أكد رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية المستشار بالديوان الأميري المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الدكتور عبدالله المعتوق حرص دولة الكويت وجمعياتها الخيرية على التعاون المستمر مع منظمة الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة واستمرار دعمها للشعوب المنكوبة التي تعاني ويلات التشرد والنزوح في المخيمات.

جاء ذلك خلال لقائه بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في مكتبه بمدينة نيويورك مساء أمس الجمعة.

Ad

وقال الدكتور المعتوق في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش اللقاء أنه بحث مع غوتيريس عدداً من القضايا والتحديات الإنسانية التي تعانيها المنطقة وعلى رأسها مؤتمر إعادة إعمار العراق الذي تستضيفه الكويت 12 فبراير الحالي.

وأضاف أنهما بحثا أيضاً سبل التعاون المشترك والتنسيق بشأن مختلف الأزمات وتداعياتها الإنسانية وأهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته في تخفيف المضاعفات الإنسانية للكوارث والنزاعات.

وأوضح الدكتور المعتوق أنهما تطرقا أيضاً للجهود الذي تبذلها الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية لحشد المنظمات المحلية والإقليمية والدولية في مؤتمر المنظمات غير الحكومية لدعم الوضع الإنساني في العراق الذي سيعقد بالتزامن مع مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق آملاً أن ينجح المؤتمر في تلبية احتياجات مئات الآلاف من الأسر العراقية التي تسكن في مخيمات لا تتوفر فيها مقومات الحياة الإنسانية.

وأشار إلى أنه قدّم الشكر لغوتيريس لتلبيته دعوة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لحضور فعاليات مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق المزمع عقده خلال الفترة من 12 إلى 14 فبراير الحالي.

وذكر الدكتور المعتوق أن الهيئة بتوجيهات سامية وتكليف من الحكومة الكويتية قامت بتوجيه دعوات لأكثر من 100 منظمة محلية وإقليمية ودولية وشخصيات رفيعة للمشاركة في المؤتمر الذي يهدف إلى تقييم الوضع الإنساني في العراق وحشد جهود المنظمات الإنسانية للاضطلاع بالاحتياجات الأساسية للأشقاء العراقيين المتضررين جراء النزاعات المسلحة ودعم جهود الاستجابة وتعزيز جهود الشراكة في مواجهة التحديات الإنسانية المؤلمة بالعراق.

ولفت إلى أن غوتيريس أشاد بدور دولة الكويت في دعم مسيرة العمل الإنساني وشراكتها مع الأمم المتحدة في تنظيم ورعاية العديد من المؤتمرات المانحة والداعمة للسوريين والفلسطينيين والسودانيين وغيرهم.

وشدد على أن الأزمات الإنسانية الراهنة وتداعياتها الخطيرة التي تشهدها المنطقة تحتم على المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته ازاء نزيف الدم المستمر جراء النزاعات المسلحة بالمنطقة.

ودعا شعوب العالم إلى تعظيم قيم التعاون والتكاتف والتراحم والعمل على مساعدة المتضررين جراء الكوارث والنكبات والحروب والنزاعات.

يُذكر أن ميادين العمل الإغاثي جمعت الدكتور المعتوق وغوتيريس في العديد من الجولات التفقدية للمنكوبين منذ أن كان غوتيريس مفوضاً سامياً للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.