كشفت وكيلة وزارة التربية المساعدة للتعليم العام فاطمة الكندري أن هناك توجها نحو إدخال القسم العلمي في التعليم الديني، وسيتم النظر في هذا الموضوع قريباً، إذ لا يزال المعهد الديني تحت مظلة العلوم الشرعية بالقسم الأدبي، وأغلب المواد التي تدرس فيه أدبية.وقالت الكندري، في تصريح للصحافيين أمس على هامش افتتاح مشروعي الكتاب التفاعلي والخرائط الذهنية الإلكترونية التفاعلية، في المعهد الديني بنات بقرطبة، إن "الوزارة تسعى دائما إلى حوسبة التعليم وإدخال التكنولوجيا في كل مجالات العملية التعليمية والتربوية، وذلك من باب تسهيل المادة العلمية على الطالب، واستخدام استراتيجيات التعليم النشط في الميدان التربوي".
وأضافت أن الوزارة تعمل كذلك على التوسع في هذه المشاريع التكنولوجية التفاعلية التي تخدم العملية التعليمية بجميع مدارس التعليم العام، فقد تم البدء فيها فعلياً بمشروع "منهاجي"، بالتعاون مع مؤسسة التقدم العلمي، وتم تحويل كتب اللغة العربية والإنكليزية والرياضيات والعلوم بالمرحلة المتوسطة إلى مناهج تفاعلية، وتحديداً في الصفين السادس والسابع، وسيتم إدخالها في الصفين السابع والثامن قريباً.وأشارت إلى مشروع آخر طور التنفيذ في القريب العاجل، وهو تحويل كل كتب المرحلة الابتدائية إلى مناهج تفاعلية، مؤكدة أن جميع هذه المشاريع تطوعية، ولم تكلف الوزارة أي أموال.وبالعودة إلى الحفل، قالت الكندري: "رأيت التميز والابداع في عمل الهيئة التعليمية وبجهود شخصية وبإشراف التوجيه الفني للتربية الاسلامية والعلوم خلال عرض المشروعين المقدمين سواء الكتاب التفاعلي أو الخرائط الذهنية، التي تعتبر وسائل مساعدة للمعلم في تسهيل المعلومة وإمكانية إيصالها للمتعلم دون عناء".
تشكيل لجنة
من جانبه، أكد مدير إدارة التعليم الديني أنور عبدالغفور حرص الإدارة على تقديم جميع المشروعات التي تصب في مصلحة التعليم الشرعي، مشيراً إلى أن الإدارة تطمح إلى إدخال القسم العلمي في المعاهد الدينية، وهناك لجنة مشكلة لدراسة هذا المقترح.وأضاف عبدالغفور، في تصريح للصحافيين أمس: "لدينا توجه كذلك لإدخال المرحلة الابتدائية المعاهد الدينية، ونحن في طور دراسة الأمر وإعداد مقترح لتقديمه الى قطاع التعليم العام في وزارة التربية".وبيّن أن مدارس المعهد تستقطب شريحة كبيرة من الطلبة من شتى المحافظات، وخاصة الأحمدي والعاصمة والفروانية، مؤكداً أن وجود التخصص العلمي سيزيد أعداد الملتحقين بالمعاهد الدينية، ويضيف اليها التنوع والتطور، موضحا أن "شهادة المعهد تعادل القسم الأدبي، ومتاح لجميع الطلبة الالتحاق واختيار المواد الأدبية".وذكر أن موجهات ومعلمات العلوم الشرعية في التعليم الديني بذلن جهوداً كبيرة لإنجاح مشروعي الكتاب التفاعلي والخرائط الذهنية، وقد تمكنّ من تحويل الكتاب الى أداة تفاعلية ومشروع يخدم العملية التعليمية، إذ يبسط المعلومة ويسهلها على الطالب لكي تصل اليه سريعاً ودون عناء، كما أنه يخدم الطلبة الغائبين عن الدروس.من جهته، قال مشرف توجيه العلوم الشرعية د. خالد الفريج، في كلمة خلال الحفل: "إننا ندرك ثقل مسؤولية التعليم، ونعلم تماما أن المعلم كمن يزرع ثم يرعى هذا الزرع ويرويه يومياً وقد لا يرى ثمراً".