الأغاني المنفردة تتصدَّر المشهد في مصر

قدّم محمود العسيلي والفنان الشعبي محمود الليثي أغنية «خائنة» مصورةً على موقع «اليوتيوب»، حيث حققت مُشاهدات تجاوزت الخمسة ملايين، وهي من كلمات أمير طعيمة، وألحان العسيلي، وإخراج علاء خالد.

وكان العسيلي طرح في نوفمبر الماضي أغنية مصورة أيضاً بعنوان «مش مضمون» عبر قناته الرسمية على «يوتيوب»، وتعاون فيها مع أمير طعيمة أيضاً، فيما تولى إخراجها إبراهيم حدرج.

المطرب محمود العسيلي كان على رأس القائمة التي ابتعدت عن طرح الألبومات، مكتفياً بإطلاق أغانٍ منفردة ومصورة. كانت البداية في أبريل من العام الماضي بأغنية «فوقي» التي حققت مشاهدات واسعة عبر المواقع الاجتماعية، وهي من كلماته وألحانه وتوزيع علي فتح الله وإخراج علاء خالد.

بدوره، أطلق أحمد مكي أغنيته المصورة «وقفة ناصية زمان» عبر قناته الرسمية على «اليوتيوب» من كلماته وإخراجه، وألحان آدم الشريف وتوزيعه، وهندسة صوتية طاهر صالح.

وحققت الأغنية رواجاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، وتجاوز عدد المشاهدة الخمسة ملايين فور نزولها بأيام قليلة.

وضمن المطربين الذين تخلوا عن طرح الألبومات نيكول سابا التي اكتفت بالأغنية المنفردة وعدد من الحفلات، وكانت أطلقت كليبها الجديد «صورة سيلفي» الذي يشهد تعاونها الأول مع محمد رحيم كتابةً ولحناً، فيما تولى التوزيع توما، وأشرف على التسجيل مهندس الصوت هاني محروس، بقيادة المخرج ياسر سامي، وهو العمل الأول للفنانة اللبنانية الذي تصوره في مصر.

من ضمن الأغاني المنفردة التي حققت رواجاً لافتاً في نسب المشاهدة «3 دقات» لـ«أبو» ويسرا، إذ تجاوزت حاجز المئة مليون مشاهدة، وكانت طرحت أول مرة في افتتاح مهرجان الجونة السينمائي قبل إطلاقها مصورةً بمشاركة عدد كبير من الفنانين وبقيادة مريم عوف. والأغنية من كلمات السيناريست تامر حبيب، وألحان أبو، وتوزيع رامي سمير.

وفي السياق نفسه، كشف الفنان السوري سامو زين تراجعه عن طرح الألبوم نتيجة لبعض المشاكل الإنتاجية، واستعداده لإطلاق أغنية لمناسبة «عيد الحب» المُقبل بعنوان «أول ما تبتسميلي»، من كلمات الشاعر تامر حسين، وتوزيع طارق توكلظ.

ونشر أحمد جمال فيديو جديداً من كواليس تسجيل أحدث أغانيه المنفردة عبر حسابه على «إنستغرام»، وحرص على «تشويق» جمهوره بإطلاق جزء من موسيقاها وعلق: «حلو كده كفاية عليكم»، متعمداً ألا يفصح عن أية تفاصيل عنها.

رأي النقد

أشار الناقد الموسيقي د. زين نصار إلى أن اللجوء إلى الأغنية المنفردة أمر طبيعي، مرجعاً السبب إلى تراجع سوق الألبومات الذي يتفاقم عاماً تلو الآخر نظراً إلى كثير من المشاكل الإنتاجية والتكلفة العالية.

من ثم، يستغل النجوم، كما قال نصار، مرحلة التطور التكنولوجي ومواقع التواصل الاجتماعي لتحقيق الرواج، موضحاً أن النجاح صار يُقاس بعدد مشاهدات الأغنية وردود الفعل حولها، على عكس الألبوم الكامل الذي يحتاج إلى مجهود مضاعف ووقت أطول مقارنة بالأغنية المنفردة، وعند طرحه لا يحقق غالباً الانتشار المطلوب كما كان يحدث في السابق.

تابع: «ينصبّ التركيز اليوم على أغنية واحدة ونشرها عبر الإنترنت، من ثم تحقيق نجاحات واسعة ونسب مشاهدات واستماع بشكل يفوق توزيعات الألبوم».

وأكد نصار أن الشركات الإنتاجية لم تعد تغامر بطرح ألبومات كاملة، وكثيراً من المطربين ينتجون ألبوماتهم على نفقتهم الخاصة.