كان لافتاً في ثاني حفلات مهرجان فبراير الكويت، الذي تنظمه شركة روتانا وتقام فعالياته بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، والذي جمع بين الفنانتين نوال الكويتية وشيرين عبدالوهاب، عدم دعوة وسائل الإعلام المحلية لتغطية وقائع الحفل الثاني من المهرجان.

ويدفعنا هذا الأمر، للتوجه إلى المدير العام للشركة سالم الهندي بسؤال حول أسباب التعامل بمزاجية مع الصحافة المحلية، فتارة يدعونا إلى الحضور بعدما نسأل عن إمكانية ذلك لنقل ما يحدث للقراء، وأخرى يتجاهل ذلك، في الوقت الذي يعامل زملاء استقدمتهم «روتانا» من وسائل إعلام عربية لتغطية الحدث معاملة مختلفة، ويسمح لهم بدخول الكواليس ولقاء المطربين والتحرك بأريحية، بينما شعار ممنوع الاقتراب أو التصوير يقف عائقا أمام الصحافة المحلية، ألا يعتبر «فبراير الكويت» مهرجانا كويتيا؟ أليس أهل الدار أحق بالتغطية والمتابعة ولقاء الفنانين؟ وإلى متى تكيل إدارة روتانا بمكيالين في تعاملها مع وسائل الإعلام؟

Ad

لاشك أن ما دفعنا للحديث عن هذه الممارسات السلبية هو وجود سوابق على مدار سنوات من جانب شركة روتانا، وتمييزها في التعامل مع ممثلي وسائل الإعلام، وما حدث بحفل الفنانين حسين الجسمي ومطرف المطرف ليس ببعيد، عندما تصدى أحد المنظمين لممثلي الصحافة المحلية، وحال دون ممارستهم حقهم في لقاء الفنان الجسمي أسوة بمن استقدمتهم «روتانا» من وسائل إعلام خليجية وعربية، في حين كان موقف الفنان الجسمي مختلفا تماما، وبمجرد أن خرج من المنطقة المحظورة استوقفناه، فقال: «على هالخشم»، وتحدث معنا بأريحية.

وبالعودة إلى الحفل، فقد شهد «دويتو» بين نوال وشيرين، وقدمت خلاله نوال العازف الشاب عبداللطيف غازي ليشاركها أغنيتين، فاستحقت أن تكون «ترند» على «تويتر» بما يناهز 11 ألف تغريدة.

وقبل أن تودع شيرين نوال بقبلة على رأسها داعبتها بقولها: «إن شاء الله نعمل برنامج ذا فويس مع بعض العام المقبل».