الكويت الرابح الأكبر في الجولة الثامنة لـ «دوري ڤيڤا»

● القادسية تأثر باحتفالات كأس ولي العهد... وكاظمة فقد نقطتين أمام التضامن
● النصر أكد تفوقه على الجهراء... و«الديربي» يحفظ ماء وجه العربي

نشر في 06-02-2018
آخر تحديث 06-02-2018 | 00:05
No Image Caption
وسَّع فريق الكويت لكرة القدم الفارق مع أقرب ملاحقيه؛ الجهراء، إلى 9 نقاط، بعد أن تجاوز السالمية بهدف دون رد، ليكون أبرز الرابحين مع النصر في نهاية الجولة الثامنة من منافسات "دوري ڤيڤا".
صبَّت نتائج الجولة الثامنة من منافسات "دوري ڤيڤا" لكرة القدم في مصلحة فريق الكويت، بعد أن منحته ثلاث نقاط إضافية ساعدته في الابتعاد بالصدارة، إثر الفوز على السالمية بهدف دون رد، وتعثرت بقية فرق المنافسة؛ الجهراء (الوصيف)، والسالمية (صاحب المركز الثالث)، وحتى القادسية (صاحب المركز الرابع).

ووسَّع "الأبيض" الفارق مع الجهراء، أقرب ملاحقيه، إلى 9 نقاط، فيما قفز النصر إلى المركز الخامس، بـ 10 نقاط، بعد أن أكد تفوقه على الجهراء بالذات في عقر داره، وفاز عليه للمرة الثانية خلال فترة قصيرة، حيث سبق أن صعد "العنابي" على حساب "أبناء القصر الأحمر" إلى الدور نصف النهائي في مسابقة كأس ولي العهد.

وانتهت مباراتا العربي مع القادسية، وكاظمة والتضامن، من دون أهداف، وهو ما قد يكون مقبولا في "القلعة الخضراء"، وأيضا لـ"أبناء الفروانية"، عطفا على تطور المستوى الملحوظ في الفريقين، فيما تعد خسارة لـ"الأصفر" و"البرتقالي"، في ظل طموح يراودهما للتقدم نحو المنافسة مع "الأبيض".

ولم يرتقِ الأداء في الجولة الثامنة إلى مستوى الطموح، وغلبت العصبية على أداء اللاعبين، وهو ما غيَّب المتعة الكروية المنتظرة، باستثناء بعض اللقطات في مواجهة "الديربي" التقليدي بين الغريمين؛ القادسية والعربي، وأخرى في مباراة النصر والجهراء، في ظل أداء هجومي من الفريقين، وعدم الركون إلى الخطط الدفاعية.

الكويت تجاوز كبوته

كان جليا رغبة الكويت في تجاوز كبوة خسارته لقب كأس ولي العهد، وتركيزه على حصد نقاط المباراة، وكان له ما أراد، بعد أن اقتنص مهاجمه الإيفواري جمعة سعيد هدف المباراة الوحيد.

ويُحسب للجهاز الفني لـ"الأبيض"، بقيادة الأردني عبدالله أبوزمع، دخول المباراة بالعناصر الجاهزة؛ بدنيا ومعنويا، مع احتفاظه ببعض الأوراق الرابحة على دكة البدلاء، كالأردني بهاء فيصل، والسوري حميد ميدو، لتنشيط الصفوف في الأوقات المناسبة، وهو ما كان له بعد خروج جمعة سعيد، ويعقوب الطراروة للإصابة، إلى جانب فهد حمود، لينهي "الأبيض" المباراة بالطريقة التي أرادها.

في المقابل، قدَّم السالمية مستوى مميزا، لكن عاب الفريق غياب التركيز في بعض الأوقات المهمة، وهو ما كلفه غاليا في الموسم الحالي بشكل عام، وأمام الكويت في مباراة أمس الأول بصورة خاصة.

وبات على الجهاز الفني في السالمية، بقيادة عبدالعزيز حمادة، مواصلة العمل بنفس الهمة التي ظهر بها أمام الكويت، مع علاج حالة العقم التهديفي التي أصابت الفريق في المواجهة المذكورة.

