شهدت سوق انتقالات اللاعبين الشتوية ثورة غير مسبوقة للأندية الإنكليزية، إذ أنفقت أندية الممتاز أكثر من 490 مليون يورو خلال يناير المنصرم، في المقابل، كان إنفاق الأندية الإيطالية، الأدنى لها منذ خمس سنوات خلال الفترة ذاتها.

وكما كان متوقعاً، بادرت أندية "الممتاز" إلى إنعاش صفوفها، وسط ابتعاد مانشستر سيتي في الصدارة، في ظل الزخم الذي يعيشه "السيتيزن" من حيث النجوم الموجودين في صفوفه، فلم يكن تشلسي حامل اللقب على قدر المسؤولية، كما أن كتيبة "الشياطين الحمر" بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو فشلت في تقديم الصورة، التي تطمح إليها جماهيره الكبيرة، بينما قدم ليفربول مستوى متذبذباً جعله يبتعد عن المتصدر بفارق كبير، لكن الثورة التي قامت بها هذه الأندية قد تنعش آمال بعضها في العودة إلى المنافسة وإشعال بطولة الدوري الإنكليزي الممتاز من جديد.

Ad

من جانبه، عانى أرسنال نتيجة تلميحات أبرز نجومه بالرغبة في مغادرة الفريق، فالنجم الألماني مسعود أوزيل وضع المدرب ارسين فينغر في موقف محرج مراراً ومنذ بداية الموسم، كما أن التشيلي أليكسيس سانشيز حقق رغبته ورحل عن أرسنال، لكنه لم يفارق "الممتاز" بانضمامه إلى مانشستر يونايتد.

ولعل أبرز صفقات فترة الانتقالات الشتوية كانت الصفقة "ثلاثية الأضلاع" التي انضم على إثرها الغابوني أوباميانغ من بوروسيا دورتموند الألماني إلى أرسنال الإنكليزي، الذي تخلى عن الفرنسي أوليفييه جيرو لمصلحة تشلسي، لقاء إعارة مهاجم الأخير البلجيكي ميتشي باتشواي لدورتموند.

وأتى انتقال جيرو على رغم تأكيد الصحف البريطانية أن فينغر مدرب أرسنال لم يكن يرغب بالتخلي عن نجوم الفريق لمصلحة ناد منافس محلياً، بعد رحيل التشيلي أليكسيس سانشيز إلى مانشستر يونايتد، لكن القوة الشرائية لأندية "الممتاز" كفلت بقاء نجوم البطولة وعدم رحيلهم إلى إسبانيا وتحديداً الى العملاقين ريال مدريد وبرشلونة.

ومن أبرز الصفقات، التي أبرمتها أندية الممتاز أيضاً، انضمام المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك إلى ليفربول قادماً من ساوثمبتون مقابل 84 مليون يورو.

قد يكون مانشستر سيتي اقترب منطقياً من حسم لقب الدوري الإنكليزي الممتاز، لكن التعاقدات، التي قام بها المنافسون قد تؤثر بشكل كبير على طبيعة المنافسة خلال ما تبقى من الموسم، خصوصاً بعد أن فشل "السيتيزن" في التعاقد مع رياض محرز نجم ليستر سيتي، لتعويض إصابة نجمه ليوري سانييه.

وأضحت دراسة لشركة "ديلويت" للتدقيق المالي أنه رغم المبالغ الكبيرة التي أنفقت من قبل أندية الدوري الإنكليزي الممتاز، لكنها تبقى متناسبة مع عائدات الأندية في الدوري الممتاز.

أندية الدوري الإيطالي

في إيطاليا، يبدو أن أندية المقدمة وتحديداً يوفنتوس بطل الموسم الماضي وروما الوصيف، بالإضافة إلى لاتسيو، وميلان ونابولي، قررت عدم التعاقد مع أسماء كبيرة في منتصف الموسم.

بينما، كان إنتر ميلان الأكثر نشاطاً خلال يناير، إذ تعاقد مع ليساندرو لوبيز من بنفيكا ورافينيا من برشلونة.

من جانبه، تخلى روما عن مدافعه إيمرسون بالمييري لمصلحة تشلسي مقابل 29 مليون يورو.

أندية الليغا

من ناحيتها، لم تكن أندية الليغا الإسبانية أفضل بكثير من إيطاليا، ولولا الصفقه الكبيرة التي قام بها برشلونة بالتعاقد مع البرازيلي فيليبي كوتينيو من ليفربول مقابل 160 مليون يورو لكانت الليغا هي الأقل إنفاقاً في فترة الانتقالات الشتوية.

وفي المجمل، جاء الدوري الإسباني في المرتبة الثانية في أوروبا من حيث الإنفاق وراء إنكلترا بمبلغ 271 مليون يورو.

بينما فضل عملاق إسبانيا ريال مدريد عدم الدخول في سوق الانتقالات لأسباب إدارية، إذ دافع زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد عن قرار ناديه قائلاً، إن لديه "ثقة عمياء" في لاعبيه الحاليين.

وقال المدرب الفرنسي": "لدي ثقة في تشكيلتي، لدي ثقة عمياء فيهم هذا هو كل شيء، هكذا أتعامل مع الأمور".

وتعرض ريال مدريد لضغوط من أجل التعاقد مع لاعبين جدد في ظل تراجعه على المستوى المحلي بعد تعثره في الدفاع عن لقب الدوري وخروجه من كأس ملك إسبانيا على يد ليغانيس وقبل مواجهته في دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا مع باريس سان جرمان في وقت لاحق من الشهر الجاري، لكن إدارة الميرينغي فضلت الحفاظ على التشكيلة الحاليه وإرجاء التعاقدات إلى الصيف المقبل.

الأسوأ هذا الأسبوع

ليموس:

مدافع ساسولو قدم أداء كارثياً أمام يوفنتوس في المباراة التي انتهت بخسارة فريقه 7-صفر، ويتحمل على أقل تقدير مسؤولية 4 أهداف منها.

مانغالا:

مدافع إيفرتون تسبب في فوضى كبيرة بدفاع فريقه أمام أرسنال، فقد فشل في التغطية في كثير من المناسبات، ليتكبد فريقه هزيمة بنتيجة 1-5.

ديفيد لويز

مدافع تشلسي لعب دور المتفرج في مواجهة واتفورد، إذ تساهل مع حامل الكرة في ثلاثة أهداف في المباراة التي انتهت بهزيمة تشلسي 1-4.