رفضت دار الإفتاء المصرية، برئاسة شوقي علام أمس، محاولات الزج بها في قلب مشهد الانتخابات الرئاسية المقرر إجراء الجولة الأولى منها الشهر المقبل، مشددة على أنها متمسكة بعدم الدخول طرفًا في أي تنافس سياسي أو حزبي بما يحافظ على مبدأ عدم تسييس الفتاوى الشرعية، وأن رأي دار الإفتاء الثابت في كل الاستحقاقات الديمقراطية قائم على ضرورة المشاركة في العملية الانتخابية دون تحيز لطرف معين.

وانتشرت في عدد من الصحف والمواقع الإخبارية فتوى منسوبة لدار الإفتاء المصرية تزج بها في معترك السياسة الحزبية فيما يتعلق بتأثيم من لن يشارك بالتصويت في الاستحقاقات الديموقراطية، وهو ما اعتبره عدد من المحللين السياسيين وكتاب الصحف محاولة للزج باسم "الإفتاء" في مشهد الانتخابات الرئاسية التي يتجه الرئيس عبدالفتاح السيسي لحسمها بسهولة أمام منافسه الوحيد موسى مصطفى موسى.

Ad

وقال مستشار مفتي الديار المصرية، إبراهيم نجم، في بيان رسمي إن دار الإفتاء لاتزال متمسكة بثوابتها المستقرة في التعامل مع القضايا الوطنية والسياسية، و"التي تتمثل في الحفاظ على الاستقلالية والنأي عن الدخول طرفا في أي تنافس سياسي أو حزبي، بما يحافظ على مبدأ الترفع عن تسييس الفتاوى الشرعية والتمسك بالعمل التخصصي الاحترافي".

وأشار نجم إلى أن الدار أكدت من قبل في كل الاستحقاقات الديمقراطية على المشاركة في العملية الانتخابية، وعلى الدعوة للمواطنين بالمشاركة في الانتخابات والنزول للإدلاء بأصواتهم أداءً للأمانة وحفاظًا على المصلحة العليا للوطن، وهذا ما اعتادت عليه دار الإفتاء المصرية منذ أمد طويل، من دون تحيز سياسي ولا تدخل ديني في إرادة ناخب -كما ورد على لسان البعض.