العربي قادم

بدا العربي للمرة الأولى في الموسم الحالي مقنعا في مواجهة "الديربي" أمام القادسية، لاسيما بالشوط الثاني، بعد أن عدل الجهاز الفني، بقيادة محمد إبراهيم، في صفوف الفريق الخلفية، بعودة الإيفواري كيتا إلى قلب الدفاع، إلى جوار الوافد الجديد أحمد رحيل، الذي أكد أنه صفقة رابحة، مع الاستعانة بعبدالله الشمالي في وسط الملعب، إلى جوار طلال نايف. كما جاء دخول سعيد الرزيقي مفيدا في الخط الأمامي، في ظل ابتعاد النيجيري بوبي عن الهدف الأهم، وهو هز الشباك.

ورغم أن "الأخضر" لم يحقق الفوز، لكنه حفظ ماء وجهه بأداء مقبول، كما أن الجهاز الفني وضع يديه على الأهم، وهو التوليفة التي من الممكن أن تقدم أداء أفضل من الذي قدمه الفريق منذ بداية الموسم.

في الجانب الآخر، ظهر القادسية غير قادر على مجاراة العربي، واكتفى بتقديم شوط أول متوسط المستوى، ليغيب حامل لقب كأس سمو ولي العهد قبل أيام، عن مجريات الشوط الثاني، حيث بدا الفريق مرهقا، ومتباعد الخطوط.

ويؤخذ على الجهاز الفني لـ"الأصفر"، بقيادة الكرواتي داليبور، دفعه ببعض اللاعبين المرهقين بدنيا في المباراة، مثل بدر المطوع، المنقطع عن التدريبات، لظروف عمله، منذ نهائي كأس سمو ولي العهد، لاسيما أن دكة بدلاء "الأصفر" عامرة، سواء بالمحترفين، أو اللاعبين المحليين.

النصر مقنع

واصل فريق النصر عروضه القوية في الفترة الأخيرة، ليؤكد أنه قادم إلى واجهة المنافسات، في ظل تراجع أصحاب المقدمة.

وضرب "العنابي" الجهراء في عقر داره بثلاثة أهداف كشفت عن نهج خططي مميز من المدرب ظاهر العدواني، وعقلية ناضجة للاعبين شباب في النصر.

فيما لم يقدم الجهراء الأداء المنتظر، كوصيف للترتيب، وظهر الفريق في المباراة متباعد الخطوط، وغير منسجم بالصورة المطلوبة.

وعاب "أبناء القصر الأحمر" اعتمادهم بصورة مبالغ فيها على فيصل زايد، لاسيما أن الأخير كان مراقبا بشدة من لاعبي النصر.

كاظمة يعاني

استمرت عقدة المهاجم القناص تطارد كاظمة، رغم تدعيم صفوفه بأكثر من لاعب محترف في الخط الأمامي، وبدا "البرتقالي" عاجزا أمام التضامن في ترجمة الفرصة تلو الأخرى المتاحة للتسجيل، لكن ما يُحسب للفريق قدرته على الوصول إلى مرمى الخصم، وبعدد وافر من الفرص المتاحة للتسجيل.

بينما يسير "أبناء الفروانية" بخطى ثابتة نحو مزيد من التجانس مع المدرب الصربي رادي، لكن على الفريق أن يدرك أن موقعه في المركز الأخير بجدول ترتيب الدوري يحتاج إلى مزيد من العمل، للنهوض قبل فوات الأوان.

لقطات وأرقام

● شهدت الجولة الثامنة نسبة ضعيفة من الأهداف، بواقع 6 أهداف، 5 منها في مباراة النصر والجهراء، فيما جاء الهدف السادس بمباراة الكويت والسالمية، وانتهت مباراتا القادسية والعربي، وكاظمة والتضامن سلبية.

● يُعد التعادل بين القادسية والعربي في مباراة أمس الأول رقم 36 في مواجهاتهما في لقاءات الدوري، حيث سبق أن تواجها 115 مناسبة، حقق خلالها القادسية الفوز في 42 مباراة، فيما حقق العربي الفوز في 37 مباراة.

● أبدت جماهير القادسية والعربي عدم رضاها عما قدمه "الأصفر" و"الأخضر" في مباراة الديربي، وحمَّلت جماهير "الأصفر" المدرب داليبور مسؤولية التعادل، وظهور الفريق بصورة متراجعة. في المقابل، صبَّت جماهير العربي غضبها على رئيس النادي جمال الكاظمي.

● جاء ظهور الفنان داود حسين في مباراة الديربي، للمشاركة في تكريم لاعب القادسية مساعد ندا، ليعطي أجواء مرحة، لاسيما أن حسين كان حريصا على التواصل مع الجميع في العربي والقادسية.

back to top