بدأ الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، زيارة إلى العاصمة العمانية مسقط، حيث استقبله السلطان قابوس بن سعيد، في أول زيارة للرئيس المصري المنتخب منذ 4 أعوام إلى السلطنة.

إلى ذلك، يبدأ السيسي اليوم، زيارة إلى دولة الإمارات، يلتقي خلالها ولي عهد أبوظبي، الشيح محمد بن زايد، لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، والتشاور بشأن آخر مستجدات الأوضاع على صعيد القضايا العربية والإقليمية والدولية، في ظل التنسيق المستمر بين مصر والإمارات.

Ad

في السياق، ووسط محاولات لإنهاء التوتر في العلاقات المصرية - السودانية، الذي وصل الى ذروته باستدعاء الخرطوم سفيرها من مصر مطلع يناير الماضي، أعلن المتحدث باسم "الخارجية" المصرية، أحمد أبوزيد، أن القاهرة ستستضيف اجتماعا رباعيا لوزيري الخارجية ورئيسي جهازي المخابرات في مصر والسودان، الخميس المقبل، لبحث مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، والتنسيق بشأن عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وقال أبوزيد، في بيان رسمي، إن الاجتماع يأتي تنفيذاً لتوجيهات الرئيس السيسي ونظيره السوداني عمر البشير، عقب لقائهما على هامش قمة الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الأسبوع الماضي، حيث تم الاتفاق على إنشاء آلية تشاورية رباعية بين وزارتي الخارجية وجهازي المخابرات العامة في البلدين، لتعزيز التضامن والتعاون.

وبعد نشر صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا زعمت فيه وجود تنسيق إسرائيلي - مصري لمواجهة الإرهاب في سيناء، عبر السماح للمقاتلات الإسرائيلية بضرب بؤر إرهابية في سيناء المصرية، نفى الناطق باسم الجيش المصري، العقيد تامر الرفاعي، أمس، تقرير الصحيفة الأميركية، وأضاف في تصريحات له، أن حديث "نيويورك تايمز"، افتراء وكذب محض، "الهدف منه إشاعة البلبلة في مختلف الأوساط الداخلية والخارجية".

وتابع المتحدث: "العمليات التي تجريها قوات الجيش في شبه جزيرة سيناء، ومشاركة عناصر من الشرطة، تحقق نجاحات كبيرة، ولاسيما خلال الآونة الأخيرة".

وقال قائد القوات المصرية في حرب تحرير الكويت، اللواء محمد علي بلال، لـ "الجريدة": "لا تنسيق أمنيا بين مصر وإسرائيل داخل سيناء على الإطلاق، والتعاون فقط في المواضيع المتعلقة باتفاقية السلام، الخاصة بتأمين الحدود المشتركة".

ميدانيا، أسفر انفجار عبوة ناسفة عن مقتل شرطيين اثنين وإصابة 6 آخرين ومدني بإصابات متنوعة، إثر انفجار ناسفة على الطريق الدائري جنوب مدينة العريش، أمس.

إلى ذلك، أمرت نيابة أمن الدولة العليا في مصر، أمس، بحبس 5 من قيادات جماعة "الإخوان" الإرهابية، ومسؤول "الحراك الثوري" التابع للجماعة، لمدة 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات التي تجرى معهم بمعرفة النيابة، لاتهامهم بالتخطيط لارتكاب أعمال شغب وعنف مسلح لعرقلة الانتخابات الرئاسية المقبلة، والذين تم إلقاء القبض عليهم أمس الأول.

في الأثناء، دخلت الانتخابات الرئاسية في مصر مرحلة "البيات الشتوي"، التي تمتد لعدة أسابيع، إذ يفترض أن تبدأ "الهيئة الوطنية للانتخابات" اليوم، لمدة خمسة أيام، فحص طلبات الترشح والفصل في الاعتراضات بين المرشحين، الرئيس السيسي ورئيس حزب الغد موسى مصطفى موسى، لكن المرشحين لم يتقدما بأي اعتراضات، لتمضي الهيئة في إجراءات أخرى تتعلق بفحص أوراق المرشحين انتهاء بإعلان القائمة النهائية للمرشحين 24 الجاري.

وحددت المحكمة الإدارية العليا، جلسة السبت المقبل، لنظر الطعن، المطالب بـ "وقف قرار" الهيئة الوطنية للانتخابات، بإعلان موسى مصطفى مرشحا لرئاسة الجمهورية، والمطالبة باستبعاد اسمه نهائيا من كشوف المرشحين، لأنه غير حاصل على مؤهل عال، بينما توعد المتحدث السابق باسم الفريق سامي عنان في الخارج، محمود رفعت، بملاحقة إعلاميين مصريين أمام المحاكم الأوروبية، بتهمة "التحريض على العنف"، وطلب عبر حسابه على "تويتر" بتقديم مادة تدين الإعلاميين لمحاسبتهم.