بعد نحو شهر من خلع سيدة إيرانية حجابها وتعليقها إياه على عصا في وسط طهران، في بداية موجة الاحتجاجات التي ضربت إيران أخيراً، يبدو أن موجة جديدة تقودها النساء هذه المرأة بدأت تتشكل.

وفي الأيام القليلة الماضية، اعتقلت السلطات 4 نساء بسبب خلعهن الحجاب وتعليقه على عصي في شارع انقلاب (ثورة) وسط العاصمة. وتقود هذه الحركة مجموعات نسائية أبرزها «حريتي المسروقة»، التي تقوم منذ سنوات بحملة ناجحة ضد الحجاب الإلزامي الذي تفرضه سلطات النظام الديني على الإيرانيات.

Ad

ودعت هذه المجموعات إلى تظاهرات سلمية اليوم في شوارع المدن، ترتدي فيها النساء غطاء رأس أبيض بدلاً من الحجاب الأسود الذي تروج له السلطات الدينية، على أن يقمن بنزع الغطاء لاحقاً بشكل جماعي.

وكانت الشرطة اعتقلت السيدة التي خلعت حجابها منذ شهر ولم تفرج عنها حتى نهاية الأسبوع الماضي، لكن اعتقالها هذا تبعه تكرار سيدات للواقعة ذاتها خلال الأيام الأخيرة، حيث خلعت العشرات منهن الحجاب بشكل علني في أنحاء متفرقة من البلاد، وتم اعتقال 4.

في هذه الأثناء بدا لافتاً أن شبكات التواصل الاجتماعي في إيران امتلأت برسائل تقارن حريات النساء في إيران بحريات نساء السعودية ودول الخليج التي شهدت إصلاحات وتحديثات مكنت السعوديات من دخول ملاعب كرة القدم وكسب الحريات، في حين تكبل المرأة التي تكافح لنيل حقوقها في إيران.