لبنان: بري في مرمى «الجديد»

• خيّاط: «رئيس البلطجية» لم يقدر علينا
• «NBN»: إلى مزبلة التاريخ يا تحسين

نشر في 05-02-2018
آخر تحديث 05-02-2018 | 00:03
شاشة عملاقة تحمل صورة نبيه برّي في أحد شوارع بيروت (اي بي اي)
شاشة عملاقة تحمل صورة نبيه برّي في أحد شوارع بيروت (اي بي اي)
أثار كلام رئيس مجلس إدارة قناة «الجديد» تحسين خياط، وهو يلقي كلمة في عشاء لموظفي «القناة» أقيم بمناسبة مرور 25 عاما على تأسيسها، قائلاً: «ما تغير شيء، لا البلطجية، ولا رئيس البلطجية قدروا علينا (في إشارة إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري)»، ردة فعل عنيفة من قناة «NBN» التي هاجمت خياط بقوة في مقدمة نشرتها الإخبارية مساء أمس الأول.

وقالت: «أطلّ حثالة الإعلام تحسين خياط الذي تفوح منه رائحة النتانة والقمامة متحدثا عن البلطجة ورأس البلطجية فيما هو أخس الناس وأقذر ما تراه وتسمع من شاشته في عيدها الـ25. فإلى مزبلة التاريخ يا تحسين، فالبلطجي وأي كان هذا البلطجي أشرف منك ومن قناتك».

وشهدت وسائل التواصل الاجتماعي هجوما منظما من مناصري بري على خياط ذهبت إلى حد الدعوة إلى التظاهر أمام المحطة ما استدركته حركة «أمل» نافية في بيان صادر عن المكتب الاعلامي المركزي في الحركة «اي علاقة لها بأي دعوة إلى التظاهر أو الاعتصام أمام مبنى الجديد أو أي مكان آخر»، داعية «كل الحركيين الى عدم الانجرار وراء دعوات مشبوهة توزع على وسائل التواصل الاجتماعي».

ويأتي تعليق خياط بعد ما وصف وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الرئيس برّي بالـ»بلطجي» الأسبوع الماضي، الأمر الذي كاد أن يفجر البلد بعدما اتخذ الخلاف منحى طائفيا.

«الكتائب اللبنانية»

في موازاة ذلك، أطلق حزب «الكتائب اللبنانية»، أمس، حملته الانتخابية بعنوان «نبض التغيير» في احتفال شعبي في «الفوروم دو بيروت». وقال رئيس الحزب النائب سامي الجميل إن «الحسابات الضيقة أدت إلى تسليم البلد إلى خارج الدولة وخارج الحدود، تحت عنوان الواقعية السياسية التي يبرر أمامها كل التراجعات، ونحن نواجهها اليوم لأنها ليست سوى تنازلات ومصالح شخصية. إنهم يستعملون النعرات الطائفية وشد العصب لتفريق الناس عن بعضها وتجييشها للوقوف الى جانب الزعيم».

ودعا الجميّل «اللبنانيين ليكونوا نبض التغيير في 6 أيار (مايو)»، متوجهاً إليهم بالقول: «كونوا نبض الجمهورية والناس والشباب ونبض بكرا في 6 ايار ليحيا لبنان». وأضاف: «إننا قادمون على انتخابات هي بالنسبة لنا فرصة لكل اللبنانيين من أجل بناء لبنان جديد، هذه فرصة لنقول لا لهذا الأداء، ولإعطاء الحق للأوادم في هذا البلد، وإعطائهم القدرة لبناء بلد أجمل من الذي نعيش فيه، وغيرنا سيخوض المعركة بالمال والسلاح والخدمات، ونحن سنخوضها من قلبنا، لأننا نؤمن بالطيبة، وبأن القلب أقوى من كل الحدود الموجودة بيننا وبين التغيير وحلمنا بلبنان».

وتابع الجميّل: «إنها دولة مرّقلي تمرّقلك تتمثل بمطمر لي ومطمر لك، باخرة لي وباخرة لك، بلوك لي وبلوك لك، قاضٍ لي وقاضٍ لك، سفير لي وسفير لك، وزارة لي ووزارة لك، نائب لي ونائب لك، رئاسة لي ورئاسة له ورئاسة لك، تمديد لي وتمديد لك، شارع لي وشارع لك، سلاح لي لكن سلاح مش لإلك»، لافتاً الى أنه «يمكن اختصار اللعبة كلها بالسلاح لي والمحاصصة لك».

جريصاتي

ورد وزير العدل سليم جريصاتي عبر صفحته الخاصة على «تويتر» على كلام الجميل، قائلاً: «عيب يا نائب الأمة القول قاضي إلي وقاضي إلك، وعيب القول استخدموا القضاء لإسكاتنا وإسكات الاعلاميين. القضاء سلطة مستقلة، الك ولغيرك، بس المهم تلجأ للقضاء لتثبت حقك واتهامك. كم خطيئة ترتكب بحق الوطن والقضاء بسبب الاستحقاق الانتخابي».

الراعي

إلى ذلك، بارك البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال عظة الأحد أمس «مبادرات المصالحة وعلى رأسها مبادرة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لتبريد تداعيات أحداث الأسبوع المؤسفة التي كادت أن تؤدي لفتنة طائفية»، معتبراً أن «الكبير هو من يعتذر عندما يخطئ، والكبير هو من يصفح ويصالح، ونأمل أن تشمل هذه المصالحة كل المواضيع الخلافية الأكبر».

back to top