قال وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا البريطاني اليستر بيرت، انه رغم الضعوطات والتحديات التي تواجه الكويت خلال شغلها مقعدها في مجلس الامن فإن بريطانيا واثقة بان لدى الكويت الخبرة والقدرة على المساهمة الجوهرية في حل ملفات الشرق الاوسط، مضيفاً "إنه شيء جيد أن نرى الدبلوماسية الكويتية تعمل بالنيابة عن العالم". ورحب الوزير بيرت، في لقاء مع "كونا"، بشغل الكويت مقعدا بمجلس الأمن، قائلاً إن انضمامها إلى المجلس "يأتي في وقت حيوي جدا"، مؤكدا أن بريطانيا على استعداد ان تدعمها وتساهم في إنجاح دورها في المجلس خلال عامي 2018 و2019.
وأكد أن مجلس الأمن يتعرض للكثير من الضغوط في الاونة الاخيرة، وخصوصا فيما يتعلق بسورية واليمن، معربا عن قلقه من مسألة استخدام "الفيتو" في تلك القضايا الانسانية.وفيما يتعلق بالأزمة الخليجية، قال بيرت، ان بلاده تثمن الدور الذي يقوم به صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد والكويت في تقريب وجهات النظر بين الاشقاء في مجلس التعاون الخليجي، مؤكدا دعم المملكة المتحدة لكل خطوة تسهم في حلحلة الأزمة. وعن اللجنة البريطانية الكويتية المشتركة في دورتها الثانية عشرة، أوضح بيرت أن هذه اللجنة تتضمن العديد من مجالات التعاون مثل التعليم والبيئة والتجارة، مضيفا انه في ضوء عملها تم توقيع اتفاقية المساعدة القانونية المتبادلة، وهناك اتفاقية الهيئة العامة للبيئة الكويتية ونظيرتها البريطانية في مجال حماية البيئة البحرية.ولفت الى أن نحو 4500 طالب كويتي يدرسون في بريطانيا، وبناء عليه فإن اللجنة تولي اهتماما كبيرا بهذا التعاون، مشيرا الى التعاون بين وزارة التعليم العالي الكويتية ومجلس الثقافة البريطاني بهذا الخصوص. وأشار إلى التعاون الأمني خصوصا في مجال الطيران، معربا عن شكره للتبرع السخي من الكويت بمبلغ 5 ملايين جنيه استرليني لمتحف سلاح الجو البريطاني في الذكرى المئوية لهذه القوى، "فهذا التبرع يعكس العلاقات القوية بين البلدين".
سورية والتدخل التركي
وحول الأزمة السورية، قال بيرت، إن بلاده لا ترى على المستوى القريب دورا لرئيس النظام السوري بشار الأسد "في قيادة سورية، فهو شخص حارب شعبه"، مضيفا انه لا يمكن أن يحدث إعمار في هذا البلد بدون اتفاق سياسي مع أطياف الشعب وتسوية سياسية شاملة يقررها السوريون أنفسهم.وعن استضافة الكويت لمؤتمر إعادة اعمار العراق في فبراير المقبل، أكد بيرت حضوره ممثلا عن الحكومة البريطانية، معربا عن امله أن يحقق المؤتمر أهدافه، وأن يستقر الوضع في العراق.وبشأن التدخل التركي العسكري في سورية أكد: "اننا نتابع هذا التدخل باهتمام، ونعرف أن لتركيا مصالح إقليمية مشروعة وراء هذا التدخل".وعن قرار الرئيس الأميركي نقل سفارة بلاده من تل أبيب الى القدس، وهل ستخطو بريطانيا الخطوة ذاتها، أكد بيرت أن بلاده لا تتفق مع الرئيس ترامب في هذه المسألة "ولا يوجد خطط بريطانية لنقل سفارة بلادنا الى القدس".