يستمر الصراع على اللقب بين نابولي المتصدر ويوفنتوس مطارده المباشر، وحامل اللقب في الأعوام الستة الأخيرة، عندما يخوضان اليوم المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري الايطالي لكرة القدم (الكالتشيو).

ويتصدر نابولي، الساعي إلى لقبه الثالث في تاريخه والأول منذ 1990 بقيادة أسطورته الأرجنتيني دييغو ارماندو مارادونا، الترتيب برصيد 57 نقطة، بفارق نقطة واحدة أمام فريق "السيدة العجوز" حامل الرقم القياسي في عدد ألقاب المسابقة.

Ad

ويبدو الفريقان مرشحين بقوة لكسب النقاط الثلاث، لأن نابولي يحل ضيفا على جاره بينيفينتو صاحب المركز الأخير منذ بداية الموسم، في حين يلعب يوفنتوس مع ضيفه ساسوولو الرابع عشر، والذي يبحث عن فوزه الاول منذ تغلبه على إنتر ميلان 1-صفر عشية الميلاد.

ويملك يوفنتوس أفضلية نسبية على نابولي، لأنه يلعب قبل 6 ساعات تقريبا من الفريق الجنوبي، وبالتالي سيضغط على الاخير في حال الفوز، وهو ما انتقده مدربه ماوريتسيو ساري بشدة قبل اسبوع.

وعبر ساري عن استيائه من برمجة الاتحاد الايطالي للمباريات، وخصوصا أن فريقه سيلعب عقب الغريم يوفنتوس حتى منتصف مارس المقبل.

وقال ساري: "يمكن لرابطة الدوري أن تتوصل الى حل وسط بأن نلعب مبارياتنا في نفس التوقيت، أو أن تسمح لنا بخوض بعض مبارياتنا قبلهم"، مضيفا: "أعتقد ان هذا حدث عن حسن نية، لكنك تتعجب من قدرات من قرر".

وردت الرابطة، في بيان، بأن نابولي لعب أولا في 14 مرحلة من أصل 19 في دور الذهاب، مشيرة الى انه "تم تخصيص ايام الجمعة والسبت لمباريات يوفنتوس لمنحه المزيد من الوقت للاعداد لمبارياته في دوري ابطال اوروبا وكأس ايطاليا".

يذكر ان يوفنتوس بلغ دور الاربعة لمسابقة الكأس المحلية، وسيستضيف اتالانتا برغامو في 28 فبراير ايابا بعدما فاز عليه 1-صفر ذهابا الثلاثاء الماضي، وثمن نهائي مسابقة دوري ابطال اوروبا، وسيواجه توتنهام الانكليزي، في حين خرج نابولي من ربع نهائي الكأس المحلية على يد اتالانتا، ودور المجموعات للمسابقة القارية العريقة، إذ سيواصل مشواره الأوروبي في الدوري الاوروبي (دور الـ32) امام لايبزيغ الالماني في 15 و22 الجاري.

ويسعى لاتسيو وروما إلى العودة إلى سكة الانتصارات لضمان البقاء ضمن دائرة المنافسة على المقعدين الأخيرين المؤهلين لمسابقة دوري أبطال أوروبا بعد ابتعادهما عن المقعدين الأوليين والمنافسة على لقب الدوري (11 نقطة تفصل لاتسيو الثالث عن نابولي المتصدر و10 نقاط عن يوفنتوس الثاني).

ويمني لاتسيو النفس بالعودة إلى سكة الانتصارات بعد خسارته أمام ميلان 1-2 في المرحلة الماضية، وتعادله السلبي مع الفريق ذاته الاربعاء في ذهاب نصف نهائي مسابقة الكأس، لتعزيز موقعه في المركز الثالث.

ولا تختلف حال روما الخامس عن إنتر ميلان، إذ يلهث الفريق وراء وقف نزيف النقاط في المباريات الست الاخيرة التي لم يتذوق فيها طعم الفوز (3 تعادلات ومثلها هزائم)، لكن تنتظره رحلة الى فيرونا لمواجهة هيلاس التاسع عشر قبل الاخير وصاحب المفاجأة المدوية في المرحلة الاخيرة عندما تغلب على مضيفه فيورنتينا 4-1 في فلورنسا.

ويتخلف روما بفارق 3 نقاط عن انتر ميلان و5 نقاط عن جاره لاتسيو في ظل المنافسة الشرسة على البطاقتين الاخيرتين لمسابقة دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل.