كيف كان تعاقدك على «رغدة متوحشة»؟حدثني عنه رامز جلال والمؤلف لؤي السيد، وعقدنا جلسات عمل عدة وتناقشنا في التفاصيل، ثم كانت لنا جلسات أخرى مع المنتج وليد صبري رسمنا فيها خطوط العمل كافة. والحمد لله، نجحت في تقديم رامز جلال في شكل جديد، وهو أكثر ما حمسني للعمل.
هل وجود جزء من فكرة برامج رامز جلال، تحديداً المقالب، كان بالنسبة إليكم عاملاً مطمئناً أم مقلقاً، خصوصاً بعد الهجوم الذي لحق بهذا النوع من البرامج؟لم نتوقّع أن يحقق الفيلم هذا النجاح كله، كذلك لم نقلق خصوصاً أن الدور مستقل، وليس جزءاً من البرامج الخاصة برامز، وقد عملت على إنجازه فرق مدربة من أميركا، ونفذ كل فرد مهمته على أكمل وجه. يبقى أن النجاح من عند الله في النهاية.قدم رامز جلال أداء تمثيلياً مميزاً في الفيلم ومختلفاً عن أعماله السابقة. كيف عملت على ذلك؟كنت حريصاً من البداية على أن يكون رامز مختلفاً في الفيلم عن معظم أدواره السابقة. قبل أن نبدأ التصوير وضعنا تصورات عدة واتفقنا على التفاصيل، وهو من جانبه بذل جهده في أداء الدور بعيداً عن شخصيته الحقيقية وقدّم أداء راقياً، وصنع بين «إسماعيل» و«رغدة»، وهما شخصيتاه في الفيلم، تجانساً ساعدني للخروج بالنتيجة الجيدة.ماذا عن مهنية رامز جلال ومدى التزامه بالتصوير من عدمه؟كل ما يقال حول عدم التزام رامز غير صحيح. في تصوري، يتعلق ذلك ببرامج المقالب التي أعطت عنه هذه الصورة. لكنه في الحقيقة نجم ومسؤول تماماً واحترمته كثيراً لخوفه على عمله، فضلاً عن أنه مطيع ويدعم العمل وساعدني على تنفيذ فكرتي كي يخرج الفيلم بصورة لافتة، وهو وثق بي. ذلك كله يؤكد احترامه لعمله كممثل.
نجوم شرف
ظهر في الفيلم نجوم شرف. من صاحب الفكرة؟كان نجوم الشرف الذيم ظهروا في الفيلم قمة في الروعة، وسعدت بالعمل معهم، ولم يعترض أي منهم على قلة عدد مشاهده فالبعض منهم أصدقائي والبعض الآخر أصدقاء جلال، وكانوا جميعهم سعداء بالتعاون معنا.مشهد تحرش حمدي الوزير تكرّر في أكثر من عمل أخيراً. لماذا صممت على وجوده؟حمدي الوزير فنان رائع. تحدثت إليه ليظهر في الفيلم بهذه اللقطة، وليس الهدف مجرد «إيفيه»، بل هو جزء من مشهد كامل يتضمن مواقف مختلفة عدة وتمثيلاً وكوميديا.إيرادات وإمكانات
ماذا عن الإيرادات، لا سيما مع وجود أفلام كوميدية عدة في الموسم؟إيرادات الفيلم حتى الآن توفيق كبير من عند الله وأنا سعيد بها. وعن وجود أكثر من فيلم كوميدي في الموسم، فدعني أقول إن لكل شخص حساباته الخاصة والمنافسة بالنسبة إلي ليست هدفاً، فهدفي تقديم تجربة جيدة تنال إعجاب الجمهور. وأتمنى أن يحقق الفيلم النجاح المادي إلى جانب القيمة التي أقدمها.هل لدينا إمكانات فنية لرسم شخصيات مثل «رغدة» التي ظهرت في الفيلم، تحديداً ما يتعلق بالماكياج؟لدينا اجتهادات كبيرة لكننا لم نصل إلى التجربة الكاملة لرسم شخصية كاملة وبهذه الجودة كما ظهرت «رغدة»، وهي لم تتعرض لأية مشكلة رغم ساعات التصوير الطويلة التي وصلت إلى 12 ساعة في بعض الأيام.«ياباني أصلي»
قدمت تجربتين «ياباني أصلي» و«رغدة متوحشة» أخيراً. ما الفرق بينهما؟«ياباني أصلي» كوميديا سوداء تتضمن مشاعر مختلفة، وقد أحببته كثيراً. لكن «رغدة متوحشة» جذبني لرغبتي في أن أغير جلدي، وكان تحدياً بالنسبة إلي أن أقدم عملاً مغايراً لما سبقه يعتمد على المواقف المضحكة وليس الإيفيهات. لذا لم أتعامل معه على أنه مجرد فيلم كوميدي، بل كان همي تقديم صورة جيدة. باختصار، اختلف أسلوب الإخراج تماماً بين العملين.كيف تعاملت مع الطفل في فيلم «رغدة متوحشة»، وهل أفادتك تجربتك في «ياباني أصلي»؟«تيم» في «رغدة متوحشة» طفل ذكي، اخترته من بين كثيرين. وبعد أكثر من بروفة تيقنت أنه الأنسب. كان التعامل معه مريحاً فهو موهوب وأتوقع له النجاح. أما تجربتي مع الطفلين اليابانيين في «ياباني أصلي» فكانت أصعب لوجود مشكلة في اللغة، ولكنها كانت أيضاً تجربة جيدة ساعدتني كثيراً.التجربة المقبلة
«رغدة متوحشة» ثاني تجارب محمود كريم الكوميدية، فهل سيستمر على الخط نفسه؟ يقول في هذا المجال: «لا أعتبر فيلمي الأول «ياباني أصلي» كوميدياً بالدرجة الأولى، فهو كوميديا من نوع خاص فيها كثير من المشاعر. لكن تجربتي الثانية خفيفة ومن المحتمل أن تكون تجربتي الثالثة حركة أو رومانسية أو ربما لوناً مختلفاً تماماً».