مصر| موسى موسى: أتلقى الضربات من مناصري الرئيس وخصومه

«المشروعات الكبرى خصمت من رصيد السيسي ويجب أن يستفيد منها المصريون»ؤ

نشر في 07-02-2018 | 14:20
آخر تحديث 07-02-2018 | 14:20
 رئيس حزب الغد المرشح للانتخابات الرئاسية المصرية القادمة موسى مصطفى موسى
رئيس حزب الغد المرشح للانتخابات الرئاسية المصرية القادمة موسى مصطفى موسى
وصف رئيس حزب الغد المرشح للانتخابات الرئاسية المصرية القادمة موسى مصطفى موسى وضعه منذ إعلان ترشحه بأنه "كالملاكم الذي يتلقى الضربات من كل الجهات"، مشددا على أن ذلك لن يثنيه عن مواصلة المعركة الانتخابية بقوة وموضوعية، رغم أنها تعد في نظر كثيرين محسومة لمنافسه عبدالفتاح السيسي، نظرا للشعبية الواسعة التي يتمتع بها.

وقال موسى، في مقابلة مع وكالة "د ب أ" بالقاهرة، "الضربات تأتيني من كل اتجاه من مؤيدي السيسي، الذين يستنكرون فكرة وجود أي منافس له، ومن معارضي النظام بشكل عام ممن ركزوا على المقارنة بين تصريحات لي داعمة للسيسي سابقة على قراري بالترشح، وتصريحات حديثة بعد الترشح، تم إخراجها من سياقها ومضمونها لتبدو أيضا داعمة له".

وأضاف: "ترشحي ليس صوريا، وأعرف حجم التحدي، لكني رغم ذلك آمل الفوز عبر معركة قوية يسودها الاحترام المتبادل لا النقد غير الموضوعي، أو على الأقل أتطلع إلى نتائج تكون مرضية بصورة تعطي زخما لعملي أنا والحزب من أجل الاستعداد من جديد لخوض الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة".

ولم يفقد موسى ابتسامته وهو يتكلم عن شائعات واتهامات أخرى أكثر حدة طالته بعد ترشحه، كالتلميح بأنه تلقى وعودا بحصة لحزبه غير الممثل في البرلمان الحالي بالبرلمان المقبل، أو حصول شركاته المتعددة في مجالات التشييد والبناء على امتيازات وصفقات من الحكومة.

وقال، وهو يشير لصورة خلف مكتبه لوالده، أحد زعماء حزب الوفد الليبرالي، "نحن عائلة سياسية لها وزنها، ولسنا خاضعين للشراء من قبل أحد أو للتوجيه من أحد، الأمر كان يدور برأسي واقتنعت به دون صفقة أو ضغط، وتمويلي لحملتي سيكون من مالي مع مساندة عائلتي، وتبرع من يريد من أعضاء الحزب".

وأضاف: "نعم، الغد كحزب ليس له تمثيل برلماني، لكنه بعدد أعضائه، الذي يقارب الـ45 ألفا، ومقاره بكل الجمهورية، أحسن حالا وأقوى من أحزاب أخرى ممثلة في البرلمان".

واستطرد: "بعد ساعات من ترشحي صار لدي دون علم أو موافقة 4 صفحات على موقع فيسبوك، وبها فيديوهات أعلن فيها تنازلي للسيسي حال فوزي بالرئاسة، أو أن زوجتي تدعمه، فضلا عن تغريدة على تويتر أشكر فيها محمد البرادعي على دعمه لترشحي، دون أن يكون لدي بالأساس حساب على الموقع"، متابعا: "لن ألتفت للشائعات والسخرية، ولن أرد إلا على النقد الموضوعي".

وعن عدم ظهور أي لافتات بشوارع القاهرة تدعمه، مقارنة بانتشار لوحات تأييد نشرها مؤيدو السيسي في مناطق مختلفة، قال: "نحن ملتزمون بموعد الحملة الدعائية التي ستبدأ نهاية الشهر الجاري، وحينها ستظهر اللافتات، وسنعلن مواعيد إقامة مؤتمراتنا الشعبية بكل الجمهورية".

