أكد السفير الأميركي في الكويت، لورانس سيلفرمان، أن بلاده قدمت دعماً للعراق خلال السنوات الماضية بلغ إجماليه 3.1 مليارات دولار، حيث منحته 1.7 مليار دعما إنسانيا، و150 مليونا لدعم الاستقرار، إلى جانب 150 مليونا إضافية ستقدم عبر الأمم المتحدة خلال العام الحالي.

وأضاف سيلفرمان، خلال مؤتمر صحافي أقيم في فندق ريسون بلو للحديث عن إعادة إعمار العراق، واجتماع وزراء خارجية التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش من 12 إلى 14 الجاري، أن بلاده قدمت كذلك إلى العراق مليار دولار قرضا «استطاعت بغداد أن تستثمره ليصبح مليارين، وهذا أمر إيجابي»، إلى جانب 100 مليون لإزالة الألغام من المناطق المحررة من «داعش»، من أجل عودة الناس إلى مناطقهم، مبينا أن «بلاده تعد أكبر مانح لصندوق النقد الدولي».

Ad

وقال سيلفرمان إن المنطقة العربية مقبلة على مرحلة مهمة من الاستثمار والازدهار، بعد الانتهاء مما يسمى «داعش» والارهاب، مشيرا إلى أن الكويت تستعد لاستضافة مؤتمرين خلال الشهر الجاري، حيث سيوجد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون.

وأوضح أن الهدف الذي نرمي إليه بعد الانتصار العسكري الذي شهدته في كل من العراق وسورية، هو دعم استمرار الاستقرار بهذه المناطق.

وأكد أن هناك اتفاقا في الرؤية بين الكويت والولايات المتحدة فيما يتعلق بالدعم المقدم للبلدين لضمان الاستقرار الأمني فيهما، حيث سيكون مؤتمر إعادة اعمار العراق برعاية سمو الأمير، ومؤتمر التحالف سيكون بالتعاون بين البلدين.

وبين سيلفرمان أن الدور الذي تلعبه الكويت «يعتبر أكبر منه أنه دور خليجي، فالدور الذي تلعبه أكبر من الحجم الجغرافي»، مشيرا إلى أن الاستثمار الحقيقي في الوقت الراهن هو استقرار المنطقة، وهذا الأمر تتطلع له الكويت، ولافتا إلى أن وزير الخارجية تيلرسون سيكون موجودا في المؤتمرين.

وأضاف أن ما تتطلع إليه أميركا هو عودة الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، وتمكين الناس من عودتهم إلى مناطقهم المحررة، وهذا الأمر جاء بالتعاون مع 4 منظمات و74 دولة، والذي من خلاله «علينا أن نتوحد من خلال تحالف هذه الدول لتحقيق الاستقرار، وضمان عدم عودة داعش مرة أخرى».

وبشأن إدراج العراق في المرتبة 66 في الفساد العالمي، وربما ذهبت المساعدات أدراج الرياح، قال إن المؤسسات العراقية تعمل بشفافية، وتوزع تلك المساعدات على المحتاجين، وأن هناك المزيد، ونحن نعمل على تحقيق ذلك.

وحول الأزمة الخليجية قال سيلفرمان إن هناك رغبة أميركية لحل الأزمة الخليجية وانتهائها، معربا عن تقدير الجانب الأميركي للجهود التي تبذلها الكويت، وعلى رأسها سمو الأمير في حلحلة الأزمة.