أفادت مصادر في وزارة الداخلية المصرية أمس بأن تعليمات صدرت من مصلحة الجوازات والهجرة في مصر بمنع دخول اليمنيين (من سن 18 إلى سن الخمسين عاما) إلى البلاد بدون تأشيرة، الأمر الذي يحد من تدفق اليمنيين الذين يأتون غالبا لتلقي العلاج.

ووفق إحصائية غير رسمية، تضم مصر أكثر من 800 ألف لاجئ يمني، وهي البلد الذي يعتبره اليمنيون ملجأ، بعدما تسببت الحرب في شتاتهم.

Ad

وقال مصدر في الداخلية إن القرار الرسمي سيصدر خلال ساعات، لافتا إلى أن هناك حالتين لا يشترط فيهما الحصول على التأشيرة المصرية مسبقا قبل الوصول إلى مصر، وإنما يتم إصدارها فوريا عند الوصول إلى أحد منافذ الدخول، الأولى لليمنيين بين 18 و50 الراغبين في تلقي الرعاية الطبية بمصر، ولا يشترط سوى تقديم تقارير طبية صادرة من مستشفيات رسمية باليمن، والثانية للمسافرين بصحبة أحد الأبوين.

وكان نشطاء يمنيون هاجموا السياسية اليمنية توكل كرمان، مشيرين إلى أن التعليقات المسيئة التي تكتبها ضد الدولة المصرية مسؤولة عن قرار القاهرة فرض التأشيرة.

السيسي

إلى ذلك، يختتم الرئيس عبدالفتاح السيسي زيارته لسلطنة عمان، اليوم، ليبدأ بعدها زيارة سريعة للإمارات. وأجرى السيسي مباحثات موسعة مع السلطان قابوس بن سعيد، وصفها مصدر رفيع في الرئاسة المصرية بـ«المهمة للغاية».

وقال المتحدث باسم الرئاسة بسام راضي إن السلطان قابوس أكد أهمية دور مصر باعتبارها دعامة رئيسية لأمن واستقرار دول الخليج والوطن العربي، مؤكدا دعم بلاده الكامل لمصر ومساندتها في حربها على الإرهاب، بينما أكد السيسي تطلع مصر لتعزيز علاقات التعاون الثنائي مع عمان في مختلف المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة.

وأشار راضي إلى أن المباحثات أكدت ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية لأزمات المنطقة خاصة اليمن، واستمع الرئيس السيسي من السلطان قابوس إلى رؤيته بشأن الأزمة، وسبل العمل على حلها.

من جهته، قال سفير مصر لدى عمان محمد غنيم: «الدولتان تتبنيان سياسة شريفة لا تدخل في أحلاف ولا تعمل على الإضرار بجيرانها»، واصفا الدبلوماسية العمانية بأنها دبلوماسية هادئة.

مواجهة التهديدات

في الأثناء، قال القائد العام وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي إن «القدرة العسكرية هي أحد أركان الأمن القومي والركيزة الرئيسية لتأمين الدولة المصرية، ضد كل التهديدات والعدائيات داخليا وخارجيا».

وأضاف صبحي: «لمصر جيش قوي قادر على حمايتها وصون عزتها وكرامة شعبها العظيم»، مطالبا مقاتلي الوحدات الخاصة من الصاعقة والمظلات باليقظة والانتباه.

الانتخابات الرئاسية

في الأثناء، بدأت الهيئة الوطنية للانتخابات، أمس، فحص طلبات الترشح للانتخابات الرئاسية، مع عدم وجود اعتراضات رسمية من المرشحين، عبدالفتاح السيسي وموسى مصطفى موسى، بينما جددت الهيئة دعوتها للمواطنين بسرعة تسجيل طلباتهم بتعديل الموطن الانتخابي للمحافظة التي يوجدون فيها خلال الأيام المحددة للاقتراع في الداخل، 26 و27 و28 مارس المقبل، في أقرب محكمة ابتدائية أو مكتب توثيق وشهر عقاري.

حريق في مزرعة

وبينما أعلنت وزارة الداخلية نشوب حريق محدود في مزرعة مملوكة للمرشح الرئاسي موسى مصطفى في مركز أبوالنمرس بمحافظة الجيزة، أمس الأول، قضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، أمس، بعدم اختصاصها في نظر الدعوى التي تطالب بحظر ترشح كل من بلغ سن السبعين عاما في الانتخابات الرئاسية وقت فتح باب الترشح.

في السياق، قال مدير إدارة الإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل ‏البحري إسماعيل عبدالغفار إنه تم التحقيق مع سمير سامي عنان، نجل رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق، أمس الأول، حيث تم إيقافه عن ممارسة العمل بالأكاديمية، وإحالته إلى لجنة المساءلة، وهي أعلى ‏سلطة جزاء في الأكاديمية، للتحقيق فيما نسب إليه من نشر بعض ‏الآراء والتعليقات على حساب منسوب له على موقع تويتر.

رفض الطلب

في الأثناء، كشف مصدر مسؤول لـ«الجريدة»، أن صندوق النقد الدولي رفض طلب الحكومة المصرية تأجيل زيادة رفع أسعار الوقود من يونيو إلى ديسمبر المقبلين، في إطار التزامات القاهرة بما وقعت عليه للحصول على قرض من الصندوق بقيمة 12 مليار دولار.

وأشار المصدر إلى أن «الحكومة استجابت، وسترفع أسعار المحروقات والكهرباء بعد الانتخابات الرئاسية وقبل 30 يونيو المقبل».