وحول تقييمه لأداء السيسي والنقاط والمآخذ التي سيعمل على معالجتها في برنامجه، أجاب: "نخوض الانتخابات ليس بمبدأ النقد وإنما لتقديم ما لدينا من قدرات ورؤى إيجابية... الرئيس السيسي قدم الكثير، وقام بإنجازات ضخمة خلال عهده، ومن ينكر ذلك فهو غير موضوعي".

واردف: "نحن لنا رؤية فيما يتعلق بالمشروعات الكبرى التي قام بها، كمشروع قناة السويس الجديدة ومشروع المليون ونصف فدان، وغيرها، فرغم أهمية وفوائد تلك المشروعات لمصر ومستقبل شعبها، فإن أثرها الإيجابي المباشر لن يرتد على المصريين راهنا، لذا فإن المصريين في ظل ما يعانونه من غلاء ومشاكل مالية لم يشعروا بأهميتها... المشروعات الكبرى قد تكون خصمت من رصيده".

وأضاف: "نطرح أن يتم تفعيل أو استحداث آليات بتلك المشروعات لترتد فائدتها على المواطن في مدى زمني قصير جدا، تلك المشروعات بنيت بأموال المصريين لا بأموالنا ولا بأموال الرئيس، ويجب أن يستفيد منها المصريون، وكنا نفضل من البداية عدم العجلة في إنجازها في توقيتات شبه متزامنة، وأن يتم التركيز مثلا على نصفها لتعميق الفائدة".

وعن التصريحات المرتبطة ببرنامجه الاقتصادي، وتحديدا ما يتعلق منها بالرواتب التي يقترحها للشباب، قال موسى: "أهدف للتفاوض مع البنوك لفتح المصانع المغلقة التي وضعت البنوك يدها عليها تخليصا لمديونيات بعض رجال الأعمال، بحيث يقوم الشباب بشراء أسهم بصورة ميسرة في تلك المصانع تكفل تمويل التشغيل، بينما تبقى ملكية الأصول للبنوك، مع العمل على تدريب الشباب وتأهيلهم بما يضمن وضع المنتجات المصرية على قدم المساواة مع نظيراتها العالمية، وبالتالي تتحقق الاستفادة للجميع بعد التصدير بالعملات الأجنبية".

وبشأن دعوات تمديد الفترة الرئاسية الواحدة من أربع إلى 6 سنوات، ذكر: "كنا من البداية نفضل أن تكون الفترة ست سنوات، لأن بلادنا تمر بمرحلة صعبة اقتصاديا، والمشاريع والبرامج تحتاج لوقت طويل لتنفيذها، لكن الدستور قال كلمته ونحن نحترم ذلك، ونرفض أي محاولات للتلاعب والتغيير إلا إذا كان الشعب هو صاحب هذا القرار".

وحول موقفه إذا قامت جماعة الإخوان المسلمين بدعمه نكاية في السيسي، استدرك: "إذا حاولت كتلة أو جماعة كالإخوان الترويج لدعمها لنا فسنرفض هذا الأمر بوضوح، وكما قلت من البداية لا تعامل أو تصالح مع الإخوان، وأنا هنا أقصد أعضاء الجماعة المحظورة لا الأشخاص المسالمين الذين لديهم فكر ديني".

وقال: "أرفض محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية إلا من تورط بالإرهاب"، داعيا إلى تفعيل التحالف الذي ترتبط به مصر مع السعودية والإمارات والبحرين "بصورة تجعله أكثر حزما تجاه قطر".

وأضاف: "تركيا تواصل توسيع نفوذها العسكري في قطر، وأميركا تقوم بدور الحامي للدوحة، ونحن لا نستفيد شيئا وإنما نواصل العمل بسياسة رد الفعل لا الفعل".

back to top