امتدت حرب الإيرادات بين منتجي أفلام إجازة نصف العام السينمائي في مصر إلى التوزيع في الصالات السينمائية. أبرزها بين المنتج أحمد السبكي و«نيوسينشري». لما كان المنتج يتنافس بفيلمه «عقدة الخواجة» لحسن الرداد مع الشركة بفيلمها «طلق صناعي» لحورية فرغلي وماجد الكدواني، فإنه عاد ليتهمها، هي التي تملك صالات عدة وتديرها، بأنها توزِّع أرقاماً غير حقيقية، وتفرض أعمالها على الجمهور رافعة أفلاماً أخرى.

وشهد الموسم رفع «عمارة رشدي» بعد أسبوع من عرضه، إذ لم تتجاوز إيراداته 200 ألف جنيه، رغم طرحه في أكثر من 30 داراً، فضلاً عن زيارة أبطاله الصالات، خصوصاً في الإسكندرية حيث تدور الأحداث.

Ad

وكانت المفاجأة قرار «نيوسينشري» رفع «فوتوكوبي» للمنتج صفي الدين محمود، والذي تتقاسم بطولته شيرين رضا مع محمود حميدة، مع أنه حقّق 700 ألف جنيه خلال ثلاثة أسابيع فقط، وهو رقم جيد مقارنة بطبيعة الفيلم والإيرادات في تلك الفترة، كذلك لا ننسى أنه حصل على جائزة أخيراً بمهرجان «الجونة»، ونال إشادات نقدية عدة.

قال منتج الفيلم صفي الدين محمود إنه يجهل سبب الرفع المبكر للفيلم من الصالات رغم أنه كان يحقِّق إيرادات، مؤكداً أن القرار اتخذته الشركة الموزعة.

في المقابل، اطلقت «نيوسينشري» فيلمها الجديد «طلق صناعي» بداية العام الجاري في أكثر من 70 داراً، وتجاوزت إيراداته الـ 2.3 مليون جنيه في أول أسبوعين، متفوقاً بذلك على «عقدة الخواجة»، الذي وصل إلى مليوني جنيه تقريباً.

ورفضت «نيوسينشري» الحديث عن إيرادات الفيلم، مكتفية بالأرقام التي تعلن دورياً عن جميع الأفلام، فيما يتوقع أن تشهد المنافسة بين فيلمها و«اطلعولي بره» للسبكي من بطولة كريم محمود عبد العزيز تصريحات عدائية، خصوصاً أن مستوى الإيرادات لا يزال أقل من التوقعات في ظل إطلاق أفلام عدة، وذهاب جزء كبير من الحصيلة إلى الأفلام الأجنبية.

السبكي والرداد

المنتج أحمد السبكي قال إن من حقه السعي إلى أن تكون أفلامه في الصدارة، لكنه لا ينافس أحداً بطرحه أعمالاً كوميدية مختلفة عن غيرها، مؤكداً أنه يختار توقيت العرض بالتنسيق مع الشركة الموزعة.

وأكّد أن قرار تقديم موعد عرض «عقدة الخواجة» لا علاقة له إطلاقاً بالإيرادات التي حققها «طلق صناعي»، مشيراً إلى أن ذلك جاء رغبة منه في أن يتزامن إطلاق الفيلم مع أعياد الميلاد، خصوصاً أن الصالات السينمائية لم تعرض آنذاك سوى فيلمين. وشهد العمل إقبالاً جماهيرياً، وحصد إيرادات جيدة.

كذلك أشار إلى أن الفيلم حقق أعلى إيراد يومي في الصالات في أول 10 أيام من طرحه، رافضاً الحديث عن أية أرقام أخرى.

بدوره دافع حسن الرداد عن «عقدة الخواجة»، مؤكداً أنه الأعلى إيراداً حتى الآن في موسم نصف العام، ويتصدّر شباك التذاكر يومياً، وهو يعرف ذلك من متابعة الإيرادات، وزيارة قاعات العرض التي تمتلئ بالجمهور، فضلاً عن نفاد التذاكر في عدد منها.

وأضاف أن فكرة المنافسة والصدارة لا تشغله، لكن يهمه أن يكون الفيلم عند المستوى المأمول من الجمهور، وهو ما يحدث فعلاً، مشيراً إلى أن الأرقام التي تنشر ليست كلها صحيحة، وفي النهاية يبقى تقييم المشاهدين الأهم.