تتجه الأنظار اليوم إلى ملعب "ويمبلي" في لندن، حيث يحل مانشستر يونايتد الثاني ضيفا على توتنهام هوتسبر الخامس، وذلك في قمة المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.

ويدخل يونايتد هذا اللقاء المرتقب وهو يطمح إلى فك العقدة التي لازمته في الأعوام الأخيرة في معقل توتنهام، حيث لم يحقق أي انتصار على ملعب الأخير في مواجهاتهما الخمس الأخيرة، وتحديدا منذ الرابع من مارس 2012 حين تغلب على منافسه اللندني 3-1.

Ad

لكن هذه المواجهات الخمس أقيمت على ملعب "وايت هارت لاين"، في حين أن لقاء اليوم سيكون على "ويمبلي" الذي أصبح الملعب المؤقت لتوتنهام بانتظار انتهاء الأعمال في ملعبه الأصلي.

وستكون المباراة مميزة بالنسبة للتشيلي اليكسيس سانشيز الذي سيدافع عن ألوان يونايتد للمرة الأولى في الدوري الممتاز، بعد أن سجل بدايته معه يوم الجمعة الماضي في مسابقة الكأس ضد بوفيل تاون من الدرجة الثالثة، وخرج لاعبو المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو منتصرين برباعية نظيفة.

وحقق لاعب ارسنال السابق بداية واعدة مع "الشياطين الحمر"، واختير من المشجعين عبر موقع "تويتر" أفضل لاعب في اللقاء، بعد الأداء الحماسي والخلاق الذي قدمه والدور الذي لعبه في الهدفين الأولين لفريقه الجديد.

وأشاد مورينيو بعد اللقاء في حديث لتلفزيون يونايتد بما قدمه التشيلي، قائلا: "لم أفاجأ... أنا أعرفه منذ أعوام طويلة، والجميع على علم بقدراته وسلوكه وما بإمكانه تقديمه الى اللعبة. أنا سعيد حقا، كنا ندرك ذلك عندما سعينا الى ضم هذا اللاعب".

واستعاد يونايتد في لقاء الجمعة خدمات لاعب وسطه وقائده مايكل كاريك الغائب عن الفريق منذ سبتمبر الماضي بسبب الإصابة، وهو سيعطي مورينيو المزيد من الخيارات في وسط الملعب، لاسيما مع قدوم سانشيز الذي تحدث عنه ابن السادسة والثلاثين، قائلا: "إنه لاعب مناسب تماما ليونايتد، إنه حماسي وديناميكي".

وتابع "يبحث دائما عن خلق الفرص، والانطلاق نحو الهجوم. الجمهور سيستمتع بمشاهدته. نأمل بالاستمتاع خلال اللعب الى جانبه".

ومن المتوقع أن يلعب سانشيز أساسيا في مباراة اليوم التي ستكون الأولى ضمن سلسلة من الاختبارات الصعبة جدا لتوتنهام، لأن فريق المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو الذي تعادل في اثنتين من مبارياته الثلاث الأخيرة في الدوري وسيضطر لخوض مباراة معادة في مسابقة الكأس بعد تعادله السبت الماضي مع فريق الدرجة الثالثة نيوبورت 1-1، يلتقي في المرحلتين المقبلتين مع ليفربول وجاره ارسنال.

ويحتل توتنهام، الذي يسافر ايضا الى تورينو في 13 فبراير المقبل لمواجهة يوفنتوس الإيطالي في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال، المركز الخامس بفارق 8 نقاط عن يونايتد الثاني الذي يتخلف بدوره بفارق 12 نقطة عن جاره اللدود مانشستر سيتي المتصدر، وبالتالي هو يدرك أن أي تعثر في لقاء اليوم سيكون بمثابة ضربة شبه قاضية لآماله الضعيفة اصلا في احراز اللقب.

وسيكون تشلسي حامل اللقب متربصا لأي سقوط ليونايتد من أجل أن يصبح على المسافة ذاتها منه (يتخلف عنه حاليا بفارق ثلاث نقاط)، لكن على فريق المدرب الإيطالي انطونيو كونتي التفكير أولا في نيل النقاط الثلاث من مباراة اليوم مع ضيفه بورنموث الثاني عشر.

سيتي يستضيف وست بروميتش

من جهته، يبدو مانشستر سيتي مرشحا لتحقيق فوزه الثالث على التوالي والتأكيد أن سقوطه أمام ليفربول (3-4) في المرحلة قبل الماضية لم يكن سوى تعثر صغير في مشواره نحو اللقب، وذلك عندما يستضيف وست بروميتش البيون التاسع عشر قبل الأخير اليوم.

ويتحضر فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا الذي عوض سقوطه أمام ليفربول بالفوز على نيوكاسل (3-1) في المرحلة الماضية، ثم على مضيفه كارديف سيتي (2- صفر) الأحد الماضي في الكأس، لدخول مرحلة حاسمة من الموسم، إذ انه يتواجه في ثلاث مراحل متتالية مع ليستر سيتي وارسنال وتشلسي بين 10 فبراير و3 مارس، كما يحل في الفترة ذاتها ضيفا على بازل السويسري في ذهاب ثمن نهائي دوري ابطال اوروبا (13 فبراير والاياب في 7 مارس).

تضاف إلى هذه المباريات القوية مواجهته مع ارسنال ايضا في 25 فبراير في نهائي مسابقة كأس الرابطة التي تشكل أول فرصة لغوارديولا من أجل إحراز لقبه الأول مع الـ"سيتيزينس".

وبالنسبة الى الكبيرين الآخرين ليفربول وارسنال اللذين يحتلان المركزين الرابع والسادس على التوالي، يسعى الأول للخروج سريعا من المرحلة الصعبة التي اختبرها في الأيام القليلة الماضية، في حين يأمل الثاني بفوز يبقي حظوظه في المنافسة على احدى بطاقات دوري الأبطال للموسم المقبل.

وفي المباريات الأخرى، يلعب اليوم ايفرتون مع ليستر سيتي، ونيوكاسل مع بيرنلي، وساوثمبتون مع برايتون، وستوك سيتي مع واتفورد.