لا أعتقد أن هناك شخصاً لم تراوده فكرة في يوم من الأيام، قد لا يتمكن من تنفيذها لأسباب عدة سواء كان السبب الكسل أو أن الفكرة تفوق إمكاناته الخاصة لتنفيذها، أو أن الفكرة من الأساس هي مشروع دولة لا أفراد.وأنا متأكد أن هنالك العديد من الأفكار الجيدة، بل الرائعة لم تنفذ أو تطبق للعوامل السابق ذكرها، وضياع هذه الأفكار بكل تأكيد هو خسارة للدولة التي تحرم من أفكار قد تعود بالنفع في مختلف الاتجاهات والمجالات.
على هذا الأساس أطرح هذه الفكرة التي قد تلقى من يسمعها أو يقومها لتكون رافدا مهما للدولة، الفكرة باختصار هي إنشاء جهاز متكامل للمبادرات والأفكار يتيح لكل شخص أن يقدم ما لديه من أفكار؛ شريطة أن يرفق أفكاره بدراسات مستفيضة من جهات يعتمدها جهاز المبادرات، ويتحمل كامل تكاليف تلك الدراسات صاحب الفكرة، فتكون الفكرة التي يستلمها الجهاز من الأفراد والمجاميع جاهزة للتنفيذ، وفي حال موافقة الجهاز على الفكرة والمبادرة والشروع في تنفيذها، تخصص لصاحب الفكرة مبالغ ثابتة على شكل نسبة مئوية من عوائد المشروع ليضمن بها استفادته المادية نظرا لما قدمه.في هذه الحالة ستتمكن الدولة من تحقيق الاستفادة القصوى من مختلف العقول والطاقات المهدورة، كما ستحقق الدولة لأفرادها بجانب العائد المادي التفكير والعمل بعيدا عن العقل الريعي التعيس، وستحفز الكثيرين على العمل والمثابرة في سبيل وضع أفضل.ما أقوله ليس سوى فكرة ستحتاج إلى تقويم وتحسين وإضافات أتمنى أن تجد من يتبناها ويدخلها حيز التنفيذ.
مقالات
جهاز المبادرات الوطنية
31-01-2018