الجارالله: القتال في عدن بلا معنى أو مبرر
«أوقفنا البرامج التنموية باليمن ريثما يعود الاستقرار... ونعمل لاستئناف المشاورات»
كشف نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أن تدهور الأوضاع في اليمن دفع الكويت إلى وقف البرامج التنموية المخصصة له، مؤكداً أن العمل بهذه البرامج سيعود في حال استقرار الأوضاع هناك، للمساهمة، ضمن الجهود الدولية، في عملية إعادة الإعمار المرتقبة للبنية التحتية، وكل ما دمره الصراع الدامي.وأكد الجارالله، في تصريح على هامش ندوة نظمتها غرفة التجارة والصناعة في مقرها أمس، أن «ما يحصل في عدن مؤسف، ويدعو إلى الألم، ونرجو كل الأطراف التي أشعلت القتال أن تعود إلى الهدوء، وأن يتوقف نزيف الدم من جانب الأشقاء، وأن يحرصوا على وحدة اليمن وسلامته»، مشدداً على أنه «قتال بلا معنى أو مبرر، وسيزيد جروح اليمن».
ولفت إلى أن الكويت ستعمل على استئناف المشاورات، «فدورها واضح في اليمن، وسنسعى من خلال عضويتنا غير الدائمة في مجلس الأمن إلى استئناف المشاورات، والتوصل إلى حل سياسي لوقف تدهور الأوضاع الإنسانية هناك».وأضاف: «سعينا منذ البداية إلى العمل على إعادة الشرعية إلى اليمن الشقيق، ورفض التطاول على مؤسساته الدستورية، لكن استمرار التطاول من القوى الخارجة على الشرعية أدخل البلد في صراع دامٍ عاناه الشعب الشقيق طوال السنوات الماضية من قتل وتشريد وتردٍّ في الأوضاع الإنسانية».وذكر أن ذلك «أوجب علينا المشاركة في كل الجهود السياسية، ولعل آخرها استضافة دولة الكويت المشاورات السياسية بين الأطراف اليمنية مدة ثلاثة أشهر، وصولاً إلى الحل السياسي وفق المرجعيات القائمة على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات الشرعية، وخصوصاً القرار 2216».وأشار إلى أنه «في مواجهة هذا الصراع، لم نغفل البعد الإنساني والتنموي، إذ التزمت الكويت بمئة مليون دولار مساعدات إنسانية وإغاثية عبر منظمات الأمم المتحدة والجمعيات الخيرية الكويتية»، مبيناً أن البلاد التزمت، في الجانب التنموي، «ببرامج تنموية عبر الصندوق الكويتي للتنمية بما يزيد على 400 مليون دولار لتمويل عدد من المشاريع في البلد الشقيق، غير أن اندلاع القتال وتدهور الأوضاع أوقف العمل بتلك البرامج، التي رصدت مبالغها، وسيعود العمل بها حال استقرار الأوضاع».