تباين أداء محصلة الأسبوع الأخير من الشهر الأول من هذا العام على مستوى مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي، وبعد بداية إيجابية جدا، ولمدة ثلاثة أسابيع، تذبذب الأداء، وانتهى الى مكاسب في اربعة مؤشرات، بقيادة مؤشر «تاسي» السعودي، وبنمو كبير بلغ 1.8 في المئة، تلاه مؤشر سوق المنامة رابحا نسبة كبيرة بلغت 1.2 في المئة.وتعادل مؤشرا الكويت «السعري» ومسقط بمكاسب بلغت نصف نقطة مئوية، وكانت الخسارة الاكبر، وعلى وقع عمليات جني ارباح كبيرة خاصة بالسوق القطري، ليخسر بآخر الأسبوع 2.7 في المئة، تلاه مؤشر سوق دبي بنسبة واضحة كذلك كانت 1.6 في المئة، وخسر مؤشر سوق ابوظبي 0.7 في المئة.
تغيرات وأخبار داعمة في «تاسي»
استمرت ايجابية تداولات مؤشر السوق السعودي للأسبوع الخامس على التوالي، وبعد هدوء مدة أسبوع عاد وجمع 6 في المئة بنهاية يناير، ليتصدر الأداء الخليجي لهذا العام، واستفادت بعض الأسهم السعودية من عودة بعض النافذين لإدارة شركاتهم، بعد أن كانوا محتجزين لأكثر من شهرين، لتستفيد الأسهم وتربح بالحدود العليا، خصوصا سهم «المملكة القابضة» التي يترأسها الامير الوليد بن طلال، ليدعم المؤشر في بداية الاسبوع.وكان خبر الغاء ضريبة التصدير على شركات الاسمنت دعما بنهاية الاسبوع لينتهي الاسبوع اخضر، وتبدأ صفحة جديدة في تعاملات شهر فبراير بانتظار تدفق مزيد من النتائج المالية، خصوصا ان السوق السعودي لم يعلن منه سوى 23 شركة حتى الآن، آخرها سهم الإنماء وبنمو كبير بلغ 34 في المئة، ليكون عدد الشركات النامية 14.وتراجعت أرباح 9 شركات، وانتهى مؤشر تاسي مخترقا مستوى 7650 نقطة للمرة الاولى منذ ثلاث سنوات، بعد أن جمع 134.43 نقطة ليقفل على مستوى 7656.07 نقطة.مكاسب لسوقي المنامة ومسقط
سجل مؤشر سوق المنامة ارتفاعا كبيرا بنهاية تعاملات الاسبوع بنحو نصف نقطة مئوية، ليجمع 1.2 في المئة على مدار 5 جلسات، وكان سهم الإثمار محور تعاملات السوق طوال الأسبوع، حيث البداية بإدراجه في سوق دبي، وبنمو كبير، وبالحد الأعلى، ليسجل السهم نشاطا استثنائيا في سوق البحرين، ويستحوذ على النسبة الأكبر من نشاط السوق، ويدعم أداء المؤشر بعد أن سجل ارتفاعا جيدا كذلك، لينتهي مؤشر سوق المنامة على مستوى 1357.68 نقطة، جامعا نحو 16 نقطة.وتوقف النزيف اخيرا على مستوى مؤشر سوق مسقط، حيث واجه 4 اسابيع صعبة، خسر خلالها نحو 3 في المئة منذ بداية العام، وكانت نتائج بعض القطاعات السنوية ضغطت على أسهم رئيسية مدرجة لم يسلم منها سوى أسهم قطاع المصارف، بينما شهدت الأسهم المالية والخدماتية والصناعية ضغطا كبيرا على مدى شهر تقريبا.وبعد انتهاء معظم الشركات من إعلانات ارباحها توقف الضغط واستعاد المؤشر نصف نقطة مئوية، بعد ان شارف على كسر مستوى نفسي مهم عند 5 آلاف نقطة ليعود ويربح 27.46 نقطة ويقفل على مستوى 5035.23 نقطة.الكويتي وتذبذب الأسهم القيادية
تباين اداء مؤشرات بورصة الكويت كمحصلة اسبوعية خلال الاسبوع الماضي، وربح «السعري» نصف نقطة مئوية، تعادل 33.32 نقطة، ليقفل على مستوى 6685.23 نقطة، بينما سجل المؤشران الوزنيان خسائر كبيرة كانت بنسبة 1.3 في المئة للمؤشر الوزني، تعادل 5.63 نقاط، ليقفل على مستوى 412.82 نقطة، ونسبة 2.3 نقطة مئوية، تعادل نحو 22 نقطة لـ»كويت 15» ليتقهقر الى مستوى 943.58 نقطة.وتبين أداء حركة التداولات كذلك مقارنة بالأسبوع قبل الأخير، وخسر النشاط 5.7 في المئة من قوته، بينما ارتفعت السيولة بنسبة 11.7 في المئة، وتراجع عدد الصفقات بنسبة 1.3 في المئة، واستمر ضغط الأسهم القيادية بمجرد إعلاناتها عن توزيعاتها السنوية، التي تضمنت أسهم منحة، وكذلك بعض الاخبار على بعض الأسهم مثل الرابطة التي اعلنت وجود اعتراض من إحدى الشركات على عقدها الملياري مع الجيش الاميركي، ليسود الاسبوع تذبذب واضح انتهى بخسائر كبيرة للاسهم القيادية لم ترتد منها سوى خلال الجلسة الاخيرة الخميس الماضي.جني أرباح في قطر
وسجلت مؤشرات سوق الدوحة الخسارة الاكبر بين مؤشرات اسواق المال في دول مجلس التعاون، وفقد مؤشر قطر خلال الاسبوع الاخير من يناير نسبة كبيرة بلغت 2.7 في المئة، تعادل 252.6 نقطة، ليعود ويقفل على مستوى 9207.01 نقاط، لكنه ايضا كان الافضل نموا خلال الشهرين الماضيين، وعلى وتيرة ارتداد واحدة لم تتوقف سوى في محطات جني ارباح محدودة استعادت الجزء الاكبر من خسارة الازمة السياسية الخليجية. ووسط استقرار الحال على ما هو عليه وقبل نهاية الشهر تمت عمليات جني ارباح ساندها منتصف الاسبوع تراجع مؤشرات السوق الاميركي وبنسب هي الاكبر خلال 4 اشهر، مما زاد الضغط على بعض الاسواق الخليجية، خصوصا القطري والاماراتي، لينتهي الاسبوع بخسارة كبيرة في القطري.خسائر في سوقي الإمارات
واصلت الضغوط عملها على مستوى سوقي الامارات، للأسبوع الثاني على التوالي، ورغم ارتداد جلسة أمس الأول التي ارتفع خلالها مؤشر دبي نصف نقطة مئوية فإنها غير كافية لمحو خسائر الاسبوع التي استقرت على 1.6 في المئة تعادل 56.39 نقطة، ليقفل على مستوى 3412.26 نقطة.واستمرت مكونات مؤشر دبي في حجب الإعلانات السنوية، واكتفت بإعلانات المصارف الكبرى والديار العقارية، بينما على الطرف الآخر كانت التداولات هادئة في ابوظبي، وسجلت خسارة اسبوعية اقل وبنسبة 0.7 في المئة، حيث فقد مؤشر ابوظبي 31.21 نقطة، ليقفل على مستوى 4612.33 نقطة بانتظار تدفق من النتائج السنوية او بعض الدعم الاقتصادي من خلال اسعار النفط العالمية.