انطلقت صباح أمس، فعاليات «معرض الفرص الوظيفية للأشخاص ذوي الإعاقة»، الذي يقام بالتعاون بين هيئتي القوى العاملة وذوي الإعاقة، وبرنامج إعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة في مجمع 360، وذلك تحت رعاية وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح.

وأكد مدير الهيئة العامة للقوى العاملة بالوكالة د. مبارك العازمي، حرص «القوى العاملة»، بالتعاون والتنسيق المسبق مع «هيئة الإعاقة» على تفعيل مواد القانون 8/ 2010 الصادر بشأن حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، المتعلق بتشغيل المعاقين في القطاعين الأهلي والنفطي.

Ad

وقال العازمي، في تصريح صحافي على هامش افتتاح المعرض، إن «عدد الشركات المشاركة في المعرض بلغ 30 شركة من أصل 77 تمت مخاطبتها»، مشددا على أن «هناك عقوبات إدارية ستوقع على الشركات غير الملتزمة بتطبيق القانون».

وذكر أن «القوى العاملة» حصرت أعداد الشركات المختارة لتطبيق القانون وخاطبتها جميعا، «لتقديم الخدمات والفرص الوظيفية التي كفلها القانون لهذه الفئة العزيزة على قلوبنا جميعا، وتلقت منها المهن المتاحة لديها والمطلوب التوظيف فيها»، لافتا إلى أنه «عقب ذلك يأتي دور هيئة الاعاقة في ترشيح المعاقين لهذه المهن».

وتوقع أن «تغطي الفرص المتاحة جميع طلبات التوظيف، لاسيما في ظل تهافت الشركات وحرصها على أن تكون صاحبة السبق في توظيف المعاقين لديها، فشكرا لهم جميعا على الحضور والدعم والمشاركة».

امتيازات

وعن الامتيازات الممنوحة للشركات الملتزمة، قال العازمي إن «المادة 14 من قانون المعاقين أتاحت للدولة توفير برامج تحفيزية لجهات العمل التي توظف ما يزيد على النسب المحددة بـ4 في المئة من ذوي الاعاقة، كما أجازت للحكومة تقديم الدعم المادي للجهات التي تتجاوز هذه النسبة، على أن يصدر بشروط الدعم قرار من السلطة المختصة بناء على عرض هيئة الاعاقة»، لافتا إلى أنه «بالتنسيق مع هيئة الاعاقة سيتم رفع مذكرة بأسماء هذه الشركات إلى الوزيرة هند الصبيح، لمنحها المزايا التي تضمنها القانون».

ضعف المشاركة

من جانبها، أكدت مديرة الهيئة العامــــة لشـــــــؤون ذوي الاعـــــاقـــــــــة د. شفيقة العوضي، أن «الهيئة جادة في تطبيق المادتين 14، و15 من القانون رقم 8 لسنة 2010، الصادر بشأن حقوق الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، بشأن تشغيل المعاقين في القطاعين الأهلي والنفطي، بالتعاون مع هيئة القوى العاملة وبرنامج إعادة الهيكلة، لما فيهما من مردود إيجابي على المعاقين»، كاشفة عن «بدء عملية تشغيل المعاقين الفعلي في بعض الشركات، على أن يزداد عدد المعينين خلال الفترة المقبلة».

وأوضحت العوضي أن «المعرض مستمر حتى اليوم، وهناك معرض آخر سينطلق الأسبوع المقبل في مجمع تجاري جديد»، مشيرة إلى أن «أحد أهم أهداف المعرض هو تحقيق الدمج المجتمعي لذوي الاحتياجات الخاصة».

وبينما أعربت عن سعادتها بمشاركة عدد كبير من الشركات الخاصة والبنوك في المعرض، الذي يعكس مدى حرصهم على تشغيل المعاقين، أكدت العوضي أن «المعاق ليس عاجزا عن العمل، بل هو عنصر فاعل في المجتمع قادر على العطاء والانجاز، والاعاقة لا تمنعه من القيام بوظيفته»، مدللة على ذلك «بموظفي هيئة الاعاقة من ذوي الاحتياجات الذين أثبتوا جدارتهم وكفاءتهم وإخلاصهم في العمل أفضل من بعض قرنائهم الأصحاء».

وحول ضعف إقبال المعاقين على العمل بالقطاع الخاص، بينت العوضي أنه «يجب دراسة هذا الموضوع. وفي اعتقادي غياب الجهود القوية لتفعيل مواد القانون الخاصة بتشغيل المعاقين كانت سببا رئيسا في ذلك التراجع والضعف، أما الآن ومع هذه الجهود سنرى نقلة نوعية بهذا الصدد»، موضحة أنه «بخصوص ذوي الإعاقات الذهنية البسيطة سيتم دمجهم في العمل من خلال المهن الحرفية لتشجيعهم على العطاء».

الباب مفتوح

وبدوره، قال الأمين العام المساعد لشؤون القوى العاملة، في برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة بندر الراشد، إن «الهدف من هذه الفعالية تعريف ذوي الاعاقة بالفرص الوظيفية المتاحة لهم في القطاع الخاص تطبيقا لمواد قانون المعاقين»، لافتا إلى أن «هذا اليوم الاول لتدشين المعرض التعريفي، على أن يتبعه أكثر من معرض خلال الأيام المقبلة لتفعيل اجراءات التعيين بالتنسيق مع هيئتي القوى العاملة والاعاقة».

وأضاف الراشد «نأمل أن نجني ثمار هذا التعاون بما يصب في مصلحة ذوي الاحتياجات الخاصة»، مشيرا إلى أن «قطاع القوى العاملة في برنامج إعادة الهيكلة بابه مفتوح لاستقبال جميع فئات المعاقين».

ذوو الاحتياجات أصحاب قدرات هائلة

قال الأمين العام للبيت الكويتي للصداقة والسلام مع شعوب العالم رياض الربيعي، إن «ذوي الاحتياجات الخاصة أصحاب طاقات وقدرات كامنة هائلة، وصار لزاما على القطاعين الحكومي والخاص الاستفادة منهم وتشجيعهم على الانخراط في العمل والدمج المجتمعي».

وأكد الربيعي أن «ذوي الاحتياجات الخاصة قادرون على العمل، إذا توفرت لهم الظروف والأجواء المناسبة»، مدللا على ذلك «ببلوغهم الوظائف القيادية في الدولة، وحصول الكثير منهم على شهادات جامعية عليا وانتظامهم في السلك الاكاديمي. ومعرض الفرص الوظيفية للأشخاص ذوي الإعاقة يعد فرصة قوية للاستفادة من قدراتهم».