أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بت) أمس، أن الشاب الفلسطيني أحمد جرار (23 عاما)، المشتبه فيه الرئيسي في قتل حاخام من المستوطنين في التاسع من يناير قرب مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة، قتل في بلدة اليامون شمال الضفة حيث كان يختبئ.

وأوضح «شين بت» الذي يقول انه يلاحق جرار لمحاكمته، أنه «بعد محاولات فاشلة متكررة لإخراج جرار من المبنى، شملت الدعوة عبر مكبرات الصوت، وإطلاق النيران الخفيفة باتجاه المبنى، قامت قوات الهندسة بهدم المنزل قبل إطلاق النار عليه وتصفيته».

Ad

ونشرت السلطات الإسرائيلية صوراً لجنود يحملون جثمان جرار الذي اكدت السلطات الفلسطينية أنه قتل.

و«هنأ» رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأجهزة الأمنية على «العملية الحازمة»، مؤكداً أن «قوات الأمن ستصل إلى كل من يحاول المس بالمواطنين الإسرائيليين وستتم محاسبته».

وصدرت تصريحات مشابهة عن الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين ووزيري الدفاع افيغدور ليبرمان والأمن الداخلي جلعاد اردان.

في المقابل، نعت «كتائب القسام» الجناح العسكري لـ «حماس» جرار «منفذ العملية البطولية قرب نابلس».

وأحمد جرار هو نجل ناصر جرار احد قيادي حركة «حماس» الذي قتلته القوات الاسرائيلية خلال الانتفاضة الثانية (2000-2005).

الى ذلك، أغلق الجيش الإسرائيلي، مناطق في محافظة سلفيت في الضفة الغربية أثر عملية مقتل مستوطن (40 عاما) طعنا نفذها فلسطيني ولاذ بالفرار أمس الأول.

في سياق آخر، أعلن وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت، إنه «يشرفه» إلغاء بولندا زيارته إليها هذا الأسبوع لرفضه التراجع عن إدانة مشروع قانون يجرم الإشارة إلى تواطئها في «الهولوكوست» (محارق النازية).

وقال في بيان إن «دماء اليهود البولنديين تصرخ من باطن الأرض ولن يسكتها أي قانون». وتابع: «ألغت حكومة بولندا زيارتي لأنني ذكرت جرائم شعبها. هذا يشرفني».

وكان بينيت قال أمس الاول، إنه سيسافر إلى بولندا لبحث مشروع القانون الذي اعتبره مسؤولون إسرائيليون إنكارا للهولوكوست، إلا أن وزير الخارجية البولندي ياسيك تشابوتوفيتش قال إن «الوزير بينيت أعلن استعداده للحضور، وكلماته لا تساعد الحوار في هذه المرحلة وتظهر في الوقت ذاته أن هناك أصواتا مختلفة في إسرائيل». وتابع: «يريد بعض السياسيين اتهام بولندا بالتورط في المحارق. وهذه مشكلة طرأت».

ودانت إسرائيل مشروع القانون البولندي في شأن المحارق والذي أقره البرلمان الأسبوع الماضي، وينتظر قرار الرئيس أندريه دودا في شأن التوقيع النهائي عليه.

في غضون ذلك، شرعت إسرائيل في بناء منطقة للصلاة للنساء والرجال معا عند حائط المبكى (حائط البراق) أو الحائط الغربي، في البلدة القديمة في القدس بعد سنوات من الخلاف والنزاع.