«المجلس» استمع من الفضالة إلى إجراءات التعامل مع «البدون»
الرويعي: لم نتطرق إلى الموعد الزمني لطي ملف القضية والموضوع أكبر مما نتوقعه
قال الرويعي إن صورة الكويت في قضية «البدون» ناصعة، وعلى من لديه أي استفسار تحري الدقة والمتابعة مع الجهات الرسمية.
عقد مكتب مجلس الأمة اجتماعا أمس، برئاسة رئيس المجلس مرزوق الغانم، وحضور أعضاء المكتب، مع رئيس الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية «البدون» صالح الفضالة.واكـــــد أميــــــن سر المجلس د. عودة الرويعي، في تصريح عقب الاجتماع، أن الاجتماع كان ممتعا جدا ومليئا بالمعلومات والأعداد والأرقام والاسباب والمعطيات الموجودة فعليا على ارض الواقع في هذه القضية الإنسانية.وقال الرويعي: «استمعنا للعم صالح الفضالة في قضايا عديدة، منها كيفية تغيير أرقام البدون من قبل الغزو العراقي للكويت، وصولا الى ما بعد التحرير حتى وصلنا إلى الأعداد الحالية، وكشف لنا أن الكثير من الناس كان لديهم لبس على قضايا معينة بأن جميع من لديه احصاء ١٩٦٥ يستطيع الحصول على الجنسية الكويتية، وأشار الى ان هذا الاحصاء من ضمن الشروط».
واضاف ان «المعلومات التي حصلنا عليها مهمة جدا، وسنوصلها إلى النواب وجميع من يسأل عنها، والعملية اكبر مما كنا نتوقعها من حيث وجود جوانب قانونية وقضائية تحكم الكثير من الامور».
تحري الدقة
ولفت الرويعي الى أن «من لا يتعاون مع اللجنة فهذا امر خاص به، ونحن نلتمس من الجميع تحري الدقة في المعلومات، خاصة اننا حصلنا على معلومات دقيقة تمثل بياضا ناصعا لسجل الكويت في التعامل مع هذه القضية».واردف: «اننا نتشارك مع البدون في الكثير من القضايا من ناحية القرابة والنسب وفي الأمور الانسانية، ونحن لا نظلم، ويجب ألا تكون لدينا أحكام مسبقة ومواقف تجاه أشخاص معينين»، مؤكدا ان الحديث تم بإجماع النواب كافة على أن صورة الكويت ناصعة، ومن لديه اي استفسار فعليه تحري الدقة».وطالب وسائل الإعلام بتحري الدقة حتى لا يستخدم الآخرون خارج البلاد المعلومات المغلوطة لمآرب اخرى ليس من مصلحتها حل القضية، مشيرا الى ان الاجتماع لم يتطرق للاطار الزمني والموعد المتوقع لطي هذا الملف برمته.وبين ان هذا الأمر منوط بلجنة الداخلية والدفاع التي تنتظر رد وزارة الداخلية عليها بهذا الشأن، خاصة انه مر أسبوعان على المهلة الممنوحة لموعد الرد، لافتا الى ان «مكتب المجلس لم ينه اجتماعه الا بعد الاجابة عن أسئلتنا من رئيس الجهاز المركزي».تجاوز المخالفات
بدوره، قال النائب أحمد الفضل: «كنت متأكدا قبل هذا الاجتماع، لمعرفتي بشخص العم صالح الفضالة وتاريخه، وبأنه رجل لا يظلم ومخلص لبلده، وتيقنت بعد الاجتماع ان ما يفعله العم الفضالة للبدون شيء لم يحدث في اي دولة فيها بدون، من تعاطف الجهاز والتجاوز على المخالفات التي يرتكبها بعض البدون».وتابع الفضل: «رأينا في الاجتماع صمت بعض النواب الذين كانوا ضمن الحملة الظالمة ضد الفضالة، والتي نعت فيها بالعنصرية، بعدما اطلعوا على الادلة، فألف شكر لهذا الرمز العم صالح الفضالة على ما بذله من جهود». وأشار إلى ان «صالح الفضالة سد منيع لوحدتنا وهويتنا الوطنية من ان تذوب وتتداخل معها اعراق وجنسيات لا تقبلها اي دولة».