أكد مصدر دبلوماسي فرنسي، لـ«الجريدة»، ما جاء على لسان النائب جواد قدوسي، عضو لجنة الأمن والسياسة الخارجية لمجلس الشورى (البرلمان)، بشأن وضع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون 3 شروط لتلبية دعوة الرئيس حسن روحاني لزيارة طهران.وكشف المصدر أن الشروط هي:
1 – لقاء مرشد الثورة علي خامنئي، وطرح مخاوف الأوروبيين والمجتمع الدولي بشأن التمدد الإيراني في المنطقة، إلى جانب موضوع صناعة الصواريخ البالستية والبرنامج النووي، مع أخذ تعهد منه بشأن طمأنة المجتمع والإجابة عن هواجسه، إضافة إلى طرح مواضيع أخرى بشكل مباشر على لسان الدول الغربية، وسماع جواب المرشد عنها مباشرة، ومن ثم نقلها إلى الاتحاد الأوروبي، والضفة الأخرى لـ«الأطلسي».2 – موافقة الحكومة الإيرانية على بحث موضوع الصواريخ البالستية على طاولة المفاوضات، وعقد مؤتمر صحافي بعد اللقاء بين ماكرون وروحاني، يعلن خلاله الرئيس الفرنسي تلك الموافقة.3 – موافقة إيران على الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع السعودية والولايات المتحدة برعاية فرنسية لبحث خلافات، أبرزها دعم طهران منظمات تعتبرها الرياض وواشنطن إرهابية، مثل حزب الله وحماس والحوثيين.
وأكد المصدر أن الرئيس ماكرون يهمه بحث دور إيران في سورية ولبنان بشكل مباشر، لما لهذا الأمر من أهمية بالنسبة إلى فرنسا، إضافة إلى تحديد صيغة للتعامل بين طهران وباريس بهذا الشأن، علماً أن ماكرون كان الراعي للتسوية الجديدة في لبنان بعد استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري وعودته من السعودية.وأضاف أن مصرف BpiFrance الحكومي أعلن فتح ملیار ونصف الملیار یورو من الاعتمادات المالية للتجار والصناعيين الصغار الذين يريدون التعامل مع إيران، دون أن تشملهم العقوبات الأميركية، كبادرة حسن نوايا فرنسية قبيل زيارة ماكرون.واشترطت فرنسا على التجار الذين يريدون استخدام هذه الاعتمادات ألا يتعاملوا مع شركات ومؤسسات لها علاقة بالحرس الثوري أو حزب الله اللبناني.إلى ذلك، قالت مصادر إيرانية إن التصريحات التي أطلقها الرئيس حسن روحاني، أمس، عن رفض مناقشة البرنامج الصاروخي، تعد رفضاً لأحد شروط ماكرون، لكنها لا تعني أن الزيارة لم تعد قائمة. وأضافت المصادر أن تصريح نائب قائد الحرس الثوري العميد حسين سلامة، أمس، بأن إيران تدافع عن مصالحها القومية بالصواريخ، يندرج في إطار الردود على شروط الرئيس الفرنسي.