يخوض الفنان فيصل العميري تجربته الإخراجية الأولى، من خلال مسلسل "آخر شتاء"، الذي يصور أحداثه حاليا بين مناطق عدة بالكويت.

"الجريدة" واكبت تصوير بعض المشاهد، وكان لنا لقاء مع العميري، الذي تحدث عن المسلسل، وخطواته الأولى في عالم الإخراج التلفزيوني، بعد مشوار طويل مع المسرح، وبصمة مميَّزة في السينما.

Ad

بداية، قال العميري إن "مسلسل (آخر شتاء) تجربة شبابية خالصة، فهو من إنتاج حسين دشتي، وتأليف فيصل البلوشي، وبطولة نخبة من النجوم، منهم: حسين المهدي، يوسف البلوشي، حمد أشكناني، روان المهدي، علي الحسيني، والعديد من الأسماء المميزة. وأراهن على تلك المجموعة، لتحقيق المفاجأة على مستوى الأدوار التي يجسِّدونها، وأيضا العمل ككل".

وحول تجربته الأولى في عالم الإخراج الدرامي، أوضح: "بعد رحلة 20 عاما كممثل ومخرج مسرحي وصلت مدفوعا بتجارب عدة إلى أن أقدِّم شكلا مختلفا عن مستوى التمثيل والإخراج، حيث نحاول قدر المستطاع أن نقدم ما يسمى بـ(تلي سينما)، وهي الرؤية السينمائية لتنفيذ العمل الدرامي من خلال لقطات التصوير والمشاهد المقترحة".

وعن الإطار العام للأحداث، ذكر فيصل: "العمل ينطوي على خمسة خطوط درامية؛ التشويق والإثارة والأكشن والرومانسية والدراما، وكل تلك الخطوط مشبَّعة بالحوارات وتوظيف الشخصيات والتقاطع بينها جميعا. تعمَّدنا في (آخر شتاء) أن نقدم شكلا جديدا في الإضاءة واللقطة، خصوصا أن مدير التصوير محمد صالح له بصمة في الفيديو كليب والأفلام".

وحول المنافسة خلال شهر رمضان، قال: "أتمنى أن يُعرض العمل خارج سباق رمضان، لأن رمضان على الصعيد الشخصي هو شهر عبادة، وليس لمتابعة المسلسلات، لكن شق الإنتاج له حسابات أخرى، كما أن المسلسل يجب أن يشاهد منفردا، ليستطيع المشاهد التركيز فيه بصورة أكبر، وهذا ما أتطلع له، لأنني للمرة أولى أخوض تجربة الإخراج التلفزيوني".

وفيما يخص الفرص التي يحصل عليها المخرجون الشباب في الكويت، بيَّن أن "أغلبنا في الوسط الفني نعرف بعضنا بعضا على مستوى المسرح والتلفزيون، وقد يحدث تعاون بين المشتغلين في قطبي الفن الكويتي؛ المسرح والتلفزيون، وقد يأتي منتج متفهم للحالة الفنية ويبادر بالتجربة، وهذا ما نحن بصدده حاليا، وأتمنى أن تكلل بالنجاح".

وتعقيبا على تنفيذ مشاهد الأكشن في العمل، والتي تابعنا تنفيذ بعضها، قال إنها "بلاشك تحتاج إلى إمكانات خاصة، ورؤية مختلفة، لكننا أيضا نشتغل على السهل الممتنع، حيث لا نصل إلى الذروة، والتي قد تنفِّر المشاهد، وفي الوقت نفسه لا نبخل على المشهد، من حيث الأداء التمثيلي وبعض اللقطات المهمة التي سيتم جمعها في المونتاج".

وتابع: "اعتمدنا جميعا على أن نقدم (آخر شتاء) بإيقاع مختلف تماما عما قدمه الممثلون معنا، وأنا واحد منهم، وما اشتغل عليه المنتجون ومديرو التصوير. لن أقول لك إننا نقدم عملا يضاهي ما يُعرض في أميركا، مثلا، لكننا نقدم صبغتنا الرئيسة، من حيث اللهجة والعادات والتقاليد، مع تطوير تكنيك التصوير والأداء التمثيلي، وما إلى ذلك".

وعن جديده السينمائي، كشف أنه يحضر منذ عامين مع المخرج حمد الصراف لفيلم جديد "قد نبدأ في تصويره نهاية العام الحالي، من ثم يظهر للنور في مرحلة لاحقة".

الشباب يعبِّر عن وجه الكويت المشرق

يدعو للفخر أن تصل إلى موقع التصوير وتجد جميع مَن يشارك في تنفيذ هذا المسلسل من الشباب يدفعهم الطموح والرغبة في إثبات الذات، بدءا من الفريق الفني، بقيادة العميري، مرورا بإدارة الإنتاج، تحت إشراف عبدالعزيز صقر، وصولا إلى الممثلين الذين حضروا إلى اللوكيشن في الموعد المحدد لهم.

وتواجد في هذا اليوم حمد أشكناني وعلي الحسيني وروان المهدي، إلى جانب منتج العمل حسين دشتي، وهو أيضا شاب يتابع أدق التفاصيل، ويتحدث مع الجميع والابتسامة لا تفارق محياه، في حين يستعين العميري بممثلتين أجنبيتين سيكون لهما دور ضمن السياق الدرامي للأحداث.

ولعل هذا الجهد الشبابي الكبير يستدعي أهمية دعم الشباب الكويتي، الذي يعبِّر عن وجه الكويت المشرق.