وسط طوابير من الطلبة، شهدت خيمة مكتبة الطالب في جامعة الكويت بموقع الشويخ ازدحاماً كثيفاً من الطلبة لشراء الكتب الدراسية، على الرغم من أن أغلب الطلبة لم يحصلوا على كل المقررات، مبينين ان هناك الكثير من النواقص، ومنتظرين تزويد المكتبة بها، لافتين إلى أن الجامعة وضعت الخيمة في موقع الشويخ، بينما هناك مواقع أخرى في كليات كيفان أو الخالدية كان ينبغي أن تقام فيها أيضاً.

جاء ذلك خلال افتتاح خيمة مكتبة الطالب الجامعي، أمس، برعاية البنك الوطني وبحضور مساعد نائب مدير الجامعة للخدمات الأكاديمية المساندة لمركز نظم المعلومات والتعليم عن بعد د. عمار الحسيني، نيابة عن نائب مدير الجامعة للخدمات الأكاديمية المساندة د. جاسم الكندري، والقائمة بأعمال مدير إدارة مكتبة الطالب عواطف عبدالحليم حجي، والسادة القائمين على إقامة الخيمة من البنك الوطني وعلى رأسهم مدير أول مجموعة الخدمات المصرفية الشخصية عبدالله الفرس، ومدير فريق مجموعة الخدمات المصرفية الشخصية محمد المؤمن.

Ad

وأوضح الطلبة لـ«الجريدة» أن وقت بيع الكتب لا يتناسب مع مواعيد المحاضرات، وخاصة في ظل الازدحام الشديد للشوارع المؤدية إلى موقع مكتبة الطالب، متسائلين: «لماذا لا يتم مد وقت بيع الكتب الدراسية إلى اوقات ما بعد العصر؟! أو وضع أفرع أخرى في مختلف المواقع الدراسية، حتى يوفر عليهم عناء الطريق وشراء الكتب بشكل أسرع دون تأخير!».

وبينوا أن الكتب نفدت نتيجة الاقبال الكثيف من الطلبة، متمنيين أن تزودهم الخيمة بالمقررات الدراسية بشكل أسرع.

وفي هذا الصدد، ذكرت عواطف حجي أن افتتاح هذه الخيمة يخدم الطلبة بشكل أفضل، إذ هناك صالة لعرض الكتب وصالة لبيع الكتب، وذلك لتخفيف ازدحام الطلبة، وتسهيلاً عليهم في الحصول على كتبهم الدراسية وسهولة التنقل بين أرفف الكتب، كما تقدمت بجزيل الشكر والامتنان للبنك الوطني على رعايته الكريمة لهذا المشروع.

وأشارت حجي الى أن الإدارة عملت جاهدة على زيادة أجهزة الكاشير لتقديم ما هو أفضل لخدمة جموع الطلبة والمستفيدين، وتسهيلا عليهم في عملية شراء الكتب الدراسية، كما تم تحديد نقاط بيع خاصة بالطلبة وأخرى للطالبات، ووفرت عدداً من الطلبة من خلال نظام التشغيل الطلابي بالإضافة إلى مجموعة من فريق الإنجاز الجامعي لإرشاد الطلبة إلى الكتب الدراسية والرد على استفسارات المستفيدين.

وبينت أنه تم طلب الاستعانة بموظفي الإدارات الخارجية وموظفي المكتبة للعمل على أجهزة الكاشير لمواجهة ازدحام الطلبة بعد تأخر عقد الاستعانة بموظفين من شركات عمالة خارجية من قبل الجهات المسؤولة، مشيرةً إلى أن هذه الصالة تخدم جميع طلبة جامعة الكويت، وأن عمليات البيع تتم بالبطاقة الائتمانية «k-net» فقط بناء على تعميم من الإدارة المالية. ومن جانبها، طالبت منسقة قائمة الوسط الديمقراطي في جامعة الكويت أشجان الديحاني بتمديد اوقات عمل مكتبة الطالب إلى 3.30 عصرا، بدلا من 12.30 ظهرا، وذلك للصعوبات التي تواجه الطلبة من ازدحام مروري وأوقات المحاضرات.