نشاطات المعهد الثقافي الإيطالي لعام 2018 في بيروت

تندرج نشاطات المعهد الثقافي الإيطالي في بيروت ضمن مبادرة وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية بالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة الإيطالية، وتتنوّع بين الفن المعاصر، والرقص والموسيقى والسينما.

في مؤتمر صحافي عقد في المناسبة، شارك فيه وزير الثقافة في لبنان غطاس خوري، ومدير متحف ماكسي الإيطالي بارتيلوميو بيانروماتشي، ومدير المعهد الثقافي الأيطالي إداوردو كريزافولي، أكد السفير الإيطالي في لبنان ماسيمو ماروتي، أن ثمة شركاء ساعدوا في تنظيم سلسلة من النشاطات ستعزز الصوت والصورة والخلق والإبداع الإيطالي في لبنان، تحت عنوان تعزيز مفهوم العيش على الطريقة الإيطالية.

أضاف: «سنتشارك بنماذج من الفن المعاصر والرقص والموسيقى، والمسرح والسينما والأدب. ونود أن نسلط الضوء على الابتكار والتبادل الفني بين البلدين. وفي هذا السياق، يستضيف متحف «ماكسي» في روما معرضاً لفنانين لبنانيين منذ 14 نوفمبر 2017».

أوضح أن طموح المركز الثقافي الإيطالي العمل على ابتكار هوية متوسطية وتعزيز تواصل مبنٍ على الحوار والاحترام والتسامج والشراكة، مشيراً إلى أن باليرمو ستكون عاصمة الثقافة في 2018، «وهي مدينة تعبّر عن معنى تقليد الحوار الثقافي الذي هو في قلب الحضارة المتوسطية»، لافتاً إلى أن «من ضمن النشاطات الاحتفال في لبنان بالفن المعماري العربي - النورماني وكل ما هو إرث ثقافي لجزيرة صقلية التي هي في وسط بحرنا».

بناء الجسور

بدوره تحدّث كريزافولي مؤكداً أن الثقافة تؤدي دوراً في بناء الجسور وتبقى أفضل وسيلة لتحقيق السلام والاستقرار، فيما عرّف بيانروماتشي بمتحف ماكسي وهو «متحف وطني للفن المعاصر في روما، وكشف أنه يحضّر لمعرض في فيللا «عودة» في بيروت بين يونيو وسبتمبر المقبلين بعنوان «تذوق الفن الكلاسيكي: إعادة التفكير في الكلاسيكية في الفن الإيطالي المعاصر بالتعاون مع المركز الثقافي الإيطالي ومؤسسة «عودة» ومتحف «سرسق»، سيضم مختارات لأكثر من 50 فناناً إيطالياً سيزور بعضهم لبنان لإلقاء محاضرات فيه. 

أما وزير الثقافة الدكتور غطاس خوري فاعتبر أن الحكومة اللبنانية وضعت خطة خماسية لإعادة إحياء الثقافة في لبنان، وقال: «اتخذنا النموذج الإيطالي كنموذج لنشر الثقافة منطلقين من مبدأ مفاده إذا استثمرنا في الثقافة فسيكون لنا مردود ليس ثقافياً فحسب إنما مردود اقتصادي».

أضاف: «الخطة التي تعمل عليها الحكومة من أجل الاستثمار في المناطق تتضمن مبلغاً قدره 280 مليون دولار أميركي للاستثمار في الصناعة الثقافية، وسنكون قادرين على نشر المسارح وصناعة السينما والموسيقى وكل أوجه الثقافة وتأهيل المواقع الأثرية التي هي بحاجة إلى إعادة الاكتشاف وتعريف الجمهور إليها».