الرشيدي: 3.22 ملايين برميل طاقتنا الإنتاجية في مارس المقبل

• زيادة إنتاج النفط الصخري أدت لاختلال ميزان السوق
• ضرورة الاستثمار في مجال الاستكشاف وتطوير الإنتاج

نشر في 07-02-2018
آخر تحديث 07-02-2018 | 00:04
بخيت الرشيدي
بخيت الرشيدي
قال الرشيدي إن أسعار النفط تتأثر بجملة من العوامل المتضافرة أبرزها تعافي معدل نمو الطلب وتحسن معدل نمو الاقتصاد العالمي والتطورات الجيوسياسية والفنية، والتي تساهم في تأثر إنتاج بعض الدول.
قال وزير النفط وزير الكهرباء والماء بخيت الرشيدي، إن الطاقة الإنتاجية لدولة الكويت من النفط ستصل مع نهاية شهر مارس المقبل إلى 3.225 ملايين برميل يومياً.

وأضاف الرشيدي في لقاء مع «كونا» أمس، أن حجم الصادرات الكويتية من النفط الخام يبلغ نحو 2.1 مليون برميل يومياً، في حين يبلغ حجم الإنتاج اليومي نحو 2.7 مليون برميل، تماشياً مع اتفاق خفض الإنتاج بين منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» وكبار المنتجين من خارجها.

وأوضح أن الاتفاق آنف الذكر، الذي دخل حيز التنفيذ في شهر يناير 2017 ساهم في دعم جهود استعادة توازن الأسواق، مما انعكس إيجاباً على أسعار النفط، التي ارتفعت في الفترة الماضية، إثر التحسن في ميزان الطلب والعرض في الأسواق.

ميزان الطلب والعرض

وذكر أن الاتفاق أثبت فعاليته في ضبط إيقاع ميزان الطلب والعرض باتجاه تحقيق التوازن في الأسواق، مؤكداً أنه ستتم مراجعة أساسيات السوق في المؤتمر الوزاري لـ«أوبك» في يونيو المقبل.

وبين الرشيدي، أن القرار الأخير بشأن تمديد العمل باتفاق خفض الإنتاج حتى نهاية العام الحالي، من شأنه تحقيق التوازن المطلوب مع نهاية العام المقبل، وسط تعاف ملحوظ في عوامل السوق الأساسية المرتبطة بالعرض والطلب.

ولفت إلى أن أسعار النفط تتأثر بجملة من العوامل المتضافرة أبرزها تعافي معدل نمو الطلب وتحسن معدل نمو الاقتصاد العالمي والتطورات الجيوسياسية والفنية، والتي تساهم في تأثر إنتاج بعض الدول.

لا سعر عادلاً

وحول أسعار النفط الحالية، أفاد بأنه «لا يوجد سعر عادل محدد» لأنه يتغير دوماً حسب ظروف السوق، إذ يمثل مستوى الأسعار انعكاساً لحالة السوق النفطية، مشيراً إلى أن حالة تحسن أساسيات السوق النفطية ستعزز مستويات الأسعار خلال الأشهر المقبلة.

وفيما يتعلق بتأثير النفط الصخري الأميركي على مستويات الأسعار، أوضح أن زيادة إنتاجه أدت إلى اختلال ميزان السوق مع ارتفاع المعروض، مما أسهم في ضعف أسعار النفط الخام خلال السنوات السابقة، إلى جانب عوامل أخرى مبيناً أن هناك توقعات تشير إلى استمرار زيادة إنتاج النفط الصخري خلال الأشهر المقبلة.

استراتيجية

وحول استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية الجديدة المعنية بإنتاج 4.750 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2040 ذكر الرشيدي أن المؤسسة ترجمت توجهاتها الاستراتيجية إلى خريطة طريق لضمان تحقيقها ودعم دور الكويت محلياً ودولياً كمصدر موثوق في أمن الطاقة.

وأشار إلى ضرورة الاستثمار في مجال الاستكشاف وتطوير الإنتاج بما يشمل تطوير إنتاج النفط الثقيل، وتطوير إنتاج النفط الخفيف لتحقيق الأهداف المرسومة لرفع الطاقة الإنتاجية للنفط الخام الكويتي.

وأفاد الرشيدي بأن استراتيجية القطاع النفطي تعمل دائماً على رفع حجم الاحتياطيات المؤكدة من خلال عمليات الاستكشاف وزيادة معدلات استخلاص النفط.

المشاريع النفطية

وعن مدى تأثر مشاريع الكويت النفطية بتذبذب أسعار النفط، أوضح أنها مشاريع استراتيجية طويلة الأمد ومتنوعة تشمل جميع المجالات النفطية مؤكدا أن المؤسسة ماضية في تنفيذها بغض النظر عن تذبذب الأسعار.

