عدن تنشطر بين «حكوميين» و«انفصاليين»... ومعارك بالدبابات
هادي لن يتهاون مع «الانقلاب»... والتحالف للحوار
تقاسمت القوات الموالية للانفصاليين في جنوب اليمن السيطرة على مدينة عدن، مع القوات الحكومية، عقب يومين من المواجهات التي استخدمت فيها المدفعية الثقيلة والدبابات، وأسفرت عن سقوط 10 قتلى، أمس، ليرتفع بذلك عدد الضحايا منذ أمس الأول إلى 25 قتيلاً و130 جريحاً.وفشلت القوات الحكومية في وقف تقدم تعزيزات للانفصاليين تحركت من محافظتي أبين ولحج المتجاورتين باتجاه العاصمة المؤقتة، غداة اندلاع الاشتباكات بين قوات الحرس الرئاسي الموالية للرئيس عبدربه هادي، ورئيس الحكومة أحمد بن دغر، وعناصر «الحزام الأمني» الموالية للانفصاليين بقيادة المحافظ السابق عيدروس الزبيدي.ومع احتدام القتال، شدد هادي لهجته، وأصر على مواجهة ما وصفه بـ«عمل انقلابي مرفوض»، وعدم التهاون مع «أي محاولات للتمرد تحت أي غطاء كان»، بعد أن دعا في وقت سابق لوقف فوري لإطلاق النار، وطالب جميع الوحدات العسكرية بالعودة إلى ثكناتها.
وجاء موقف هادي، المقيم بالعاصمة السعودية الرياض، بعد اجتماع مصغر عقده رئيس الوزراء مع أعضاء حكومته في مكان غير معلوم بعدن، التي أصيبت الحياة فيها بشلل شبه تام، مع توقف مطارها، وإغلاق المدارس والمحال التجارية أبوابها.واعتبر بن دغر أن «المجلس الانتقالي الجنوبي» بقيادة الزبيدي «مجلس انقلابي»، ووصف عناصر «الحزام الأمني»، التي شاركت في تحرير المدينة من الحوثيين بـ«الخارجة على القانون»، مؤكداً ضرورة مواجهتها عسكرياً.في غضون ذلك، حثّ التحالف العربي، الذي تقوده السعودية في اليمن، «المتحاربين بمدينة عدن على التحاور لإنهاء القتال».وقال المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي، في مؤتمر بالرياض، إن «هناك دعوة من التحالف لأبناء عدن للجلوس مع الحكومة الشرعية، وللحكومة أيضاً للنظر في مطالبات المكون السياسي والاجتماعي»، في إشارة إلى الانفصاليين.وأضاف المالكي أن «هناك بعض الخلل الموجود في عدن، وهناك مطالبة شعبية، وطلبنا من المكون السياسي والاجتماعي ضبط النفس، وتغليب الحكمة، والتباحث مع الحكومة الشرعية».