"مايكروسوفت" هي أحدث شركة تقنية تواجه دعوى قضائية بتهمة التمييز على أساس الجنس، والتي رفعتها أمام محكمة سياتل الفدرالية بولاية واشنطن، كاتي موسوريس التي عملت لدى الشركة لأكثر من سبع سنوات.

وقالت موسوريس، في دعواها، إن الموظفات الفنيات يتقاضين أجورا أقل من الرجال ذوي الكفاءة الفنية المماثلة، بسبب الانحياز الجنسي، مضيفة ان الشركة تقوم بترقية الرجال بقدر أكبر من النساء من ذوات الأهلية المماثلة أو الأعلى، وأن مديريها أعطوا المرأة مراجعة أداء أدنى مقارنة بنظرائها من الرجال.

Ad

وقال متحدث باسم مايكروسوفت: "نحن ملتزمون بقوة عمل متنوعة وبمكان عمل تتوافر لكل الموظفين فيه دون تمييز فرص للنجاح. واستعرضنا مزاعم المدعية حول تجربتها المحددة ولم نجد ما يعزز تلك المزاعم، وسنراجع بدقة محتويات هذه الشكوى الجديدة".

وكانت موسوريس تركت "مايكروسوفت" في عام 2014، وهي تعمل الآن مسؤولة سياسية رئيسية في "هاكر وان"، وهي شركة ناشئة تساعد الشركات على التعرف على الخلل في تقنياتها.

وقالت المدعية، في بيان، "ما حدث معي ليس فريدا، وهذه الدعوى ستضيء الطريق للعديد من النماذج الكثيرة التي عانت من اتخاذ قرارات تتسم بشكل رئيسي بالتعسف وعدم الانصاف أو المساواة تجاه النساء".

ومايكروسوفت ليست شركة التقنية الوحيدة التي تواجه دعاوى التمييز بسبب الجنس خلال الأشهر الستة الماضية، فقد تعرضت "تويتر" و"فيسبوك" لمقاضاة في مارس، عندما اتهمت موظفة في "فيسبوك" الشركة بالتمييز الجنسي والعنصري والتحرش. وبعد أسابيع قليلة قاضت موظفة سابقة شركة تويتر مدعية أن عملية الترقية في الشركة متحيزة للرجال بصورة غير عادلة.

وإضافة الى ذلك، عمدت ايلين باو، وهي ممولة مشاريع سابقة، الى مقاضاة شركة استثمار في وادي السيلكون تدعى "كلينر بيركنز"، لما وصفته بمكان عمل حافل بالتمييز الجنسي، وخسرت تلك الدعوى في وقت سابق من هذه السنة.

وتأتي دعوى موسوريس في أعقاب ملاحظات صدرت في السنة الماضية عن الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت ساتيا ناديلا الذي أشار علانية الى أن على النساء في ميدان التقنية عدم طلب ترقية، والثقة بأن النظام سيكافئهن، وقد أثارت ملاحظاته انتقادات عنيفة اضطرته الى التراجع عنها.