غداة إعلانه خطة شاملة لمواجهة الفساد، أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، سعي حكومته إلى إقامة علاقات جيدة مع دول الجوار، عبر "التركيز على المشتركات بدل الخلافات".

وقال العبادي، في كلمة خلال حضوره مؤتمر السفراء السادس ل‍وزارة الخارجية، "لا يمكن أن نعزل أنفسنا عن العالم في زمن التواصل، لكن بإمكاننا تحصين أنفسنا بوحدتنا وتحقيق مصالح شعبنا وتطوير علاقاتنا الخارجية"، مضيفا أن "الاستجابة للمواطنين هي مصدر قوة لنا وليس عيبا أن نستمع لمواطنينا".

Ad

وأشاد "بالدبلوماسية العراقية لدورها في تعزيز علاقات العراق، وإطفاء الخلافات ومساهمتها بالجهد الوطني"، معربا عن تفاؤله "بمستقبل العراق ونمو اقتصاده في فترة قصيرة مقبلة، في ظل الإجراءات المتبعة والاستثمار الأمثل والصحيح للنفقات والمال العام".

كما أعلن رئيس الوزراء، مساء أمس الأول، وضع خطة شاملة لمحاربة الفساد المالي والإداري في المرحلة المقبلة، وقال في كلمة في احتفالية أقامتها الشرطة الاتحادية إنه "لا تراجع عن محاربة الفساد، وهناك خطة شاملة لمحاربته"، مؤكدا أهمية استئصال الفساد في الأجهزة الأمنية، وألا يؤثر الفاسد على ما تحقق من نصر على التنظيمات الإرهابية.

وذكر أن محاربة الفساد في بلاده تحتاج الى وقت أطول، ولن تحسم في شهر أو شهرين، لافتا إلى أن عمل حكومته في محاربة الفساد سيكون ممهدا للحكومة المقبلة للقضاء عليه كليا.

وكشف أن الحكومة العراقية تواجه اليوم تحديات جديدة بعد القضاء على "الإرهاب"، تتمثل في حماية أمن المدن والمواطنين من الخلايا الإرهابية ومكافحة الجريمة المنظمة، وتهريب السلاح والمخدرات وغيرها.

واشاد بالتطور الكبير في قدرات الشرطة الاتحادية، مبينا أنها وحدت مع بقية التشكيلات في البلاد وقاتلت جنبا الى جنب مع الجيش وجهاز مكافحة "الإرهاب" والحشد الشعبي والعشائري والبيشمركة وقدمت تضحيات كبيرة من أجل تحقيق النصر.

في سياق آخر، اعتبر رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري أمس أن الحكومة والبرلمان أمامهما تحد خلال الأيام المقبلة بإرجاع النازحين الى مناطقهم لغرض إجراء الانتخابات بصورة سلسة، فضلا عن إعادة الخدمات الأساسية الى مناطقهم.

وقال الجبوري، في كلمة خلال مؤتمر السفراء، "يجب علينا أن نبذل جهودا دبلوماسية لمواجهة الاستفزازات في الخارج"، لافتا الى أنه "صار لزاما علينا أن نعمل مع شركائنا من أجل إعمار العراق".

إلى ذلك، واصل المرجع الديني محمد مهدي الخالصي أمس دعواته لمقاطعة الانتخابات البرلمانية والمزمع عقدها في مايو المقبل.

وقال الخالصي، في خطبة الجمعة من مدينة الكاظمية، إن "الانتخابات إذا كانت وسيلة لتحقيق أهداف مضرة بالشعب والوطن، كإضفاء الشرعية على عناصر أثبتت التجارب فسادهم، فإنها في هذه الصورة من المحرمات التي ينبغي اجتنابها لأنها ترويج للباطل ودعم للفساد"، مضيفا أن "الانتخابات ليست هدفاً في ذاتها، إنما هي وسيلة لتحقيق أهداف أخرى، والحكم عليها يتبع حكم الهدف الذي تحققه".