دعا زعيم حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، كمال كليشدار أوغلو، حكومة بلاده الى التواصل بشكل فوري مع الحكومة السورية الموالية للرئيس السوري بشار الأسد، وإقامة علاقات معها، "إذا كان المراد الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ووقف سفك الدماء".

وقال كليشدار أوغلو في كلمة خلال أعمال المؤتمر العام العادي للحزب في أنقرة: "ينبغي اقامة علاقات مع الدولة والحكومة السورية، كما ينبغي أيضا إقامة علاقات مع الحكومة المركزية في العراق لحل مشكلة الارهاب".

Ad

وأعلن إبراهيم كالن، المتحدث باسم إردوغان، أنه على الأسد أن يغادر منصبه "في مرحلة ما" من المستقبل، لكنها نفت وجود أي نوع من الاتصالات بين أنقرة ودمشق.

وقال كالن للصحافيين في إسطنبول إن الأسد ليس الرئيس القادر على إعادة توحيد سورية، معتبرا انه فقد الشرعية.

من ناحيته، أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، أن قوات بلاده المشاركة بعملية "غصن الزيتون" العسكرية اقتربت من مركز مدينة عفرين الكردية شمال غربي سورية. وذكرت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء أن مزيدا من التعزيزات العسكرية التركية وصلت الى ولاية كليس الحدودية مع سورية، بينما واصلت المدفعية التركية قصفها لمواقع تنظيم حزب "الاتحاد الديمقراطي" على أطراف جبل راجو بمنطقة عفرين، بعد سيطرة القوات التركية على جبل دارمق الاستراتيجي بمنطقة عفرورفعت العلم التركي على قمته، بحسب ما أفادت وكالة "الأناضول" للأنباء، وذلك بعد سيطرتها أخيرا على جبل برصايا.

في المقابل، نفى مدير المركز الإعلامي لـ "​قوات سورية الديمقراطية" (قسد)،​ مصطفى بالي، صحة تصريحات إردوغان، مؤكدا أن "أقصى تقدم حققه الجيش التركي في عفرين كيلومتران فقط"، مضيفاً أن "قواتنا ستدافع عن ​مدينة عفرين​ حتى آخر مقاتل من القوات، ومشروع الإخوان المسلمين الإرهابي، بقيادة ​تركيا​، لن يعبر الى عفرين".

في سياق متصل، تعهدت الفصائل السوري المعارضة الموالية والممولة من تركيا بالتحقيق في مقطع فيديو يظهر بعض مقاتليها وهم يقومون بالتمثيل بجثمان مقاتلة كردية، بعد قتلها في شمال سورية بطريقة بربرية.

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض الفيديو، واتهموا المقاتلين السوريين الموالين لتركيا بتقطيع أوصال جثمان بارين كوباني التي قتلت أوائل الأسبوع الماضي في الجزء الشمالي من عفرين. وتعهدت هذه الفصائل بتشكيل لجنة للتحقيق في مزاعم التمثيل بكوباني، وتعهدت بمعاقبة من يثبت تورطهم في الحادث إن كان صحيحا.

الى ذلك، قال قائد عسكري في فصيل سوري معارض يطلق على نفسه اسم "جيش إدلب الحر"، أمس، إنه جرى إسقاط طائرة حربية في محافظة إدلب شمال غرب سورية.

وأكد القائد العسكري لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن "الطائرة حربية من نوع سوخوي 25 أُسقطت بنيران المضادات الأرضية التابعة للمعارضة السورية شمال مدينة معرة النعمان".

في سياق منفصل، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الكازاخستاني نور سلطان نزاربايف، أمس، في اتصال هاتفي، أن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي الروسية ستساهم في تحقيق التسوية بسورية برعاية الأمم المتحدة. يذكر أن السكرتير العام لمنظمة الأمم المتحدة انطونيو غوتيريس أعرب عن ترحيبه بنتائج مؤتمر سوتشي، وبخاصة فيما يتعلق بتشكيل لجنة دستورية من ممثلي الحكومة والمعارضة السورية برعاية الأمم المتحدة.