غداة إعلان الحكومة العراقية أن الولايات المتحدة بدأت تخفيضا تدريجيا لقواتها في العراق، بعد تمكن بغداد من تحرير كل أراضيها من تنظيم داعش الإرهابي، هددت "كتائب حزب الله العراق"، المرتبطة بإيران، بأن "المواجهة مع الأميركيين قد تنطلق في أي لحظة".

وفي بيان، قال المتحدث باسم "حزب الله العراق" جعفر الحسيني، أمس، إن "التواجد الأميركي في العراق احتلال، والتحالف الدولي بقيادة واشنطن تم تشكيله خارج إرادة العراق، والقوات الأميركية دخلت العراق عنوة".

Ad

وأشار الى أنه "لا يوجد أي قرار حكومي عراقي لبقاء القوات الأميركية، والأميركيون يحرجون الحكومة"، مؤكدا أنه "لا حاجة للأميركيين إن كانوا باسم مدربين أو مستشارين"، وأن "أسلحة مقاتلينا مقيدة حاليا، وربما المواجهة مع الأميركيين قد تنطلق في أي لحظة"، موضحا أنه "لن ينفع الأميركيين هذه المرة أي وساطة، وليس كالمرات السابقة".

وقال المتحدث الرسمي لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إيريك باهون إن "الوزارة لا تنوي سحب أي جندي أميركي من العراق في المدى القريب"، مضيفا أن "وزارة الدفاع اتفقت مع العراق على تحويل مهام القوات الأميركية الموجودة على الأرض لتدريب وحدات الجيش العراقي، ورفع جاهزيته لمحاربة الإرهاب".

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الميجور أدريان رانكين غالاوي أكد أمس الاول أن التحالف الدولي لمحاربة "داعش" لم يعد بحاجة لإبقاء وحداته المدفعية في العراق، إلا أنه سيواصل وجوده بالتنسيق مع الحكومة وفقا للأوضاع على الأرض.

واضاف غالاوي ان "مهمة التحالف الدولي تتركز حاليا على تدريب قوات الأمن العراقية، والحفاظ على قدراتها في مجال الطيران"، متابعا: "بعد نجاح القوات العراقية في تخليص أراضيها من قبضة داعش لم تعد هناك حاجة لوجود وحدات المدفعية أو المستشارين بين القوات التي تحارب الإرهابيين، لكن ستتواجد قوات التحالف بموافقة الحكومة العراقية للتأكد من عدم عودة داعش"، وأوضح أن "القرار الخاص بتعديل عدد قوات التحالف يعتمد على الظروف على الأرض وليس بناء على جداول زمنية عشوائية".

في سياق آخر، أعلن قائد القاعدة البحرية في مدينة عبادان جنوب إيران العقيد محمد علي موسيوند أمس أن قوات خفر السواحل الإيرانية والعراقية تنفذان دوريات بحرية مشتركة في نهر أروندرود (شط العرب) بهدف الارتقاء بالأمن في المياه الدولية.

وقال موسيوند: "وفقا للاتفاق بين البلدين، فإن إيران والعراق يجريان عمليات بحرية مشتركة لتعزيز الأمن في مياه أروندرود، وتوفير الأرضية لقيام الصيادين بنشاطاتهم، وتحقيق الأمن للتجارة وعبور القطع البحرية بأمان في هذا الممر المائي".