ذكرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أنها بدأت تستشعر الآثار المترتبة على وقف المساعدات الأميركية للوكالة.

وقال المدير المختص بشؤون قطاع غزة في الوكالة ماتياس شماله، أمس، "بينما نحن نتحدث اليوم لا أعلم بالتحديد ما إذا كنت سأستطيع طلب المواد الغذائية الضرورية للربع الثاني بداية من أبريل حتى يونيو بسبب نقص الأموال".

Ad

واضاف شماله أن تقليص الإمدادات الغذائية في قطاع غزة ستكون له "آثار كارثية"، معربا عن عدم قناعته بأن وقف المساعدات سيؤدي إلى مفاوضات سلام.

تجدر الإشارة إلى أن "أونروا" تدعم نحو مليون شخص في قطاع غزة بمواد غذائية، وتشغل 267 مدرسة، و21 مؤسسة صحية هناك.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلنت تجميد مساعدات بنحو 65 مليون دولار، للضغط على الفلسطينيين لإجراء مفاوضات سلام مع إسرائيل.

من ناحية أخرى، قصف الطيران الحربي الإسرائيلي موقعا لحركة حماس في منطقة قرب بيت حانون، شمال قطاع غزة، فجر امس، بعد إطلاق صاروخ من القطاع المحاصر على جنوب إسرائيل.

في سياق آخر، انتقد الناطق باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي، أمس، قرار واشنطن إدراج رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية على "لائحة الارهاب".

وقال: "من الواضح أن هذا القرار، الذي يغفل واقع ان حماس هي لاعب فعلي ومهم في الحياة السياسية الفلسطينية، لا يمكن أن يساهم بأي شكل في حل عادل ودائم وشامل للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني"، مضيفا: "نأمل ألا يترك هذا القرار اثرا سلبيا على المساعدة الانسانية وانشطة التنمية الاقتصادية التي تقدمها بلادنا لقطاع غزة".

وعبر عن قلقه حيال "التداعيات التي يمكن أن يتركها الإجراء الاميركي على جهود المصالحة الفلسطينية بين حماس وحركة فتح"، التي يترأسها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي سيلقي في 20 الجاري كلمة نادرة أمام مجلس الأمن، كما اعلن السفير الكويتي بالأمم المتحدة منصور العتيبي، موضحا ان "من المهم لمجلس الامن الاستماع للرئيس الفلسطيني شخصيا خلال مناقشة الوضع في الشرق الاوسط".