وحول أهمية مشروع الوقود البيئي ومصفاة الزور في الوقت الحالي، أكد أنهما من المشاريع الاستراتيجية بيئياً، التي تهدف إلى حماية البيئة وتلبية الاحتياجات المحلية والعالمية وفق أعلى المعايير والمقاييس الخاصة بمواصفات المنتجات النفطية.

وأوضح أن مشروع الوقود البيئي يهدف إلى منتج كويتي نظيف بيئياً يتماشى مع أنماط الطلب العالمي في الأسواق، فضلاً عن المحافظة على أسواقنا وتأمين أسواق جديدة، لافتاً إلى أن معدلات الإنجاز في المشروع بلغت 90 في المئة ومن المتوقع الانتهاء منه نهاية هذا العام.

وأضاف وزير النفط، أن من المتوقع الانتهاء من مشروع مصفاة الزور عام 2019 إذ بلغت معدلات الإنجاز في المشروع نحو 45 في المئة.

الكيماويات البترولية

وحول صناعة الكيماويات البترولية، أوضح أن الكويت لديها تجربة رائدة في هذه الصناعة التي تحظى باهتمام متزايد في استراتيجية مؤسسة البترول مشيراً إلى وجود مشاريع قائمة في مجال العطريات والأوليفينات داخل البلاد وخارجها، إضافة إلى وجود العديد من الفرص الاستثمارية جار دراستها.

ولفت إلى أن استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية تقوم على مبدأ التكامل بين مختلف الأنشطة، التي تقوم بها صناعة النفط والغاز في الكويت، التي تبدأ من الإنتاج وتنتهي إلى تسليم المنتج للعملاء وهي استراتيجية تضمن الحماية من تقلبات أسعار النفط وتعظيم القيمة المضافة للنفط الخام الكويتي.

الشركات النفطية

وفيما يتعلق بأداء الشركات النفطية الكويتية، ذكر الرشيدي أن شركة البترول الكويتية العالمية إحدى ركائز وجود صناعة النفط الكويتية في العالم.

وبين أن الشركة تعمل على التوسع في مجال التكرير خارج الكويت لاسيما في مشروع المصفاة المتكامل مع المجمع البتروكيماوي في فيتنام، الذي سيدخل مرحلة التشغيل التجاري قريباً، فضلاً عن مشاركتها في مشروع مصفاة الدقم بسلطنة عمان.

وحول مستقبل الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية «كوفبيك» أكد الرشيدي أنها تسعى للوصول إلى مستوى إنتاج 150 ألف برميل نفط مكافئ يوميا بنهاية عام 2020.

وبين أن «كوفبيك» تعكف حالياً على تنفيذ مشاريع خارج الكويت إضافة إلى تقييم فرص استثمارية أخرى لرفع معدل الإنتاج وفق الاستراتيجية الموضوعة للشركة.

وعن شركة ناقلات النفط الكويتية، أفاد بأنها تركز حالياً على تطوير كفاءة تشغيل أسطولها بما يتماشى مع النمو في الطاقة الإنتاجية للنفط الخام والطاقة التكريرية لاستكمال توفير الاحتياجات، التي يطلبها تسويق النفط الخام والمنتجات البترولية والغاز وبما يتماشى مع الاحتياجات الاستراتيجية لدولة الكويت.

العنصر البشري

وبخصوص العنصر البشري الكويتي في القطاع النفطي، أكد الرشيدي حرصه على دعم الكوادر الوطنية التي تعد مفتاح التميز وأساس النهضة والإبداع واستدامة التنمية، كما أنها أحد أهم مرتكزات استراتيجية مؤسسة البترول 2040.

وقال إن صناعة النفط الكويتية رائدة «إذ يقوم عليها شباب كويتيون نفخر بهم وبإنجازاتهم ويعملون بجد واجتهاد للارتقاء بهذه الصناعة التي تعتبر عصب الاقتصاد الكويتي «وسنعمل بروح الفريق الواحد سواء داخل القطاع أو مع جميع أجهزة الدولة بكل احترام وتقدير وتفان».

وأكد حرص المؤسسة على تقديم جميع أنواع الدعم للقطاع الخاص لاستغلال مخرجات الصناعة النفطية، وإقامة صناعات لاحقة تضمن منتجات عالية الجودة إضافة إلى إشراك القطاع الخاص في المشاريع النفطية «ولعل المشاريع البتروكيماوية أكبر مثال على ذلك».

back to top