تواصل فرقة مركز جابر الأحمد الثقافي بروفاتها، بمعية المطربين: علي عبدالله وخالد المسعود وفاطمة الكويتية وولاء الصراف، استعدادا لأمسية تكريم الشاعر الراحل أحمد مشاري العدواني، المقرر لها 13 الجاري.وفي أجواء حماسية، انخرط نجوم الحفل في البروفات، استعدادا لمواجهة الجمهور، لإعادة إحياء أعمال أحد أبرز شعراء الفصحى في الكويت خلال القرن العشرين.
"الجريدة" رصدت آراء نجوم الحفل حول مشاركتهم في تكريم قامة من قامات الأغنية الكويتية.كانت البداية مع الفنان خالد المسعود، الذي قال: "رحلتي مع الغناء بدأت مطلع تسعينيات القرن الماضي، بأغنية (نفحة عطر)، وتعاونت مع العديد من الشعراء والملحنين، ثم انخرطت في أنشطة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، فضلا عن المشاركة في حفلات خارجية للكويت، بمناسبة الأعياد الوطنية، إلى أن جاءت الفرصة للتعاون مع مركز جابر الأحمد الثقافي، لإحياء حفل الشاعر أحمد العدواني، حيث أقدم ثلاث أغنيات، منها: (اداري والهوى) و(الكاعب الحسناء)، وسنحافظ على هوية الأغنيات بنفس صيغتها القديمة، لكن بعزف حديث، ما يشكل همزة وصل بين جيلين".وأشار إلى أن هذه النوعية من الأعمال تحتاج إلى دقة، ما حمَّسه على خوض هذا التحدي، لاسيما اللغة العربية الفصحى، التي تمتد لـ10 دقائق على المسرح، مؤكدا أنها ستقدم كاملة دون اختصارات. بدورها، ذكرت الفنانة ولاء الصراف أنها سبق أن شاركت في الغناء بأمسية الراحل عوض الدوخي، من خلال أغنيتين، وبحفل الشاعر العدواني شاركت في الكورال، إلى جانب الغناء المنفرد، حيث "أشدو بأغنية (الحمد لك يا عظيم الشأن)، من ألحان الموسيقار أحمد باقر، وغناء الفنان علي حسين، وتنتمي لفن الصوت".ولفتت إلى أنها بحكم دراستها للموسيقى تقف على كيفية أداء جميع الألوان: "بحكم تجاربي مع فرقة المركز شاركت في أكثر من حفل، وتصديت لألوان عدة، لذا أصبحت لديّ خلفية جيدة، وعلى إلمام تام بجميع الألوان". وأكدت أنها لا تعتبر الكورال ينتقص من شأنها، إنما يساعدها على تمرين الصوت.من جانبها، قالت الفنانة فاطمة الكويتية: "سجلت حضورا سابقا مع فرقة مركز جابر الأحمد الثقافي، بأمسية الفنان الراحل راشد الحملي، وأثبت حضوري بالغناء المنفرد، وسوف أقدم بحفل الشاعر العدواني أغنية (أنا أهواه)، التي شدت بها الفنانة فايزة أحمد".من جهته، أعرب الفنان علي عبدالله عن سعادته بالمشاركة في تكريم اسم الراحل أحمد العدواني، وقال: "أقدم خلال الحفل ثلاث أغنيات؛ (يا دارنا يا دار)، ثم (لي خليل حسين)، وأخيرا (يا ساحل الفنطاس)".وأضاف: "أفخر بأنني أشارك بهذا الحدث بصرح عملاق مثل مركز جابر، وأشرف بغناء (لي خليل حسين)، التي تعد أول أغنية تقدم على مسرح في الكويت مع فرقة كاملة".يُذكر أن الشاعر أحمد العدواني، هو أحد أبرز شعراء الفصحى بالكويت في القرن العشرين. كانت له علاقة وثيقة مع الغناء، التقليدي والحديث، كما مارس دورا كبيرا في تشجيعه بالكويت عن طريق كتابة النصوص الغنائية، سواء باللهجة المحكية، أو بالفصحى، لتصبح أشعاره المغناة علامة فارقة في تاريخ الكويت الموسيقي المعاصر. لحّن كلماته وغناها كبار الملحنين والمطربين، ومن بينهم أم كلثوم ورياض السنباطي وأحمد باقر و"شادي الخليج" وغيرهم كُثر، كما وضع العدواني نص النشيد الوطني للكويت، والذي صاغ موسيقاه الملحن إبراهيم الصولة.
الشعيبي: مركز جابر يسعى لتعريف الأجيال الجديدة بالمبدعين الكويتيين
قال مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة، عبدالله الشعيبي، إن «مركز جابر الأحمد الثقافي يسعى دائما لتعريف الأجيال الجديدة بالفنانين والشعراء والملحنين الكويتيين الذين تركوا من خلال إبداعهم بصمة في المشهد الفني الكويتي، لذا نحرص دائما على الفعاليات الكويتية التي تبرز دور هؤلاء المبدعين الذين مروا على تاريخ الكويت، لتتعرف الأجيال الجديدة على ما قدمه هؤلاء المبدعون».وتابع: «نستطيع القول لأبنائنا من خلال هذه الفاعلية، إن من كتب النشيد الوطني هو الشاعر أحمد العدواني، لذا حرصنا على الاحتفاء به خلال فبراير، لمواكبة الأعياد الوطنية».