لا تزال الأزمة التي تسببت فيها تسريبات وزير خارجية لبنان، رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، التي تتضمن إساءات إلى رئيس مجلس النواب، زعيم حركة أمل نبيه بري، تتفاعل.

وبعد رفض «التيار» الضمني للاعتذار، وإعلان بري عدم نيته خروجه من الحكومة، يبدو أن سقف الأزمة قد رُسم، وأن مناصري «أمل» سيواظبون على تحركات محدودة، ولكن قد تصبح مؤلمة تدفع «التيار» إلى تنازل.

Ad

وفي هذا السياق، نفّذ «اتحاد النقل الجوي في لبنان» وقفة تضامنية مع بري، أمام مبنى الجمارك قرب مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، ثم توجه المشاركون إلى قاعة الوصول، رافعين أعلام حركة أمل.

وأعلن الاتحاد «تضامنه مع بري، وإذا تطورت الأمور فسنلجأ إلى موقف حازم وحاسم بإعلان العصيان في المطار حتى رحيل الوزير الساعي للفتنة».

وتظاهر أنصار حركة أمل أمام وزارة التربية بحضور الوزير السابق مروان حمادة وقاموا بإنزال العلم اللبناني ورفع علم الحركة بدلا منه.

وفي مقابل الشرخ السياسي الداخلي، سُجّل إجماع رسمي على رفض كلام وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، الذي أعلن أن «بلوك الغاز في البحر رقم 9 هو لنا، ومع ذلك أعلن لبنان مناقصة بشأنه».

وقال الرئيس اللبناني ميشال عون إن «ما جاء على لسان ليبرمان تهديد للبنان، وحقّه في ممارسة سيادته على مياهه الإقليمية»، في حين نبه بري من خطورة كلام وزير الدفاع الإسرائيلي.

بدوره، رأى رئيس الوزراء سعد الحريري أن «هذا الادعاء باطل شكلاً ومضموناً، وسنتابع خلفيات ذلك الكلام مع الجهات الدولية المختصة».

من جانبه، علّق باسيل، في «تغريدة» بموقع تويتر، على كلام ليبرمان: «كنت قد قلت في رسالتي إلى الأمم المتحدة في 18 /1 /2018 إن الجمهورية اللبنانية تؤكد حقها في الدفاع بكل الوسائل المتاحة عن نفسها وعن مصالحها الاقتصادية المحقة والموثقة في حال أي اعتداء عليها، والقيام بأي رد ممكن مماثل».