رحيل الموسيقار السعودي سراج عمر صاحب أغنية «بلادي»

نشر في 04-02-2018
آخر تحديث 04-02-2018 | 00:00
سراج عمر
سراج عمر
رحل عن عالمنا مساء أمس الأول الموسيقار السعودي سراج عمر عن عمر يناهر 72 عاما، تاركا خلفه إرثا فنيا ومدرسة جامعة تدرس للأجيال القادمة، عقب صراع طويل مع المرض بدأ عام 2009 مع الانتكاسة الصحية التي ألمت به.

وكان الراحل بدأ نشاطه الفني في الستينيات من القرن الماضي، وهو صاحب الأغنية الوطنية الأشهر "بلادي بلادي منار الهدى"، وقام بتلحينها وغنائها منذ أكثر من 43 عاما، وطور النشيد الوطني، وأعاد توزيعه بالآلات النحاسية العسكرية.

ويعتبر أحد المحدثين في الموسيقى السعودية، ومن أهم وأكبر الموسيقيين السعوديين شهرة، إذ يعد عضوا مؤسسا لاتحاد الفنانين العرب، وأول عضو سعودي سجلته جمعية المؤلفين والملحنين في فرنسا، كما انه عضو في المجمع العربي للموسيقى.

واستطاع عمر إحداث تركيبة ونقلة نوعية كبيرة بالفن السعودي، من خلال إحساسه وتميزه بالألحان التي يضيف إليها الكثير من الشجن والحنين، وعلى مدى تلك السنين أصبح سراجا للألحان التي لن ينساها تاريخ الفن بالذاكرة.

وكان عضوا مؤسسا في اتحاد الفنانين العرب، وعضو جمعية المؤلفين والملحنين في باريس، وعضوا في المجمع العربي للموسيقى، وساهم فيها بالتطور اللافت لفنانين كانوا شاهدين على ذلك الجيل منهم الفنان الراحل طلال مداح وفنان العرب محمد عبده، وعبادي الجوهر، وابتسام لطفي، وعلي عبدالكريم، وعبدالمجيد عبدالله.

وكوّن الراحل روائع مع الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن، من خلال تلحينه أعمالا أصبحت الأكثر تأثيرا وانتشارا لدى المجتمع، وتُغنى حتى في أبرز البرامج الفنية، وأبرزها الموعد الثاني، الله يرد خطاك، العشق، مرتني الدنيا، يا حبيبي آنستنا، آه يالرياض، غزيل.

وكذلك تعاون مع الأمير الشاعر محمد الفيصل في رائعة طلال مداح مقادير التي لحنها في الستينيات، وأغراب، وأنادي، وللشاعر إبراهيم خفاجي نصيب من ألحانه عندما لحن قصيدة "تسلم تروح"، وقام بغنائها الفنان علي عبدالكريم.

وهذه الأعمال كانت بارزة في مسيرته الفنية، ويعتبر من كبار الموسيقيين العرب بإحداثهم هذه النقلة بين الأجيال التي شهدها الفن السعودي والوطن العربي، وهو الحاصل على جائزة أفضل ملحن عربي، من خلال مهرجان القاهرة الموسيقي عام 2008، وهي من الجوائز التي حاز عليها.

ويعتبر الراحل مدرسة وفكراً فنيا رائعا وفريدا من نوعه في المقامات الحجازية، وحصل على وسام الملك عبدالعزيز لمشاركته في صياغة السلام الوطني السعودي، وتبقى أعماله محفوظة في الإذاعات السعودية، والعربية المسموعة، إذ إن القصائد التي لحنها لم تكن بهذه السهولة، ولكن إحساسه بالألحان هو الذي ساهم في وصولها بهذا الشكل لتكون علما ونبراسا للفن السعودي.

back to top