي ناقشه مجلس الأمة في جلسة الثلاثاء الماضي.

وأضاف الحميدي، في تصريح صحافي، أن النيران الصديقة هي التي أطاحت بالوزيرين الشيخين سلمان الحمود ومحمد العبدالله، وهذه النيران اتحدت الآن لمساعدة الوزيرة هند الصبيح، مشيرا الى أن هناك أمرين حصلا في استجوابها، أولهما أن من يريد تجديد الثقة بها أعلن ذلك قبل تقديم الطلب، وهذه أول مرة تحصل، والآن انعكست الآية. وتابع: أما الأمر الثاني، فإنه في كل الاستجوابات بعد انتهائها بساعتين تعلن أغلبية النواب آراءها بشأن طرح الثقة من عدمه، إلا أن هذا الاستجواب مر عليه خمسة أيام، ومازال البعض يستخير، وهذا ليس بمنطق.

Ad

وأكد أن "الاستجواب طرحت فيه المخالفات، وبعضها مالية جسيمة، في وقت لم تكن مخالفات الشيخ محمد العبدالله في استجوابنا له مالية، بل إدارية"، مشيرا إلى أن المحور المالي في جمعية مساعدة الطلبة التي بنت عمارة كاملة من 30 دوراً من دون أي موافقات ورقابة من وزارة الشؤون يزيل وزارة بأكملها.

وكشف الحميدي أن هناك 25 شركة زاولت مهاماً بالأمر المباشر، ولم ترد عليها الوزيرة، وهذا تنفيع، إضافة إلى ظهور تراخيص مراكز للطفولة من دون موافقات ديوان المحاسبة، وإخراج تراخيص عمل لشركات عادية وصلت إلى 600 ترخيص، مضيفا: ما بالكم بالشركات الكبيرة.

وقال الحميدي: "إنني غير متفائل بجلسة طرح الثقة، وذلك لأن النواب الذين لم يبدوا آراءهم بعد ساعتين من جلسة الطلب، قرارهم متخذ وسيعلنونه وقت الجلسة، ومن الممكن أن تكون هناك ضغوط كبيرة على النواب، أو خوف من الشارع، لكن أن يمر أسبوع ليكوّن النائب قناعة فإن هذه جديدة لم تمر علينا".

ولفت إلى أن ما يحدث الآن غريب، موضحا أن النائب د. عادل الدمخي كلمة حقيقية بأن هذا الاستجواب مورست فيه ضغوطات كبيرة، إلى جانب ما ذكره النائب د. عبدالكريم الكندري من أن المحاور أكبر من محاور استجواب الشيخ محمد العبدالله. وذكر أن من أطاح العبدالله والحمود نيران صديقة اتحدت الآن مع هند الصبيح.