خيبة روسية كبيرة من قرار «الأولمبية الدولية»

نشر في 07-02-2018
آخر تحديث 07-02-2018 | 00:00
No Image Caption
بعد قرار «الأولمبية الدولية» بعدم دعوة الرياضيين الـ15 الذين برأتهم «التحكيم الرياضي»، إلى المشاركة في الألعاب الأولمبية الشتوية التي تنطلق هذا الأسبوع، أعربت رابطة الرياضيين في «الأولمبية الروسية» عن خيبتها الكبيرة.
أعربت رابطة الرياضيين في اللجنة الأولمبية الروسية أمس عن خيبتها الكبيرة من القرار الصادر عن اللجنة الأولمبية الدولية القاضي بعدم دعوة الرياضيين الـ15 الذين برأتهم محكمة التحكيم الرياضي (كاس) من الإيقاف مدى الحياة، للمشاركة في الألعاب الأولمبية الشتوية التي تنطلق هذا الأسبوع.

وقالت «الأولمبية الروسية» في بيان: «بخيبة أمل شديدة، علم أعضاء رابطة الرياضيين بالقرار» الصادر امس الأول عن الأولمبية الدولية، والرافض بحزم دعوة الرياضيين الـ15 الذين أوقفوا مدى الحياة على خلفية فضيحة المنشطات التي تهز الرياضة الروسية منذ عامين، للمشاركة في الالعاب الاولمبية الشتوية، وذلك رغم تبرئتهم من محكمة التحكيم الرياضي.

وكانت المحكمة، التي تتخذ من مدينة لوزان السويسرية مقرا لها، قد برأت الخميس الماضي 28 روسيا من أصل 43 عاقبتهم اللجنة الدولية بالإيقاف مدى الحياة. ومن أصل هؤلاء الـ28، اعتزل 13 مزاولة الرياضة، مما يعني أن 15 منهم (13 رياضييا ومدربان اثنان) كانوا مؤهلين للمشاركة، قبل ان ترفض «الأولمبية الدولية» توجيه الدعوة لهم لخوض منافسات أولمبياد بيونغ تشانغ الشتوي في كوريا الجنوبية (9 - 25 فبراير).

وتابعت «الأولمبية الروسية»: «من المستغرب أن الاولمبية الدولية اتخذت هذا القرار استنادا الى معلومات إضافية مشكوك فيها ومجهولة، مأخوذة من شهادة مخادع واحد، وليس على أساس قرار من محكمة التحكيم الرياضي (كاس) واختبارات متعددة لمكافحة المنشطات التي يقوم بها الرياضيون الروس على مدى عدة سنوات».

ومن خلال القرار الذي اتخذ، أرادت الاولمبية الدولية أن تحتفظ باستقلاليتها عن محكمة التحكيم الرياضي، الذي أثار قرارها بتبرئة الرياضيين الروس دهشة وخيبة أمل رئيس الأولمبية الدولية الالماني توماس باخ، ودعوته الى إصلاح المحكمة.

وتسبب قرار المحكمة في فترة من الغموض لم يتضح خلالها مَن مِن الرياضيين سيتاح لهم المشاركة في الأولمبياد الشتوي تحت راية محايدة.

وأوضحت اللجنة الدولية: «رغم ان المجموعة المكلفة باعادة النظر في دعوات المشاركة اخذت علما بقرار (كاس)، فإنها لاحظت في الوقت نفسه ان المبررات الكاملة التي ادت الى اتخاذ هذا القرار لم تعلن رسميا».

وتابعت ان «المجموعة تشير الى ان دورها لا يقوم على اثبات» وجود تنشط من عدمه، «وانما على التأكيد انه يمكن اعتبار الرياضيين نظيفين وبامكانهم ان يكونوا مرشحين للحصول على دعوات بصفة (رياضي أولمبي روسي) (التسمية التي ستطلق على المشاركين الروس)» في بيونغ تشانغ.

وختمت «طلبت المجموعة، بإجماع اعضائها، من الاولمبية الدولية عدم توسيع الدعوات لتشمل الرياضيين الـ15 الجدد الذين تطالب بمشاركتهم اللجنة الاولمبية الروسية الموقوفة بدورها».

وردا على قرار السلطة الأولمبية الدولية، رأت نظيرتها الروسية ان «حقوق الرياضيين الروس النظيفين تنتهك من دون اتهامات واضحة».

وأضافت ان «الرفض الجماعي للرياضيين الروس (النظيفين) ينتهك مبدأ المساواة ويشكك في فعالية العدالة»، معتبرة انه «يتم تدمير أحلام الرياضيين الراغبين في التنافس في الألعاب الأولمبية والذي كسبوا بعدل حق المشاركة، ويتم إلحاق ضرر لا يمكن إصلاحه للمثل العليا والقيم الأساسية للأولمبياد».

وسبق لرئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف أن ندد بالقرار «المخجل»، «غير العادل»، «غير الشرعي» و»غير الأخلاقي والنابع من دوافع سياسية» لـ»الاولمبية الدولية».

وعلى امتداد تبعات فضيحة المنشطات، أعربت موسكو مرارا عن اعتقادها بأن الفضيحة والعقوبات التي اتخذت على اثرها، نابعة من خلفيات سياسية.

back to top