أطباء التخدير... جنود مجهولون وأفكار مغلوطة
![خالد مقبل الماجدي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1516989312482013900/1516989317000/1280x960.jpg)
وفي الكويت أصبح التخدير اليوم علما متكاملا وفنا دقيقا لخدمة الإنجاز الطبي والجراحي ولرفع المعاناة والألم عن المرضى الذين يتعرضون لعمليات جراحية تحتاج إلى علم التخدير والإنعاش كأساس لنجاحها.طبيب التخدير يقوم بدور حيوي وهام منذ التقائه المريض قبل العملية، حيث يتيح له معرفة جوانب متعددة من شخصية المريض من خلال التعرف على عاداته وأمراضه من حيث الصحة العامة والأدوية والعقاقير التي يتناولها، وإذا كان المريض الذي سيخضع للعملية مدخناً أم لا، وإذا أجريت له عمليات سابقة أم لا، وفي حالة إجراء أي عملية سابقة فكيف سيكون تأثير البنج عليه، وهي معلومات لها أهمية كبيرة لإجراء العملية، وقد تستوجب إجراء بعض الأمور المتعلقة بصحة المريض العامة من تأخير موعد العملية أو غير ذلك، وهو أمر ضروري لضمان شروط السلامة.مدى تطور طب التخدير يصعب التكهن به، وذلك لما وصل إليه هذا العلم من تقدم، والمؤكد أنه سيأتي تطور في هذا المجال قد لا يخطر على بال أحد، والتخدير لا يحمل خطراً صحياً في الكثير من الحالات إذا كان المريض بصحة جيدة، ونؤكد على الثقة بالكادر الطبي المختص واتباع تعليماته وإزالة الخوف عند الخضوع لأحد أشكال التخدير.وعلى المريض أن يكون متفائلاً قدر المستطاع ورؤية النصف الملآن من الكوب، حتى يتماثل للشفاء العاجل، لأنّ النفسيّة تلعب دوراً كبيراً، وكذلك الشخصية المتفائلة من أساسيّات تخطّي مختلف الأزمات والأمراض. وفي هذا المقام أعرب عن شكري لرئيس مجـــلـس أقســـــام التخديــــر د. عبدالرحيم القطان لما يقوم به من عمل جبار، وكذلك زملائي رؤساء أقسام التخدير بالمستشفيات وأطباء التخدير، ولا ننسى فنيي التخدير.