نيونس... المحقق «كلوزو»

نشر في 04-02-2018
آخر تحديث 04-02-2018 | 00:00
رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب ديفين نيونس
رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب ديفين نيونس
لطالما قارن الزملاء الجمهوريون لرئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب ديفين نيونس مع "المفتش كلوزو" الشهير في الروايات البوليسية الفرنسية، الذي كان وراء آخر فضيحة سياسية في واشنطن.

ولأنه يتمتع بموقع نافذ في اللجنة، ساهم حليف الرئيس الجمهوري دونالد ترامب الثابت في صياغة وثيقة تفصّل ما وصفه عدد من الجمهوريين بأنه استغلال للنفوذ من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" ووزارة العدل بعد اتهامهما بالتنصت على اتصالات عضو في فريق حملة ترامب للانتخابات الرئاسية بعد "تقديم أسباب واهية" للحصول على إذن قضائي.

ومبادرة نيونس "44 عاماً" تعيد هذه الشخصية إلى الواجهة بعد أن كان وسط جدل في مارس الماضي. وحينها اتهم باستخدام نفوذه كرئيس لجنة يمكنه الاطلاع على المعلومات الحساسة في عالم الاستخبارات للدفاع عن ترامب سيد "البيت الأبيض" الحالي الذي أكد أن سلفه باراك أوباما أمر بالتنصت على فريقه خلال حملة الانتخابات الرئاسية.

وكان ديمقراطيون انتقدوه بشدة كذلك بعض الجمهوريين. وقال السناتور الجمهوري ليندسي غراهام ساخراً "وضع نفسه في مأزق من خلال إطلاق تحقيق كالمفتش كلوزو".

ونيونس الأب لثلاثة أولاد لم يكن ينتمي دائماً إلى كتلة ترامب في الحزب الجمهوري. فقد انتخب في 2002 في مقاطعة من جنوب كاليفورنيا لكنه لم يبرز سوى في عام 2013 عندما تمت مكافأته لقدرته على جمع الأموال لمصلحة الحزب الجمهوري بحصوله على منصب رفيع في لجنة الاستخبارات.

وفي نهاية 2014 عين رئيساً للجنة الاستخبارات، التي بحسب التقليد الأميركي تهيمن عليها أجواء زمالة أكثر من الحزبية بين الأغلبية والمعارضة خلافاً لباقي لجان "الكونغرس".

لكن كل الأمور تغيرت في 2016 مع انتخاب ترامب رئيساً للولايات المتحدة. وانضم نيونس إلى الفريق الرئاسي الانتقالي وعندما خضعت لجنته لضغوط لفتح تحقيق حول تآمر محتمل بين فريق ترامب وروسيا رفض في بداية الأمر لكنه قبل لاحقاً ذلك. وما حصل في مارس 2017 سجل قطيعته مع الديمقراطيين في لجنة الاستخبارات واضطر إلى فتح التحقيق المتعلق بتورط روسيا.

وهذا الأسبوع قال العضو الديمقراطي في اللجنة مايك كويغلي "لطالما قلت إن رئيس لجنة الاستخبارات نيونس عميل للبيت الأبيض بدلاً من أن يكون محققاً مستقلاً".

back to top