أطفالنا المبدعون!
![صالح القلاب](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1501783180355436200/1501783193000/1280x960.jpg)
كنت أظن، مثلي مثل كثيرين غيري، أن أطفالنا الذين سيذهبون إلى برنامج الأصوات الشابة سيتقافزون على خشبة البرنامج كشياطين صغيرة، وأنّ أياً منهم، لو أنه خضع لامتحان عاجل، فسئل من هو فريد الأطرش ومن هي أم كلثوم، وهذا ينطبق على عبدالوهاب وصباح فخري وفيروز وناظم الغزالي وطلال مداح ومحمد عبده ووديع الصافي، لهز كتفيه الصغيرتين، استغراباً، ولذكر أسماء كثيرة ربما من بينها اسم مايكل جاكسون المعروف وغيره.إن هؤلاء الأطفال الذين قدموا إبداعات عظيمة في برنامج الـ "M.b.c" قد استنهضوا الوجدان العربي، وأثبتوا أن هذه الأمة ستبقى معطاءة حتى في أحلك الظروف وأصعبها، وأن ما قدموه أثبت أنّ العروبة الأصيلة لم تغب ولم تمت. ويقيناً، فإنّ ما قدمه أطفالنا في هذا البرنامج العظيم، وفي هذه الفضائية الطلائعية المعطاءة لا يقل طلائعية عمّا قدمه روادنا الأوائل في مرحلة سابقة صعبة، أصبح فيها الشعور والوجدان القومي كبصيص ضوء شمعة في كهف مظلم نهايته بعيدة.وعليه، فإنني أعتقد أن جامعتنا العربية يجب أن تتبنى إنجازات هذا البرنامج العظيم في هذه القناة العظيمة بإبداعاتها الفنية والأدبية، وأيضاً السياسية الرائعة، والمؤكد أن هؤلاء الأطفال الذين سمعنا تغريداتهم الجميلة في برنامج "الأصوات الشابة" هم حاضر ومستقبل هذه الأمة، مثلهم مثل نظرائهم في مجالات هامة أخرى تدل كلها على أن هذه الأمة العظيمة معطاءة، وستبقى معطاءة رغم ما تتعرض له من محاولات تغييب وتمزيق واقتلاع وقضاء على ما في قلبها من إبداعات كثيرة.