أعلـــن وزيــــر الصحــــة الشيـــخ د. باسل الصباح نجاح القسطرة التدخلية الأولى في الكويت والشرق الأوسط، التي أجريت في مركز الدبوس للقلب، بواسطة فريق كويتي بقيـادة د. محمد المطوع، وهي أول عملية قسطرة معقدة بالأسلوب الهجين لمريض في المركز، وتكللت بالنجاح ومن دون مضاعفات، لتصبح الكويت بذلك أحد المراكز العالمية في القسطرة التدخلية المعقدة.

وقال الصباح إن هذه العملية تعد الاولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، وهو ما يسجل كإنجاز للكويت وأبنائها من الأطباء والجراحين، موضحا أنها أجريت عبر شرايين اليد والفخذ للتصلب التام المزمن للشرايين التاجية بالأسلوب المعقد العكسي الهجين، وهي طريقة حديثة لقسطرة الشرايين التاجية دون اللجوء لعمليات القلب المفتوح لتحويل مسار الشرايين التاجية (CABG)، وقد اكتشفت في عام ٢٠١٤. وذكر أن هذه النوعية من العمليات تجرى في ١٠ مراكز قلب عالمية، تستطيع تنفيذ هذا الطريقة المبتكرة، معرباً عن فخره بتطور الخدمات الصحية وتقدمها، مما ينعكس على تطور المنظمومة الصحية في البلاد، ومواكبتها للتطورات العالمية في مجال الطب.

Ad

وفي السياق، كرم وزير الصحة د. المطوع، الحاصل على المرتبة الأولى على مستوى المملكة المتحدة، ودرع الشرف الملكي، بعد التدريب بالكلية الملكية البريطانية للأطباء والجراحين.

من جانبه، شكر المطوع الوزير الصباح على تكريمه، مؤكدا أن ذلك التكريم يعطي حافزاً للإنجاز، ومواصلة الدراسات العلمية لخدمة البلد.

في مجال آخر، أكد وزير الصحة أهمية الحملة الوطنية لوقف النزيف في توعية المجتمع الكويتي، وتعريفه بالخطوات الواجب اتخاذها لحظة وقوع الحوادث والإصابات، وقبل وصول رجال الإسعاف، للحد من تفاقم الأخطار.

وقال الصباح، أمس، على هامش افتتاح الحملة التي تنظمها جمعية الجراحين بالتعاون مع إدارة تعزيز الصحة بالوزارة وجمعية طلبة الطب بجامعة الكويت، في مجمع الأفنيوز، إن الحملة التي تستمر عاما كاملا تهدف إلى تسليط الضوء الإعلامي والمجتمعي على مشكلات النزيف والإسعاف الأولي للمصاب، قبل تقديم الخدمات الطبية.

من جهتها، قالت مديرة إدارة تعزيز الصحة بالوزارة د. عبير البحوه إن جمعية الجراحين الكويتية المعنية بتنظيم الحملة دربت أكثر من 500 طالب وطالبة من كلية الطب بجامعة الكويت خلال اليومين الماضيين، لتكون بداية الانطلاقة لتدريب باقي المجتمع على أساسيات الإسعافات الأولية.