«فيشغراد 4» جمعت الثقافات المختلفة على حب الموسيقى

الفرقة الهنغارية أحيت أمسية استثنائية على مسرح عبدالحسين عبدالرضا

نشر في 08-02-2018
آخر تحديث 08-02-2018 | 00:00
جانب من أمسية فرقة «فيشغراد 4»
جانب من أمسية فرقة «فيشغراد 4»
نظم المجلس الوطني للثقافة، بالتعاون مع السفارة الهنغارية بالكويت، أمسية موسيقية أحيتها فرقة "فيشغراد 4"، التي قدمت مجموعة من الأعمال الفلكلورية عزفاً وغناءً.
تؤلف الموسيقى بين القلوب، وتوحد الآراء، ويتحدث بها الفرقاء، فهي لغة كل الشعوب، وإن اختلفت ألسنتهم، تلتقي على حبها الأرواح، ولا أبلغ على ذلك من الأمسية التي احتضنها مسرح عبدالحسين عبدالرضا لفرقة «فيشغراد 4»، التي تجمع فنانين من أربع دول أوروبية، هي: هنغاريا وسلوفاكيا وبولندا والتشيك، التقوا معاً على حب الموسيقى والغناء، والرغبة في التعاون والتعريف بفلكلور بلدانهم وثقافتهم الموسيقية المتميزة حول العالم، والمتأثرة بالعديد من الحضارات والثقافات المجاورة.

ويُعد الحفل ثمرة تعاون بين المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والسفارة الهنغارية، وشهد حضورا جماهيريا كبيرا توافد للاستمتاع بمختلف الألوان الموسيقية من مختلف الجاليات المقيمة في الكويت تقدمهم لفيف من أعضاء من السلك الدبلوماسي.

وفي تصريح صحافي، قال السفير الهنغاري لدى الكويت، ميهالي باير، إن الموسيقى الهنغارية تستمد قوتها من أربع دول، لذا تضم الفرقة عازفين من دول عدة محيطة بهنغاريا.

وعن اسم الفرقة قال: «أطلقنا عليها (فيشغراد 4) نسبة إلى مدينة صغيرة في هنغاريا أسست كمنظمة غير رسمية عام 1991 في تلك المنطقة، لاسيما أن التاريخ المشترك يربط بين هنغاريا وسلوفاكيا والتشيك وبولندا».

وكشف السفير الهنغاري عن أن تلك الزيارة هي الأولى للفرقة للكويت ودول الخليج عامة، لكن كانت لها عدة زيارات لدول أخرى كثيرة حول العالم، لافتا إلى أن الحضور سيكتشف ترابطا بين الإيقاع الغربي ونظيره الخليجي، وخاصة مع وجود «الطبلة» بين آلات العزف.

من جانبها، ألقت نائبة السفير الهنغاري، ليلا هراستي، كلمة، قدمت خلالها الفرقة، ورحبت بالحضور، وعرفت أسماء العازفين، وهم: جيتكا سورانسكا على آلة الكمان، وسزبان بوسبسزلسكي على الساكسفون، وكورنيل هورفاز على آلات الإيقاع، وزولتان ميزسي على الأورغ، ومغنية الفرقة إيرين لوفاسز.

من ثم انطلق الحفل، الذي امتد ساعة ونصف الساعة، وسط تفاعل جماهيري كبير، لاسيما أن أغلب المقطوعات التي عزفت وتخللتها فقرات غنائية كانت ذات إيقاع سريع يبث السعادة في الأنفس، ويثير حماس الحضور، ويحرضهم على التفاعل مع الفرقة.

وكان من اللافت الانسجام الكبير بين أعضاء الفرقة الهنغارية على صعيد العزف والغناء، فبدا أن نظرات أعينهم كانت كفيلة بأن يفهم كل منهم الآخر، وخلقوا حالة من الحوار مع الجمهور، وكان التفاعل هو اللغة الرسمية بينهم، فترتفع وتيرة العزف على وقع صيحات الجمهور، وتخبو أصوات الحضور إذا ما جنح أعضاء الفرقة للون الرومانسي الهادئ.

ومرَّ الوقت سريعا، في ظل اختيار أعضاء «فيشغراد 4» باقة مميَّزة من أبرز الأعمال الفلكلورية التي تعبِّر عن الإرث الموسيقي للعازفين، وتعكس خلفياتهم الفنية.

وتتميَّز الموسيقى الهنغارية بخصوصيتها، وتختلف في نشأتها وأصولها عن الموسيقى الأوروبية، بسبب اختلاف تاريخ الشعب الهنغاري عن تاريخ بقية الشعوب التي استوطنت أوروبا، بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية القديمة.

back to top