نتنياهو: لا نسعى إلى حرب لكن سنتصدى لإيران و«داعش»

«منظمة التحرير» تشكّل لجنة لـ «فك الارتباط» مع إسرائيل

نشر في 05-02-2018
آخر تحديث 05-02-2018 | 00:04
مستوطن إسرائيلي يواجه مراسلة فلسطينية قرب جيب استيطاني في الخليل أمس (أ ف ب)
مستوطن إسرائيلي يواجه مراسلة فلسطينية قرب جيب استيطاني في الخليل أمس (أ ف ب)
على وقع التوتر المتصاعد على الجبهة الشمالية الإسرائيلية بين إسرائيل ولبنان، المرتبط بعدة عناوين أحدها مصانع السلاح الإيرانية في لبنان، وآخر الخلاف على "البلوك 9" في حقل الغاز بالبحر المتوسط، وتزامنا مع مناورات على الحدود الجنوبية مع قطاع غزة، أعلن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أن بلاده لا تسعى لخوض حرب، لكنها تفعل المطلوب لحماية نفسها، زاعماً أن إسرائيل تعتبر "المانع الوحيد للإسلام المتطرّف" في المنطقة.

وقال نتنياهو، في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته أمس: "لدي ثقة كاملة بأن جيش الدفاع الإسرائيلي هو أقوى جيش في الشرق الأوسط".

وأضاف: "نواجه تحديات كثيرة، وكما أوضحت للرئيس ترامب ثم للزعماء الأوروبيين وللرئيس بوتين، بوجودنا هنا نشكل الطرف الرئيسي في الشرق الأوسط الذي يصد تمدد الإسلام المتطرف الذي يقاد من جانب إيران وداعش، اللذين يهددان أيضا جميع الأطراف الأخرى في العالم".

وزاد: "لا نتوجه إلى الحرب، ولكن سنقوم بكل ما يلزم، وأؤكد ذلك، كل ما يلزم من أجل الدفاع عن أنفسنا".

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيبدأ مناورات واسعة لفحص جاهزية القوات البرية والشبكة اللوجستية في حال الطوارئ على الجبهة الجنوبية المشرفة على الحدود مع قطاع غزة. وذكر الناطق العسكري أنه سيتم استدعاء قوات الاحتياط، وأن المنطقة ستشهد حركة يقظة ومكثفة للقوات الأمنية والعسكرية.

وكشفت مصادر إسرائيلية، منذ أيام، عن انتشار قوات أميركية كبيرة للمشاركة في هذه المناورات.

تشريع مستوطنة

من جهة أخرى، قدّم نتنياهو للمستوطنين المقيمين في البؤرة الاستيطانية "جلعاد" (شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية)، وعداً بتسوية أوضاعهم، وتحويلها إلى مستوطنة، وذلك عقب مقتل الحاخام رازييل شيفاح يناير الماضي في عملية إطلاق نار نفذها مسلحون فلسطينيون، كما وعد عائلة المستوطن بمحاسبة الإرهابيين والقبض عليهم.

وقال نتنياهو، في هذا الصدد: "ستقوم الحكومة اليوم بتسوية أوضاع مزرعة جلعاد من أجل تمكين السكان من مواصلة حياتهم الطبيعية في هذا المكان. سياستنا حيال القتلة تقضي بمحاسبتهم، وتطبيق أحكام القانون بحقهم. وإزاء أولئك الذين يقدسون الموت نحن نقدس الحياة. هذه هي سياسة الحكومة باختصار".

في السياق، واصلت قوات إسرائيلية، أمس، عملياتها شمال الضفة، بحثا عن الفلسطيني أحمد جرار (22 عاما)، المتهم بقتل شيفاح (35 عاما).

وأمس الأول، لقي الشاب الفلسطيني أحمد أبوعبيد (19 عاما) حتفه متأثرا بجروح أصيب بها إثر إطلاق جندي النار عليه في مدينة جنين، بعد مواجهات بين فلسطينيين وجنود إسرائيليين.

كما هدم الجيش الإسرائيلي الصفين الثالث والرابع الأساسيين من "مدرسة تجمع أبو النوّار البدوي" شرق القدس، صباح أمس، بحجة عدم الترخيص، والبناء على أراض تابعة للسيطرة الإسرائيلية.

منظمة التحرير

إلى ذلك، أعلنت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أنها قررت تشكيل لجنة عليا لتنفيذ قرار "تعليق الاعتراف بدولة إسرائيل حتى اعترافها بدولة فلسطين".

وجاء في بيان صادر عن اللجنة التنفيذية عقب اجتماعها، في مقر الرئاسة برام الله، مساء أمس الأول، برئاسة محمود عباس، أن "التنفيذية قررت تشكيل لجنة عليا لتنفيذ قرارات المجلس المركزي، بما يشمل تعليق الاعتراف بدولة إسرائيل، إلى حين اعترافها بدولة فلسطين على حدود عام 1967، وإلغاء قرار ضم القدس الشرقية، ووقف الاستيطان".

back to top