كيف وجدت ردود الفعل على تجربة «أبو العروسة»؟

كان رد الفعل إيجابياً من الحلقة الأولى لمناقشة المسلسل قضايا حياتية تهمّ الأسرة المصرية. تابعت الآراء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أخيراً، خصوصاً أنني لم أتمكن من ذلك في الأيام الأولى بسبب تكثيف التصوير. والحقيقة أنني محظوظ بهذه التجربة وتوقيت عرضها خارج السباق الرمضاني، ولا أنكر أن هذا الأمر كان سبباً في حماستي للموافقة عليها، لأن تفاصيل المسلسل من الأفضل مشاهدتها بعيداً عن الازدحام الرمضاني، وجاء العرض على الشاشات في الوقت الأمثل من وجهة نظري.

Ad

ألم تقلق من انتماء المسلسل إلى الدراما الطويلة؟

إنها المرة الأولى التي أقدم فيها عملاً درامياً طويلاً. كنت أخشى التجربة في البداية لكن مع قراءة السيناريو وجدت أنه مليئ بتفاصيل تبعد أي شعور بالملل ربما يصيب المشاهد، فضلاً عن مناقشة قضايا عدة مرتبطة بالعلاقات الأسرية ومواجهة التفكك الذي نعانيه... ذلك كله حمّسني لخوض التجربة والتركيز فيها خلال الفترة الماضية، وشهد التصوير حالة من الود بين فريق العمل.

رسالة وفيلم

فسّر البعض رسالة العمل بأنها محاولة لتوجيه الجمهور. ما رأيك؟

فكرة «أبو العروسة» قائمة على إحياء مبادئ اختفت بسبب تغيرات اجتماعية سلبية، وهو أكثر ما جذبني إلى العمل، لأننا نفتقد هذه النوعية من الدراما التلفزيونية التي تتحدث عن القيم الاجتماعية والمبادئ، وهذه النقطة ميزة للعمل من وجهة نظري ولا تؤخذ عليه. ولا ننسى أن كل مسلسل أو فيلم نقدمه يحمل رسالة، ورسالتنا هنا نحاول إيصالها إلى الشباب والأطفال ليعرفوا تأثير التعامل بهذه القيم التي نفتقدها.

اعتقد البعض في البداية أن العمل مأخوذ من فيلم «أم العروسة» لتحية كاريوكا وعماد حمدي.

يختلف الفيلم بشكل كامل عن المسلسل. ما نناقشه اليوم في 2018 يختلف عما كان قبل أكثر من 60 عاماً وهي القضايا التي نعيشها وتمر بها الأسر اليوم، فنرصد جزءاً مهماً من المشاكل التي تواجهها في العلاقات بين أفرادها وتأثرها بالتكنولوجيا، وتغير اهتمامات الشباب والأطفال... هذه الأمور كافة لا علاقة لها بالفيلم، وأعتقد أن الجمهور تأكد من ذلك مع بداية عرض المسلسل ومتابعة حلقاته.

تحضيرات

هل تحدثت إلى المخرج حول ظهور مجموعة كبيرة من الوجوه الجديدة يراها الجمهور للمرة الأولى في المسلسل؟

اختيار الممثلين تولاه المخرج والشركة المنتجة ولم أتطرق معهما إلى هذا الأمر، وأعتقد أن الاختيار ارتبط بالمرحلة العمرية للشخصيات التي تظهر في الأحداث. كذلك أعتبر مشاركة الوجوه الشابة فرصة إيجابية لتخريج أجيال جديدة من الفنانين، ومنحهم الفرصة فنياً، وأؤكد أن المشاركين في العمل كلهم قدّموا أدوارهم بطريقة مميزة.

هل ما زلت تصوِّر دورك تزامناً مع عرض الحلقات؟

بدأ عرض العمل تزامناً مع تصويره، وكان يتبقى لنا جزء كبير لم ننتهِ منه، وهو أمر متعارف عليه في الدراما الطويلة، خصوصاً أن الأحداث تصل إلى 60 حلقة. أنتهي من تصوير دوري كاملاً مع إنجاز المشاهد كافة الخاصة بي وفق الجدول المحدد سلفاً.

كيف تحضرت لشخصية عبد الحميد الأب صاحب الأبناء الستة؟

جمعتني جلسات عمل مع المخرج كمال منصور والسيناريست هاني كمال قبل التصوير، تناقشنا خلالها في المشاهد والطريقة التي ستظهر بها كل شخصية وخلفياتها وتفاصيل علاقاتها بمن حولها. ساعدنا ذلك كثيراً، من ثم لم نستغرق وقتاً طويلاً بالتصوير لأن الأمور كافة كانت جاهزة مسبقاً.

رمضان وتعاون

ماذا عن مشاريعك في الدراما الرمضانية؟

لم أتعاقد بعد على أي عمل جديد. لدي بعض العروض لأدوار جديدة، لكن لم أحسم موقفي منها حتى الآن.

هل ستكرر تجربة المشاركة في ثلاثة أعمال في الماراثون الرمضاني؟

لن أكررها لأنها عرضتني لضغط كبير في التصوير خلال رمضان الماضي، وكنت أعمل أكثر من 20 ساعة يومياً لأكثر من ثلاثة أشهر تقريباً. كانت تجربة مجهدة للغاية بالنسبة إلي، وسأحاول اختيار أفضل عمل يُعرض عليّ لتقديمه في رمضان.

تجتمع للمرة الثانية مع الفنان بيومي فؤاد في السينما وهذه المرة من خلال «طلق صناعي». أخبرنا عنه.

سعيد بهذه التجربة لأن بيومي فنان كوميدي، وعندما تعاونا في فيلم «القرد بيتكلم» لاقت مشاهدنا المشتركة تفاعلاً كبيراً من الجمهور وكنا سعداء بها، وهذه المرة رغم أن لقطاتنا معاً ليست كثيرة لكني سعيد بها. عموماً، ثمة حالة من التفاهم بيننا، خصوصاً في الكوميديا، ولمست ردود فعل إيجابية عنها سواء في العرض الأول للفيلم بمهرجان دبي أو في العرض الخاص أخيراً بالقاهرة.

لا مشاريع سينمائية

يقول سيد رجب ألا مشاريع سينمائية جديدة لديه حتى الآن، ويتابع: «منشغل بتصوير «أبو العروسة» وأركز بالعمل جيداً، وكنت أعتذرت عن عدم الارتباط بأي مشروع إلى جانبه، خصوصاً أن التصوير يستمر يومياً أكثر من 18 ساعة».

يختم: «فور الانتهاء من تصوير المسلسل أبدأ قراءة مشاريع سينمائية جديدة».