«FBI» يدافع عن نزاهته في «التحقيق الروسي»

البيت الأبيض يتمسك بنشر تقرير يتهم المكتب بالانحياز

نشر في 02-02-2018
آخر تحديث 02-02-2018 | 00:00
لوحة لترامب من تصميم الفنانين داريا مارتشينكو ودانيال غرين عرضت في نيويورك أمس الأول (رويترز)
لوحة لترامب من تصميم الفنانين داريا مارتشينكو ودانيال غرين عرضت في نيويورك أمس الأول (رويترز)
دافع مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي «إف بي آي» عن نزاهته، مشككاً في صحة تقرير نيابي سري يتهمه بالانحياز في التحقيق حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016 إلا أن البيت الأبيض تمسك بنشر التقرير.

ويشكل التقرير الصادر عن لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، برئاسة الجمهوري ديفن نونيس، مرحلة جديدة في المعركة السياسية بين إدارة الرئيس دونالد ترامب والوكالة الفدرالية الحريصة على استقلاليتها، لكنها تواجه اتهامات بأنها معادية لترامب. من جهتهم، ندد الديمقراطيون بمناورة ملتوية للنيل من مصداقية التحقيق الذي يتولاه منذ مايو 2017 المدعي المستقل روبرت مولر حول تواطؤ محتمل بين الفريق الانتخابي لترامب وموسكو. وكانت وكالات الاستخبارات الأميركية خلصت بالاجماع في اواخر 2016 الى حصول تدخل من موسكو، لكن ترامب نفى دائما اي تواطؤ مع الكرملين.

وصادقت اللجنة مساء الاثنين على نشر التقرير الواقع في اربع صفحات، رغم المعارضة الشديدة لوزارة الدفاع والـ»اف بي آي»، إذ تتضمن الوثيقة على ما يبدو معلومات حساسة حول عمليات مكافحة التجسس الأميركية.

إلا أن ترامب لم يعط أهمية كبرى للموضوع، وأكد لاحد النواب مساء الثلاثاء ان الوثيقة «ستنشر 100 في المئة لا تقلقوا»، بينما أوضح كبير موظفي البيت الابيض جون كيلي لشبكة «فوكس نيوز»، أمس الأول، ان التقرير «سينشر قريبا جدا وسيتسنى للعالم بأسره الاطلاع عليه». وتلمح الوثيقة حسب ما اوردت وسائل الاعلام نقلا عن اعضاء في الكونغرس اطلعوا عليها، ان وزارة العدل والـ «اف بي آي» تجاوزا سلطتهما للحصول على ترخيص بدواعي الامن القومي لمراقبة اتصالات كارتر بيغ، المستشار الدبلوماسي في الفريق الانتخابي لترامب، على خلفية الاشتباه بقيامه بالتجسس نظرا لاتصالاته المنتظمة مع مسؤولين روس.

الى ذلك، أعلن مصدر مطلع أن مولر ينوي مقابلة مارك كورالو، الناطق السابق باسم الفريق القانوني للرئيس ترمب.

وكان كورالو يمثل فريق المحامين الخارجيين عن ترامب، وسط تحقيقات اتحادية وبرلمانية في شأن روسيا، حتى استقال الصيف الماضي، بعد الكشف عن اجتماع بين دونالد ترامب جونيور ابن الرئيس ومجموعة من الروس في يونيو 2016.

ويحقق مولر في مزاعم وجود تواطؤ بين روسيا وحملة ترامب، لترجيح كفة ترامب في الانتخابات الرئاسية. على صعيد آخر، صرح السناتور بن كاردين، نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الشيوخ الأميركي، بأن الكونغرس لن ينشر الجزء السري مما أطلق عليه «تقرير الكرملين».

back to top