زار وفد عسكري سعودي ــ إماراتي رفيع، أمس، مدينة عدن، العاصمة المؤقتة لليمن، وقام بجولة ميدانية التقى خلالها الأطراف المعنية بالاشتباكات التي جرت أخيراً بين القوات الحكومية وعناصر «المجلس الانتقالي الجنوبي».

وشدد قادة تحالف «دعم الشرعية»، الذين اجتمعوا في عدن عقب الجولة، على عملهم من أجل «الحفاظ على كيان الدولة اليمنية»، لافتين إلى أن «جميع الأطراف التزمت ببيان التحالف الذي دعا للتهدئة، ووقف إطلاق النار؛ لإعادة الأمن والاستقرار».

Ad

وأشار القادة، الذين عقدوا اجتماعاً موسعا مع الأطراف المعنية في عدن، إلى أن «هدف السعودية والإمارات واحد، ورؤيتهما مشتركة»، في حين قال قائد عسكري إماراتي إن بلاده «تقف مع المملكة لتحقيق المصالحة بين الأطراف اليمنية».

وطالب التحالف، في بيان، عقب الاجتماع، بالتركيز على «ضمان أمن واستقرار اليمن، وتجنب كل أشكال الفوضى، وحل كل الخلافات بين الفرقاء من أبناء الشعب اليمني عبر الحوار»، داعياً «جميع الأطراف إلى التعامل بحكمة وروية، والتركيز على الهدف الرئيسي، وهو دحر الميليشيات الحوثية الموالية لإيران».

وأكد أن «السعودية والإمارات هدفهما واحد ورؤيتهما مشتركة، وليس لديهما أي هدف إلا أن يكون يمن العروبة آمناً ومستقراً وقادراً على التنمية والازدهار».

بدورها، أعربت حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، في بيان، عن تقديرها وشكرها للرياض، موضحة أن المملكة كان لها الدور الأكبر في انسحاب المتمردين من معسكر «اللواء الرابع... حماية رئاسية»، والمناطق التي انتشروا فيها، وإنهاء التمرد، وحقن دماء اليمنيين.

في غضون ذلك، جددت حكومة أحمد عبيد بن دغر، أمس، اتهامها لـ«المجلس الجنوبي» بتنفيذ «محاولة انقلاب تخدم أجندات تتعارض مع مصلحة اليمن الموحد».

ورد القيادي بالمجلس محمد الغيثي بالتلويح بمزيد من الخطوات التصعيدية لإسقاط الحكومة، معتبراً أن بيانها، الصادر أمس، يعد «نسفاً لجهود التهدئة التي يبذلها التحالف». وجاء ذلك وسط تقارير عن تجدد الاشتباكات بين الطرفين.